كثفت طهران من تحذيراتها العدوانية الخاصة بالصراع في منطقة الخليج، في ظل احتمالية موافقة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة بشأن صادرات إيران النفطية ومصرفها المركزي، وفقاً لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية. فيما تحدت واشنطن التحذير الذي أطلقه أحد أبرز الجنرالات الإيرانيين قبل بضعة أيام، بإرسالها حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن، محاطة بسفن حربية بريطانية وفرنسية، عبر مضيق هرمز عند مدخل الخليج.
كان واحد من أبرز المُشرِّعين الإيرانيين قد تحدث عن أن إيران لن تجرؤ على إرسال سفينتها وحدها، نظراً إلى لأخطار التي تشكلها الجمهورية الإسلامية، مضيفاً "فإذا كان لإيران أن تغلق الممر المائي، كما هددت بأن تفعل، فإن حاملات الطائرات الأميركية ستصبح غنيمة حرب لإيران".
ورغم تفوق واشنطن على طهران في ما يتعلق بحجم الإنفاق على الدفاعات العسكرية، نوهت الصحيفة إلى أن إيران تمتلك إستراتيجية غير متناظرة مشحوذة شحذاً جيداً، هدفها هو عكس تلك الميزة. وأثبتت تدريبات عسكرية سبق أن قامت بها الولايات المتحدة عام 2002 لمحاكاة مثل هذا الصراع أنها مدمّرة للسفن الحربية الأميركية.
ومضت الصحيفة تنقل في هذا الإطار عن محللين قولهم إن بمقدور إيران أن تلحق أضراراً كبرى، من دون أن تدخل حتى في مواجهة مباشرة مع قوات أميركية تقليدية. وأوضحت الصحيفة أيضاً أن تلك المواجهة قد تحظى كذلك بتداعيات اقتصادية بعيدة المدى، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط، في الوقت الذي يمر فيه ثلث شحنات النفط البحرية تقريباً عبر مضيق هرمز، الذي يحظي بأهمية خاصة بالنسبة إلى ناقلات النفط.
ومضت الصحيفة تنقل في السياق نفسه عن واحد من أبرز المسؤولين الدبلوماسيين السابقين، الذي أنهى أخيرًا جولة استمرت 6 سنوات في طهران، قوله: "إن لم تكن متأكدًا مما إن كنت ستتعرّض للضرب أم لا، أو ما إن كنت قد تعرّضت للضرب، ليس عن طريق القوة التقليدية، وإنما عن طريق قوارب، ربما تكون طافية في البحر – أو من خلال لغم أو اثنين – فإن ذلك سيخلق حالة متزايدة من عدم الأمان أكثر من المعركة التي قد تندلع في حال أقدمت إيران على إغلاق المضيق".
ثم أوضحت الصحيفة أن القوات العسكرية التقليدية لإيران تتسم بقِدمها وقدراتها المحدودة، وأضافت أن إيران أنفقت 7 مليار دولار فقط على الجانب الدفاعي مقارنةً بميزانية الولايات المتحدة الدفاعية عام 2008، والتي بلغت قيمتها 619 مليار دولار.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن إستراتيجية إيران المتعلقة بالحرب غير المتناظرة تدرك أن الجمهورية الإسلامية لا تمتلك أي فرصة للفوز بأي سباق عسكري وجهاً لوجه مع خصوم أقوياء مثل الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، تهدف إيران إلى استغلال نقاط ضعف العدو من خلال استخدام التكتيكات الحاشدة عبر قوارب صغيرة مسلحة تسليحاً جيداً، وطائرات تقوم بهجمات سريعة، لشنّ هجمات خاطفة في أوقات وأماكن غير متوقعة، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير قوات العدو المتفوقة عسكرياً، وفقاً لما قاله الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإيرانية، فاريبورزا هاغشيناس، ضمن دراسة أجريت عام 2008 في هذا الخصوص.
وفي أي عراك مستقبلي، أشار هاغشيناس إلى أن إيران ستتفادى على الأرجح تصعيد الصراع بطريقة، من شأنها أن تعزف على قوة الولايات المتحدة في شنّ حرب متوسطة إلى عالية الشدة – عن طريق استخدام تكتيكات سرية، مثل زرع ألغام بصورة سرية، وخيارات محدودة للغواصات، وهجمات متنقلة أحياناً على الشاطئ.
وقال رضا ساناتي، في تحليل نشره أحد المواقع الإلكترونية في طهران: "قد تسعى إيران إلى خلق حالة دائمة من عدم الاستقرار في المضيق، عبر وسائل غير متناظرة، وقد يكون الخيار لإيران هو عدم الإغلاق، وإنما القيام بسده. فهذا الممر العالمي المحوري، الذي كان يعدّ آمناً في يوم من الأيام، لن يعود كذلك في المستقبل".
وأعقبت الصحيفة الأميركية بقولها إن تركيز إيران غير المتناظر ليس خفياً على أحد، ولفتت إلى أنها سعت إلى تعزيز قوة الردع الخاصة بها بادعائها تحقيق انتصارات أثناء القيام بتدريبات عسكرية كبرى، ومن خلال إطلاق أجهزة جديدة، بدءًا من الطوربيدات فائقة السرعة، وانتهاءً بطائرات الكاميكاز الآلية (التي تعمل بدون طيار).
كان واحد من أبرز المُشرِّعين الإيرانيين قد تحدث عن أن إيران لن تجرؤ على إرسال سفينتها وحدها، نظراً إلى لأخطار التي تشكلها الجمهورية الإسلامية، مضيفاً "فإذا كان لإيران أن تغلق الممر المائي، كما هددت بأن تفعل، فإن حاملات الطائرات الأميركية ستصبح غنيمة حرب لإيران".
ورغم تفوق واشنطن على طهران في ما يتعلق بحجم الإنفاق على الدفاعات العسكرية، نوهت الصحيفة إلى أن إيران تمتلك إستراتيجية غير متناظرة مشحوذة شحذاً جيداً، هدفها هو عكس تلك الميزة. وأثبتت تدريبات عسكرية سبق أن قامت بها الولايات المتحدة عام 2002 لمحاكاة مثل هذا الصراع أنها مدمّرة للسفن الحربية الأميركية.
ومضت الصحيفة تنقل في هذا الإطار عن محللين قولهم إن بمقدور إيران أن تلحق أضراراً كبرى، من دون أن تدخل حتى في مواجهة مباشرة مع قوات أميركية تقليدية. وأوضحت الصحيفة أيضاً أن تلك المواجهة قد تحظى كذلك بتداعيات اقتصادية بعيدة المدى، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط، في الوقت الذي يمر فيه ثلث شحنات النفط البحرية تقريباً عبر مضيق هرمز، الذي يحظي بأهمية خاصة بالنسبة إلى ناقلات النفط.
ومضت الصحيفة تنقل في السياق نفسه عن واحد من أبرز المسؤولين الدبلوماسيين السابقين، الذي أنهى أخيرًا جولة استمرت 6 سنوات في طهران، قوله: "إن لم تكن متأكدًا مما إن كنت ستتعرّض للضرب أم لا، أو ما إن كنت قد تعرّضت للضرب، ليس عن طريق القوة التقليدية، وإنما عن طريق قوارب، ربما تكون طافية في البحر – أو من خلال لغم أو اثنين – فإن ذلك سيخلق حالة متزايدة من عدم الأمان أكثر من المعركة التي قد تندلع في حال أقدمت إيران على إغلاق المضيق".
ثم أوضحت الصحيفة أن القوات العسكرية التقليدية لإيران تتسم بقِدمها وقدراتها المحدودة، وأضافت أن إيران أنفقت 7 مليار دولار فقط على الجانب الدفاعي مقارنةً بميزانية الولايات المتحدة الدفاعية عام 2008، والتي بلغت قيمتها 619 مليار دولار.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن إستراتيجية إيران المتعلقة بالحرب غير المتناظرة تدرك أن الجمهورية الإسلامية لا تمتلك أي فرصة للفوز بأي سباق عسكري وجهاً لوجه مع خصوم أقوياء مثل الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، تهدف إيران إلى استغلال نقاط ضعف العدو من خلال استخدام التكتيكات الحاشدة عبر قوارب صغيرة مسلحة تسليحاً جيداً، وطائرات تقوم بهجمات سريعة، لشنّ هجمات خاطفة في أوقات وأماكن غير متوقعة، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير قوات العدو المتفوقة عسكرياً، وفقاً لما قاله الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإيرانية، فاريبورزا هاغشيناس، ضمن دراسة أجريت عام 2008 في هذا الخصوص.
وفي أي عراك مستقبلي، أشار هاغشيناس إلى أن إيران ستتفادى على الأرجح تصعيد الصراع بطريقة، من شأنها أن تعزف على قوة الولايات المتحدة في شنّ حرب متوسطة إلى عالية الشدة – عن طريق استخدام تكتيكات سرية، مثل زرع ألغام بصورة سرية، وخيارات محدودة للغواصات، وهجمات متنقلة أحياناً على الشاطئ.
وقال رضا ساناتي، في تحليل نشره أحد المواقع الإلكترونية في طهران: "قد تسعى إيران إلى خلق حالة دائمة من عدم الاستقرار في المضيق، عبر وسائل غير متناظرة، وقد يكون الخيار لإيران هو عدم الإغلاق، وإنما القيام بسده. فهذا الممر العالمي المحوري، الذي كان يعدّ آمناً في يوم من الأيام، لن يعود كذلك في المستقبل".
وأعقبت الصحيفة الأميركية بقولها إن تركيز إيران غير المتناظر ليس خفياً على أحد، ولفتت إلى أنها سعت إلى تعزيز قوة الردع الخاصة بها بادعائها تحقيق انتصارات أثناء القيام بتدريبات عسكرية كبرى، ومن خلال إطلاق أجهزة جديدة، بدءًا من الطوربيدات فائقة السرعة، وانتهاءً بطائرات الكاميكاز الآلية (التي تعمل بدون طيار).