الرئيسية / شؤون محلية / امريكا طلبت من صالح أن يكون هناك دول كـ "ترانزيت" قبل دخول أراضيها حتى لا يطلب اللجوء السياسي
امريكا طلبت من صالح أن يكون هناك دول كـ \"ترانزيت\" قبل دخول أراضيها حتى لا يطلب اللجوء السياسي

امريكا طلبت من صالح أن يكون هناك دول كـ "ترانزيت" قبل دخول أراضيها حتى لا يطلب اللجوء السياسي

24 يناير 2012 05:01 مساء (يمن برس)
صنعاء (اسلام تايمز) - عزت مصادر سياسية يمنية أن خروج صالح إلى سلطنة عمان لتكون عمان محطة ترانزيت له وحتى لا يحظى باللجوء السياسي وفقا للقوانين الأمريكية .
اسلام تایمز

امريكا طلبت أن تكون هناك دول كـ "ترانزيت لصالح" حتى لا تمنح صالح اللجوء السياسي
وينص القانون الأمريكي على أن تمنح الولايات المتحدة الأمريكية لجوءا سياسيا لرئيس دولة في حال ما هرب من احتجاجات بلاده ويسقط هذا الحق في حال ما ممر المذكور بدولة أو دولتين كحد اقصى.
وقالت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت أن يصل صالح إلى اراضيها عبر سلطنة عمان حتى لا ينطبق عليه القانون الأمريكي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مطلع مقرب من الرئاسة ان "صالح سافر مع اولاده الصغار الخمسة وزوجته والدتهم".كما ان نجله الاكبر احمد كان متواجدا منذ ايام في مسقط لترتيب زيارته القصيرة.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية " سبأ" فان علي عبدالله صالح توجه الى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال ما تبقى من العلاج جراء الإصابات التي تعرض لها في الاعتداء الإجرامي على جامع دار الرئاسة مع عدد من قيادات الدولة يوم الجمعة الأول من شهر رجب الحرام أثناء أدائهم لفريضة صلاة الجمعة مع جموع المصلين.

وذكرت الوكالة ان صالح إستقل طائرة رئاسية نوع جامبو 747، ترافقها طائرة رئاسية أخرى نوع بوينج 727 .

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة يوم أمس الأحد أنها أصدرت تأشيرة دخول للرئيس اليمني -المنتهية ولايته، مستدركة بأنها تتوقع منه أن يبقى في البلاد لفترة محدودة لتلقي العلاج الطبي فقط.

ونقلت رويترز عن بيان للخارجية الأمريكية : "لقد تمت الموافقة على طلب علي عبدالله صالح للسفر إلى الولايات المتحدة للعلاج الطبي، مشيرة إلى أن الغرض الوحيد لسفر صالح هو من أجل تلقي العلاج الطبي وتوقعت الخارجية أن يبقى صالح لفترة محدودة تلائم فترة العلاج فحسب.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن مسؤول كبير في إدارة أوباما بأنه من المتوقع أن يبقى الرئيس اليمني المنتهية ولايته، في الولايات المتحدة لفترة محدودة من الزمن هي مدة علاجه.

وأشار إلى أنه تم السماح لـ"علي عبد الله صالح" بدخول الولايات المتحدة لفترة مؤقتة لتلقي العلاج الطبي، ولم يوضح المسؤول الأميركي متى سيصل صالح إلى الولايات المتحدة أو أين سيتلقى العلاج؟.

من جانبهم رفض مسئولون في إدارة أوباما تأكيد ما إذا قد تم منح صالح تأشيرة دخول طبية إلى الولايات المتحدة ـ حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكيةـ مشيرة إلى تخلي صالح عن السلطة رسمياً إلى نائبه استعداداً للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في "21" فبراير.

واعتبر مسؤول أميركي ـ حسب الصحيفةـ أن قرار السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة يمكن أن يكون محفوفاً بمخاطر سياسية لأوباما، نظراً لحكم صالح القمعي طيلة "33" عاماً والاضطرابات المستمرة في اليمن.

وقال السكرتير الصحفي/ جاي كارني ـ يوم الجمعةـ إن الإدارة الأميركية لم تتخذ حتى الآن قراراً بشأن طلب صالح الحصول على تأشيرة دخول وأضاف: "لا يزال تركيزنا منصب على تحقيق انتقال سياسي سلمي ومساعدة اليمنيين في إجراء انتخابات رئاسية في فبراير حتى يبدأ فصل جديد في تاريخ هذا البلد, معظم الأسئلة التي تلقاها هي حول شروط طلب صالح للتأشيرة، فأقول ليس هناك أي تغييرات في ذلك".

إلى ذلك علق مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد ماك"- الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن ـ علق على قول الرئيس صالح بأنه سيعود إلى اليمن بعد العلاج لمواصلة رئاسة المؤتمر الشعبي، حيث قال المسؤول الأميركي: في الحقيقة أنا لا أريد لأي شخص أن يضع وزناً كبيراً لما قاله الرئيس صالح، مشيراً إلى أن صالح سبق له في كثير من الأمور أن كان فيها متناقضاً.. وحسب ديفيد ماك فإن المستقبل سوف يحدد التطور في السياسات اليمنية.

وأضاف ماك ـ لدى حديثه مساء أمس لقناة "الجزيرة"ـ إن ما يهم هو أنه في حال كان اليمن قادراً على أن يكون فيه قدر من الاستقرار، فإن صالح لن يكون مرحباً به في أن يعود إلى موقع سياسي وذلك لأن حزبه سيكون قد نصب رئيساً آخر ـ حسب تعبيره, مشيراً إلى أهمية إدراك الحاجة لفترة زمنية لتبريد الأعصاب وتهدئة الخواطر - حد قوله، مؤملاً أن تسنح الفرصة لليمنيين بتقاسم السلطة وترتيب أمورهم بعد رحيل صالح.

ويرى ماك أن الأكثر الأهمية في أن يلفظ الرئيس صالح بالتزامات بأنه سيترك الولايات المتحدة بعد فترة.. وقال: نحن متأكدون بأن أكثر من دولة في الخليج ستمنحه فرصة ليقيم فيها بعد مغادرة الولايات المتحدة إذا ساعدت هذه الفترة المؤقتة الشعب اليمني في توفير استقرار وحكومة وحدة وطنية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون إسهاماً من الولايات المتحدة للمساعدة على إيجاد حل للمشكلة في اليمن.

وكان صالح وقع في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة الذي ينص على تسليم سلطاته لنائبه، كما حصل السبت على حصانة كاملة في مجلس النواب بموجب هذا الاتفاق.
شارك الخبر