الأعراف انتهكت، وتعاليم الشرائع السماوية كذلك.. هكذا باختصار فعل حرس صالح مع أسرة مؤذن جامع دار الرئيس -النهدين.
نصف سنة وبضعة أيام مرت ولا أحد يعلم أين المرأة (مهدية يحي النوفي -زوجة محمد حزام الغادر، مؤذن دار الرئاسة) في أي مكان بعد أن قامت قوة هائلة تتبع وحدة مكافحة الإرهاب باقتحام منزلها في منطقة شعوب «حارة المحاريق» ليلاً في 7/6/2011م.
طوقت قوات كبيرة حارة المحاريق تأهباً لمُداهمة المنزل ليلاً، وهو ما حدث فعلاً بينما كانت مهدية وبناتها الثلاث وابنها نائمين فداهمت قوات صالح المنزل دون السماح لهن بارتداء ملابس غير ملابس النوم.
وبعد أن كسر الجنود أقفال ومغاليق المنزل الذي لا تزال غرفه بدون طلاء (رنج) حتى اليوم لضعف حالتهم المادية، نهبوا كل ما فيه من أثاث (تلفزيون ورسيفر وملابس ودولاب وبطانيات وفرش).
تؤكد الإفادات التي كتبت في المناشدة المطولة بأن الجنود نهبوا ملابس وأحذية الأولاد ولم يبقوا لهم داخل المنزل شيء.
في ذلك الوقت كانت وحدات من القوات تُداهم منزل والدها يحي مظفر النوفي الواقع في حي حارة بير القشم بمدرعات وآليات وأطقم عسكرية وجنود مدججين بجميع الأسلحة المتطورة وبعد تطويق الحارة من جميع الجهات حيث قاموا بكسر الباب الخارجي والتسلق إلى سطح المنزل عبر السلالم ثم كسر الباب الداخلي للمنزل، واقتحام الطابق الأول (دون مراعاة لحرمة المنازل ولحرمة النساء، حيث لم يحضر معهم حتى امرأة مجندة واحدة). بعد ذلك دخل الجنود إلى غرفة النوم في الطابق الأول وقاموا باقتحام غرفة أخرى وفيها أربعة أولاد أعمارهم بين الثلاث والعشر سنوات.
وحسب الإفادات التي وردت في مناشدة لمنظمة حقوق الإنسان فإن الجنود داسوا على الأطفال ببياداتهم وهم نائمون ثم وجه أحدهم سلاحه (القناصة) إلى صدر أمهم المغلوبة على أمرها والتي كانت لا تتمالك نفسها من الرعشة والخوف. وقاموا بالعبث بمحتويات الغرف بشكل همجي ورمي الملابس والحاجيات الموجودة إلى فوق الأطفال وأمهم، ونفس التعامل مع بقية غرف الطابق الأول بالعبث والتكسير.
لقد قالها جُند صالح: «احنا أخس من اليهود» بعدما قالت له إحدى بنات يحيى النوفي تعليقاً على الطريقة الهمجية لمُداهمة المنزل ودخول القوات إلى جميع الغرف بما فيها «النوم» وتوجيه فوهات بنادقهم على أمها البالغة من العمر 55 عاماً ووالدها السبعيني المصاب بضغط الدم والقلب: «لو أنتم مسلمين ما تفعلوا بنا هكذا مثل اليهود»!
ثم اقتادوا يحيى على النوفي إلى جهة مجهولة ومنذ ذلك الوقت لا تعلم أسرته أين مكانه ولا كيف صحته ولا السبب من أخذه بهذه الطريقة الوحشية.
كانت تنتظر مهدية من فتوات الرئاسة أن يخبروها عن مصير زوجها (المعروف بولائه لصالح) محمد الغادر وسيارته الأجرة التي اشتراها ديناً بداية العام الماضي لا أن يقرروا لها نفس المصير.
الأسرة مصدومة من هول ما حدث فـ»أفراح» ذات العشرة أعوام لا تعلم ما مصير جدها يحيى النوفي ولا أبيها يحيى يحيى النوفي ووالدتها في حالة نفسية سيئة بعد تهديدها باختطاف فلذة كبدها الوحيدة أفراح.
تعيش الأسرة في حالة هلع حقيقي جراء اختفاء قسري مع سبق الإصرار فبنات مهدية الثلاث وأخوهن الرابع يعيشون تحت اليُتم المؤقت بعد اعتقال أبيهم محمد الغادر وأمهم مهدية النوفي، وأفراح وأمها بلا عائل باعتقال رب الأسرة يحيى يحيى النوفي، وأسرة بكامل أفرادها (25 فرداً) تنتظر عائلها الوحيد الحاج يحيى النوفي.
نصف سنة من الغياب، والحديث ذو علاقة بما حدث من انفجارات داخل جامع النهدين.
*نقلاً عن الأهالي نت
نصف سنة وبضعة أيام مرت ولا أحد يعلم أين المرأة (مهدية يحي النوفي -زوجة محمد حزام الغادر، مؤذن دار الرئاسة) في أي مكان بعد أن قامت قوة هائلة تتبع وحدة مكافحة الإرهاب باقتحام منزلها في منطقة شعوب «حارة المحاريق» ليلاً في 7/6/2011م.
طوقت قوات كبيرة حارة المحاريق تأهباً لمُداهمة المنزل ليلاً، وهو ما حدث فعلاً بينما كانت مهدية وبناتها الثلاث وابنها نائمين فداهمت قوات صالح المنزل دون السماح لهن بارتداء ملابس غير ملابس النوم.
وبعد أن كسر الجنود أقفال ومغاليق المنزل الذي لا تزال غرفه بدون طلاء (رنج) حتى اليوم لضعف حالتهم المادية، نهبوا كل ما فيه من أثاث (تلفزيون ورسيفر وملابس ودولاب وبطانيات وفرش).
تؤكد الإفادات التي كتبت في المناشدة المطولة بأن الجنود نهبوا ملابس وأحذية الأولاد ولم يبقوا لهم داخل المنزل شيء.
في ذلك الوقت كانت وحدات من القوات تُداهم منزل والدها يحي مظفر النوفي الواقع في حي حارة بير القشم بمدرعات وآليات وأطقم عسكرية وجنود مدججين بجميع الأسلحة المتطورة وبعد تطويق الحارة من جميع الجهات حيث قاموا بكسر الباب الخارجي والتسلق إلى سطح المنزل عبر السلالم ثم كسر الباب الداخلي للمنزل، واقتحام الطابق الأول (دون مراعاة لحرمة المنازل ولحرمة النساء، حيث لم يحضر معهم حتى امرأة مجندة واحدة). بعد ذلك دخل الجنود إلى غرفة النوم في الطابق الأول وقاموا باقتحام غرفة أخرى وفيها أربعة أولاد أعمارهم بين الثلاث والعشر سنوات.
وحسب الإفادات التي وردت في مناشدة لمنظمة حقوق الإنسان فإن الجنود داسوا على الأطفال ببياداتهم وهم نائمون ثم وجه أحدهم سلاحه (القناصة) إلى صدر أمهم المغلوبة على أمرها والتي كانت لا تتمالك نفسها من الرعشة والخوف. وقاموا بالعبث بمحتويات الغرف بشكل همجي ورمي الملابس والحاجيات الموجودة إلى فوق الأطفال وأمهم، ونفس التعامل مع بقية غرف الطابق الأول بالعبث والتكسير.
لقد قالها جُند صالح: «احنا أخس من اليهود» بعدما قالت له إحدى بنات يحيى النوفي تعليقاً على الطريقة الهمجية لمُداهمة المنزل ودخول القوات إلى جميع الغرف بما فيها «النوم» وتوجيه فوهات بنادقهم على أمها البالغة من العمر 55 عاماً ووالدها السبعيني المصاب بضغط الدم والقلب: «لو أنتم مسلمين ما تفعلوا بنا هكذا مثل اليهود»!
ثم اقتادوا يحيى على النوفي إلى جهة مجهولة ومنذ ذلك الوقت لا تعلم أسرته أين مكانه ولا كيف صحته ولا السبب من أخذه بهذه الطريقة الوحشية.
كانت تنتظر مهدية من فتوات الرئاسة أن يخبروها عن مصير زوجها (المعروف بولائه لصالح) محمد الغادر وسيارته الأجرة التي اشتراها ديناً بداية العام الماضي لا أن يقرروا لها نفس المصير.
الأسرة مصدومة من هول ما حدث فـ»أفراح» ذات العشرة أعوام لا تعلم ما مصير جدها يحيى النوفي ولا أبيها يحيى يحيى النوفي ووالدتها في حالة نفسية سيئة بعد تهديدها باختطاف فلذة كبدها الوحيدة أفراح.
تعيش الأسرة في حالة هلع حقيقي جراء اختفاء قسري مع سبق الإصرار فبنات مهدية الثلاث وأخوهن الرابع يعيشون تحت اليُتم المؤقت بعد اعتقال أبيهم محمد الغادر وأمهم مهدية النوفي، وأفراح وأمها بلا عائل باعتقال رب الأسرة يحيى يحيى النوفي، وأسرة بكامل أفرادها (25 فرداً) تنتظر عائلها الوحيد الحاج يحيى النوفي.
نصف سنة من الغياب، والحديث ذو علاقة بما حدث من انفجارات داخل جامع النهدين.
*نقلاً عن الأهالي نت