الرئيسية / شؤون محلية / الكشف عن اسماء منفذي حادثه محاولة اغتيال صالح بجامع دار الرئاسة
الكشف عن اسماء منفذي حادثه محاولة اغتيال صالح بجامع دار الرئاسة

الكشف عن اسماء منفذي حادثه محاولة اغتيال صالح بجامع دار الرئاسة

26 يناير 2012 06:01 صباحا (يمن برس)
مازالت معلومات تتسرب عن خفايا حادثة محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بداخل دار الرئاسة من خلال التقرير الأمني الذي تم إعداده من قبل محققين يمنيين وأمريكيين.

وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ "الوسط" إن التحضير للعملية تم منذ ماقبل خليجي عشرين من خلال اقناع الرئيس بتبني حلقات لتدريس تحفيظ القرآن داخل مسجد الرئاسة وأشارت هذه المصادر إلى أن الشيخ مذحج الأحمر هو من أقنع الرئيس وهو أول من عرف سادن الجامع محمد حزام الغادر بالرئيس كمدرس وهو الذي قام بفصل عازل تلفونات الجوال.

وفيما أكدت المصادر أن المتهمين الرئيسيين المقبوض عليهم من الحرس وصل عددهم إلى 12 من الحرس الخاص وما يزيد عن اللأربعين مشاركين غير أساسيين ومقصرين.

كشف التقرير المحال إلى النيابة الجزائية أن العملية بدأ التنفيذ الفعلي لها صباح الجمعة وأن ضابطا في الحرس يدعى الطعامي من ريمة والذي واجهه الرئيس بفعلته ولم يبد ندما أو يطلب عفوا هو من جاء إلى البوابة الشرقية لدار الرئاسة التي تؤدي إلى المسجد واقنع الضابط المسؤول عن البوابة وهو من سنحان بالذهاب لشراء قات حيث انتظره في السيارة إلى أن عاد هو وآخر كل منهما محمل بكرتونين قال انها صابون تقوم بتوزيعها شركة منظفات وفعلا أخرج من أحدها أكياس صابون للدلالة وبهذه الحيلة تمكن من إدخال الثلاثة الأخرى المحملة بديناميت والتي تسلمها قيم الجامع الغادر وسلمها لضابط من بيت الوزير.

وجاء في التحقيقات أن هذا الضابط الذي كان مكلفا بتفجير الصاعق تراجع وأبلغ بعدم قدرته على تنفيذ المهمة إلا أنه لم يقم بتبليغ أمن الرئاسة فيما كان هناك بديل هو فضل صالح ذيبان والذي أوكل إليه تنفيذ العملية ويعتبر المتهم الرئيس والأخطر في الاعداد والتنفيذ لحادثة المسجد والذي يعد القبض عليه بالإضافة إلى زميله الدكتور محمد احمد علوان المفتاح الأساس لمعرفة من وراءها.

فيما كان هنالك عملية بديلة فيما لوفشلت الأولى على رأسها ضابط يدعى لبيب مدهش علي حزام من محافظة تعز وهو من خريجي الكلية الحربية وضابط آخر يدعى عبد الرحمن محمد الوشاح وكانت مهمتهما تتحدد بزرع المواد الناسفة تحت منصة السبعين التي سيلقي من عليها الرئيس خطابه لمؤيديه.

هذا وفي الوقت الذي أكدت مصادر للوسط أن علي محسن الاحمر كان قد حذر الرئيس يوم الأربعاء عبر احد مشائخ خولان من أن عملية اغتيال وشيكة يتم التخطيط لها مازالت الاتهامات الموجهة لحميد محصورة بقيامه بفصل خط الرصد الخاص بسبأ فون قبل العملية بساعات وكذا ماذكره التقرير من أن التحقيقات مع المقبوض عليهم افادوا بتسلمهم مبالغ مالية كبيرة من قبل ذيبان الا أنهم نفوا علمهم عن مصدرها.

ويقول التقرير إن حوالة بمبلغ كبير تم العثور عليها في منزل الغادر حين تمت مداهمته وأنه تم تتبعها بحيث عادت إلى المسؤول المالي لحميد، مشيرين أن ماتم رصده للعملية بلغ مائة مليون ريال.

هذا في الوقت الذي لم يتم حتى اليوم إثبات علاقة قيادة الإصلاح بالعملية وأن الأدلة الوحيدة هي انتماء عدد من المنظمين الرئيسيين للإخوان المسلمين منذ أن كانوا طلابا في كلية الشرطة.

يشار إلى أن الاختراق الذي حصل لدار الرئاسة قد فضح ضعف أمن الرئيس الذي يقوده نجل شقيقه طارق محمد عبد الله صالح ومدى الثغرات التي لم تكن لتمر على اقل القيادات الأمنية تمرسا وهو ماأفقد الرئيس وطاقمه الأمني الثقة بكل من كان حوله وهو ماجعل هؤلاء يقررون الاستغناء عن عدد كبير من الحراسة الخاصة بحيث لم يعد داخل القصر الا المقربون من أسرته وتم إبعاد الآخرين إلى خارجه.
شارك الخبر