الجمهورية اليمنية الدولة تمر بمرحلة خطيرة استثنائية، ثورة أرهقت نظام صالح، وتوشك على إنهائه، لكن وهو يتفكك تختلط مفردات نظام يأفل، بمقومات دولة ومن الفجوات ونقاط الضعف التي أحدثها نظام صالح في إضعاف الدولة تنفذ المجموعات المعادية لها، والساعية لتقويضها، لقد وفر لها نظام صالح البيئة الملائمة، وضع حالة وصفها بالقنبلة الموقوتة وهو ينتظر حتى تنفجر ويستخدم ما تبقى له من أدوات وما أمم من ممتلكات الدولة ونقلها إلى ملكه الخاص لمساعدة المجموعات المعادية لها على العمل.
الحوثيون والقاعدة وجدوا في هذه الحالة فرصا للانقضاض على البلد، ومحاولة التوسع وهم يعملون قتلا وتنكيلا بالناس واغتيالات.
وفي الوقت الذي اندفع فيه الحوثيون للسيطرة على ميدي لتكتمل مملكتهم في شمال الشمال، راح أفراد القاعدة يعملون على اكتمال إنشاء إمارتهم في أبين.
الحوثيون وتعز
يدرك الحوثيون موقع تعز من القضية الوطنية ومن بناء الدولة اليمنية والمحافظة عليها، إنها تعز واسطة العقد، والموجودة بين صنعاء وعدن جغرافيا وبشريا والجسر الذي ظل يجسر الهوة بين الشطرين السابقين.
إنها الحالة النقيضة بالجملة لحالة الحوثيين فهم أولا انتقلوا من دائرة الإسلام الرحبة إلى دائرة مذهبية ضيقة، ومن دائرة وأفق اليمن إلى جغرافيا ضيقة جدا اسمها صعدة وما حولها.
ومنذ انطلاق جماعتهم لم يؤثر عنهم خطاب وطني، إنهم لا قضية لهم إلا شعار يهتف لموت أمريكا وإسرائيل ويهب الموت بلا حساب لليمنيين من الأنصار والخصوم على حد سواء.
لقد ظهر لافتا نشاطهم المحموم ليكون لهم موقعا في تعز ولقد كانت مسيرة الحياة بنبلها وزخمها من أهم الفعاليات الثورية التي عمل الحوثيون ليظهروا عبرها، على المستوى اللفظي، وكان سعيهم عبر التحريض فأثاروا لغطا، ونجحوا جزئيا في محاولاتهم لإلقاء ظلال سلبية على المسيرة، والتأكيد على نقائها ورمزيتها المهيبة.
يدرك الحوثيون أن مشروعهم السياسي التمزيقي لن يتم إلا إذا كانت تعز تحت السيطرة وطموحهم في هذه المرحلة تحييد تعز، فإن وجدوا من الوجاهات، والمثقفين من يقف معهم فذلك إنجاز.
واقع الحال أن الحوثيين يريدون إشعال التقوقع المناطقي.
الحوثيون والمشترك
يحاول الحوثيون القفز إلى مكان الخصم والمزايدة عليه فيما يتصل بالثورة، واتهام المشترك بالخيانة، وعلى الرغم من أن هناك الكثير الذي يؤخذ على المشترك والإصلاح والذي يتصل بالأداء السياسي والثوري إلا أن الحوثيين لا يقصدون ذلك، إنهم إذ يوجهون هجومهم على المشترك يقدمون خدمات لبقايا النظام، وفي الوقت نفسه يودون لو أن المشترك يضعف كثيرا فإنه من وجهة نظرهم العقبة الكبرى أمام طموحاتهم على اعتبار أنه تكتل سياسي وحدوي لا يعاني من أمراض المذهبية والمناطقية، ومع قوته في الميدان ومن أعضائه فإنه خصم، لذلك لا بد من تشويه سمعته وإثارة الشكوك غير أن جهود الحوثيين مخالفة للواقع على الأرض الذي يقول إن المشترك أهم عنصر في المعادلة السياسية اليمنية، وأنه من العبث محاولة إضعافه فضلا عن الحلول مكانه.
الحالة الأمنية فـي البلاد
المشهد الأمني في حالة من التدهور المستمر، ومن الواضح أن تشكيل اللجنة العسكرية وتشكيل الحكومة لم ينعكس بعد على الحالة الأمنية والتي من المفترض أن تكون في طليعة عملية التغيير وفق التدهور الأمني. الحالة الأمنية تعرضت لهنات كثيرة من قبل الثورة وأنها بطبيعتها ذات حساسية عالية ويكشفها الكثير من الغموض على مستوى الأجهزة والجهات ذات العلاقة فإنها تغدو مسرحا لمخابرات، وعصابات ومنظمات سرية ومسلحة ومنظمة.
عمل نظام صالح على شخصنة وأسرنة الأجهزة الأمنية وصرفها عن مهامها المفترضة أو الأصلية وأفقدها أهم صفاتها والتي تتمثل في أنها أجهزة دولة لحماية البلاد الأرض والسكان، فغدت أجهزة لا مهام لها سوى توفير الحماية لصالح وأسرته ونظامه المنفصل عن الدولة التي يعاديها.
الجماعات المسلحة كالحوثيين والقاعدة من التركة السلبية لنظام صالح وهي مجموعات معادية للدولة اليمنية تسعى إلى تقويضها ولأنها مجموعات بطبيعتها ونشاتها تتعارض مع الدولة وتناصبها العداء وهي تسعى فقط للسيطرة أو إقامة كيانات خاصة منطلقاتها ضيقة لا تتسع إلا لغرف أو إمارة ضيقة.
الأمن السياسي والقومي.. مفارقات
من المفارقات اللافتة أن الجهاز المركزي للأمن السياسي ضاق منه الأمريكان ووصفوه بغير المتعاون ثم قالوا بأنه مخترق من القاعدة، وكانت تلك المبررات والحيثيات لإنشاء جهاز الأمن القومي مع علم الأمريكان وإدراكهم أن:
- إنشاء جهاز للأمن القومي ليقوم بهام هي ذاتها مهام واختصاصات الأمن السياسي -كما ورد في أحد تقارير وزارة الخارجية الأمريكية 2010م- يعني أنه خطأ ولكنهم يضحكون منا.
- إن إنشاء جهاز للأمن القومي يتعارض مع مفهوم الأمن القومي. الأمريكيون أكثر من غيرهم يدركون أن الأمن القومي لا يمكن أن يتحقق بإنشاء جهاز باسمه لجمع المعلومات.
قضية الأمن القومي في الولايات المتحدة تأخذ الأمن بمفهومه الكلي ويتلقى المعلومات من أجهزة جمع المعلومات «المخابرات» ومن مراكز البحث العلمي وليس جهازاً لجمع المعلومات أو القيام بمهام أمنية مثل أمن المطار يدركون ذلك ومع ذلك التقت مصالحهم مع المصالح الخاصة والشخصية الذاتية لعلي عبدالله صالح.
وعلى الرغم من إنشاء الأمن القومي في اليمن لمكافحة ما يوصف بالإرهاب إلا أن أحدا لم يسمع بقيام عمليات للأمن القومي ضد القاعدة والعكس صحيح. أو أن عمليات غير معلنة لكن السؤال هو من يتولى حماية الأمن القومي من القاعدة ولا يوفر الحماية ذاتها للأمن السياسي؟
تعرض الأمن السياسي لعمليات واسعة خاصة منذ مايو 2010م، ووقوع عمليات فرار مساجين من القاعدة ثلاث مرات تقريبا كلها مثيرة للكثير من الأسئلة.
وصلت عمليات الاغتيال إلى قتل نائب رئيس الأمن السياسي في عدن العقيد حسين السبئي -رحمه الله- ومن قبله قيادات وجنود كثر.. فماذا يعني؟
المشترك بين الحوثيين والقاعدة
1- صالح:
لقد ظهر للعيان وسام الأسرة الصالحة بتمثيل أدوار.
قيادة الحرس الجمهوري على صلات بالحوثيين وتنسيق والخصم المشترك الفرقة الأولى وتحت هذه الحالة جرت الحروب في صعدة التي كانت تتوقف باتصال هاتفي بين صالح والحوثي.
قيادة الحرس الخاص على صلات وروابط مع القاعدة. لقد مثل طارق صالح دورا واضحا في الظهور وكأنه ذا توجه ديني، وهو ربما المنسق للتعامل مع بعض «العلماء» والمشائخ الدعاة، ومع مجموعات القاعدة.
الأمن القومي: ويلعب على جميع المستويات والاتجاهات
صالح وأولاده إذن يلعبون مع القاعدة والحوثيين ودعاة الانفصال ولا ريب أن أهدافهم صارت انتقامية.
وقد يدفعون باتجاه افتعال أزمات، وربما خلط الأوراق بالقيام بعمليات اغتيال وتصفيات وضرب القوى بعضها ببعض
2- الأمريكان:
من اللاقت أن الحوثيين يهتفون الموت لأمريكا لكنهم في الواقع يبثون الحروب ويمارسون القتل في صفوف اليمنيين. وإن الأمريكان وفقا لوثائق ويكيليكس: ينفون عن الحوثيين صلتهم بإيران ويعلقون على حديث صالح أن الحوثي خصم مشترك بالقول: إن الحوثيين منذ ظهور حركتهم المسلحة 2004 لم يتعرضوا لأي مصالح أمريكية أو رعايا أمريكيين. والقاعدة يتحدثون عن أمريكا والعدو الصليبي لكن معظم أنشطتهم ضد المواطنين اليمنيين.
وعلى الرغم من أن بعضاً من عملياتهم وجهت نحو الأمريكان إلا أن الإنشاء في الأصل لاستهداف اليمن والمصالح اليمانية.
3- مملكة وإمارة:
يسعى كل من الطرفين للتمركز في مناطق محددة. الحوثيون يحاولون تجاوز صعدة إلى الجوف وحجة وعمران تمهيدا للوصول إلى العاصمة، إن مرحتلهم الأولى تقضي المناطق التي عرفت في الماضي بوصفها زيدية ثم وفي مرحلة لاحقة السيطرة على ما كان يعرف باليمن الشمالي.
وفي كل الأحوال الحوثية حركة إحياء ويعرف للإمامة ويسعى القاعديون لإنشاء إمارة في أبين وهم كما الحوثيين يجدونها الفرصة الآن أو هكذا يعتقدون.
ذلك يتطلب من الحكومة أن تدرك ماذا يعني الأمن القومي للدولة اليمنية وأن يكون لديها رؤية كلية للتعامل مع معادلات الحرية والأمن والوحدة والتعدد وأن يكون الأعداء للحوار الوطني على مستوى آليات، لكنها الآن بحاجة إلى التصنيف والتمييز بين القضايا العاجلة والآنية والمستقبلية.
*الأهالي نت
محمد الغابري
الحوثيون والقاعدة وجدوا في هذه الحالة فرصا للانقضاض على البلد، ومحاولة التوسع وهم يعملون قتلا وتنكيلا بالناس واغتيالات.
وفي الوقت الذي اندفع فيه الحوثيون للسيطرة على ميدي لتكتمل مملكتهم في شمال الشمال، راح أفراد القاعدة يعملون على اكتمال إنشاء إمارتهم في أبين.
الحوثيون وتعز
يدرك الحوثيون موقع تعز من القضية الوطنية ومن بناء الدولة اليمنية والمحافظة عليها، إنها تعز واسطة العقد، والموجودة بين صنعاء وعدن جغرافيا وبشريا والجسر الذي ظل يجسر الهوة بين الشطرين السابقين.
إنها الحالة النقيضة بالجملة لحالة الحوثيين فهم أولا انتقلوا من دائرة الإسلام الرحبة إلى دائرة مذهبية ضيقة، ومن دائرة وأفق اليمن إلى جغرافيا ضيقة جدا اسمها صعدة وما حولها.
ومنذ انطلاق جماعتهم لم يؤثر عنهم خطاب وطني، إنهم لا قضية لهم إلا شعار يهتف لموت أمريكا وإسرائيل ويهب الموت بلا حساب لليمنيين من الأنصار والخصوم على حد سواء.
لقد ظهر لافتا نشاطهم المحموم ليكون لهم موقعا في تعز ولقد كانت مسيرة الحياة بنبلها وزخمها من أهم الفعاليات الثورية التي عمل الحوثيون ليظهروا عبرها، على المستوى اللفظي، وكان سعيهم عبر التحريض فأثاروا لغطا، ونجحوا جزئيا في محاولاتهم لإلقاء ظلال سلبية على المسيرة، والتأكيد على نقائها ورمزيتها المهيبة.
يدرك الحوثيون أن مشروعهم السياسي التمزيقي لن يتم إلا إذا كانت تعز تحت السيطرة وطموحهم في هذه المرحلة تحييد تعز، فإن وجدوا من الوجاهات، والمثقفين من يقف معهم فذلك إنجاز.
واقع الحال أن الحوثيين يريدون إشعال التقوقع المناطقي.
الحوثيون والمشترك
يحاول الحوثيون القفز إلى مكان الخصم والمزايدة عليه فيما يتصل بالثورة، واتهام المشترك بالخيانة، وعلى الرغم من أن هناك الكثير الذي يؤخذ على المشترك والإصلاح والذي يتصل بالأداء السياسي والثوري إلا أن الحوثيين لا يقصدون ذلك، إنهم إذ يوجهون هجومهم على المشترك يقدمون خدمات لبقايا النظام، وفي الوقت نفسه يودون لو أن المشترك يضعف كثيرا فإنه من وجهة نظرهم العقبة الكبرى أمام طموحاتهم على اعتبار أنه تكتل سياسي وحدوي لا يعاني من أمراض المذهبية والمناطقية، ومع قوته في الميدان ومن أعضائه فإنه خصم، لذلك لا بد من تشويه سمعته وإثارة الشكوك غير أن جهود الحوثيين مخالفة للواقع على الأرض الذي يقول إن المشترك أهم عنصر في المعادلة السياسية اليمنية، وأنه من العبث محاولة إضعافه فضلا عن الحلول مكانه.
الحالة الأمنية فـي البلاد
المشهد الأمني في حالة من التدهور المستمر، ومن الواضح أن تشكيل اللجنة العسكرية وتشكيل الحكومة لم ينعكس بعد على الحالة الأمنية والتي من المفترض أن تكون في طليعة عملية التغيير وفق التدهور الأمني. الحالة الأمنية تعرضت لهنات كثيرة من قبل الثورة وأنها بطبيعتها ذات حساسية عالية ويكشفها الكثير من الغموض على مستوى الأجهزة والجهات ذات العلاقة فإنها تغدو مسرحا لمخابرات، وعصابات ومنظمات سرية ومسلحة ومنظمة.
عمل نظام صالح على شخصنة وأسرنة الأجهزة الأمنية وصرفها عن مهامها المفترضة أو الأصلية وأفقدها أهم صفاتها والتي تتمثل في أنها أجهزة دولة لحماية البلاد الأرض والسكان، فغدت أجهزة لا مهام لها سوى توفير الحماية لصالح وأسرته ونظامه المنفصل عن الدولة التي يعاديها.
الجماعات المسلحة كالحوثيين والقاعدة من التركة السلبية لنظام صالح وهي مجموعات معادية للدولة اليمنية تسعى إلى تقويضها ولأنها مجموعات بطبيعتها ونشاتها تتعارض مع الدولة وتناصبها العداء وهي تسعى فقط للسيطرة أو إقامة كيانات خاصة منطلقاتها ضيقة لا تتسع إلا لغرف أو إمارة ضيقة.
الأمن السياسي والقومي.. مفارقات
من المفارقات اللافتة أن الجهاز المركزي للأمن السياسي ضاق منه الأمريكان ووصفوه بغير المتعاون ثم قالوا بأنه مخترق من القاعدة، وكانت تلك المبررات والحيثيات لإنشاء جهاز الأمن القومي مع علم الأمريكان وإدراكهم أن:
- إنشاء جهاز للأمن القومي ليقوم بهام هي ذاتها مهام واختصاصات الأمن السياسي -كما ورد في أحد تقارير وزارة الخارجية الأمريكية 2010م- يعني أنه خطأ ولكنهم يضحكون منا.
- إن إنشاء جهاز للأمن القومي يتعارض مع مفهوم الأمن القومي. الأمريكيون أكثر من غيرهم يدركون أن الأمن القومي لا يمكن أن يتحقق بإنشاء جهاز باسمه لجمع المعلومات.
قضية الأمن القومي في الولايات المتحدة تأخذ الأمن بمفهومه الكلي ويتلقى المعلومات من أجهزة جمع المعلومات «المخابرات» ومن مراكز البحث العلمي وليس جهازاً لجمع المعلومات أو القيام بمهام أمنية مثل أمن المطار يدركون ذلك ومع ذلك التقت مصالحهم مع المصالح الخاصة والشخصية الذاتية لعلي عبدالله صالح.
وعلى الرغم من إنشاء الأمن القومي في اليمن لمكافحة ما يوصف بالإرهاب إلا أن أحدا لم يسمع بقيام عمليات للأمن القومي ضد القاعدة والعكس صحيح. أو أن عمليات غير معلنة لكن السؤال هو من يتولى حماية الأمن القومي من القاعدة ولا يوفر الحماية ذاتها للأمن السياسي؟
تعرض الأمن السياسي لعمليات واسعة خاصة منذ مايو 2010م، ووقوع عمليات فرار مساجين من القاعدة ثلاث مرات تقريبا كلها مثيرة للكثير من الأسئلة.
وصلت عمليات الاغتيال إلى قتل نائب رئيس الأمن السياسي في عدن العقيد حسين السبئي -رحمه الله- ومن قبله قيادات وجنود كثر.. فماذا يعني؟
المشترك بين الحوثيين والقاعدة
1- صالح:
لقد ظهر للعيان وسام الأسرة الصالحة بتمثيل أدوار.
قيادة الحرس الجمهوري على صلات بالحوثيين وتنسيق والخصم المشترك الفرقة الأولى وتحت هذه الحالة جرت الحروب في صعدة التي كانت تتوقف باتصال هاتفي بين صالح والحوثي.
قيادة الحرس الخاص على صلات وروابط مع القاعدة. لقد مثل طارق صالح دورا واضحا في الظهور وكأنه ذا توجه ديني، وهو ربما المنسق للتعامل مع بعض «العلماء» والمشائخ الدعاة، ومع مجموعات القاعدة.
الأمن القومي: ويلعب على جميع المستويات والاتجاهات
صالح وأولاده إذن يلعبون مع القاعدة والحوثيين ودعاة الانفصال ولا ريب أن أهدافهم صارت انتقامية.
وقد يدفعون باتجاه افتعال أزمات، وربما خلط الأوراق بالقيام بعمليات اغتيال وتصفيات وضرب القوى بعضها ببعض
2- الأمريكان:
من اللاقت أن الحوثيين يهتفون الموت لأمريكا لكنهم في الواقع يبثون الحروب ويمارسون القتل في صفوف اليمنيين. وإن الأمريكان وفقا لوثائق ويكيليكس: ينفون عن الحوثيين صلتهم بإيران ويعلقون على حديث صالح أن الحوثي خصم مشترك بالقول: إن الحوثيين منذ ظهور حركتهم المسلحة 2004 لم يتعرضوا لأي مصالح أمريكية أو رعايا أمريكيين. والقاعدة يتحدثون عن أمريكا والعدو الصليبي لكن معظم أنشطتهم ضد المواطنين اليمنيين.
وعلى الرغم من أن بعضاً من عملياتهم وجهت نحو الأمريكان إلا أن الإنشاء في الأصل لاستهداف اليمن والمصالح اليمانية.
3- مملكة وإمارة:
يسعى كل من الطرفين للتمركز في مناطق محددة. الحوثيون يحاولون تجاوز صعدة إلى الجوف وحجة وعمران تمهيدا للوصول إلى العاصمة، إن مرحتلهم الأولى تقضي المناطق التي عرفت في الماضي بوصفها زيدية ثم وفي مرحلة لاحقة السيطرة على ما كان يعرف باليمن الشمالي.
وفي كل الأحوال الحوثية حركة إحياء ويعرف للإمامة ويسعى القاعديون لإنشاء إمارة في أبين وهم كما الحوثيين يجدونها الفرصة الآن أو هكذا يعتقدون.
ذلك يتطلب من الحكومة أن تدرك ماذا يعني الأمن القومي للدولة اليمنية وأن يكون لديها رؤية كلية للتعامل مع معادلات الحرية والأمن والوحدة والتعدد وأن يكون الأعداء للحوار الوطني على مستوى آليات، لكنها الآن بحاجة إلى التصنيف والتمييز بين القضايا العاجلة والآنية والمستقبلية.
*الأهالي نت
محمد الغابري