قالت مصادر حكومية يمنية إن ساعة بيج بن "عدن" التاريخية والأثرية التي يعود تشييدها إلى عام 1890 سوف تستأنف دورانها من جديد في فبراير/ شباط المقبل بعد توقف لفترات كان آخرها قبل نحو ربع قرن من الزمان .
وتقع الساعة على مرتفع جبل يطل على ميناء عدن وحي التواهي من الجهات الأربع حيث تشكل معلما تاريخيا وأثريا وهندسيا غاية في الروعة ويحكي زمن الاستعمار البريطاني لعدن والذي بدأ في 1839 وانتهى في 1967.
تأهيل الساعة
وأوضح مدير مديرية التواهي بمدينة عدن شمس الدين عفيف البكيلي أن المجلس المحلي ومكتب الأشغال العامة بالمديرية ينفذ حاليا مشروع تشغيل ساعة "بيج بن" بتكلفة 6مليون ريال (24 ألف دولار أمريكي ) بعد استيراد القطع اللازمة لتصليحها من شركة / دار بي / البريطانية، حيث يتضمن إعادة تركيب أربعة أوجه جديدة رئيسية للساعة من مادة الفايبر جلاس الأبيض وإعادة الإنارة الداخلية وتركيب عقارب الساعة وجهاز للتحكم وتأهيل الهيكل الخارجي لها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية " سبأ " عن البكيلي قوله إن الساعة الأثرية والتاريخية والتي مر عليها أكثر من 120 عاما حينما كانت عدن مستعمرة بريطانية شكلها أشبه بشكل الصاروخ وسقفها أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع مطلي بمادة القرميد الأحمر، صممها مهندسون بريطانيون وفقا لتصميم ساعة "بيج بن" في العاصمة البريطانية لندن ووصفوها بأنها "بيج بن العرب" أو "بيج بن الشرق".
وأكد مدير مديرية التواهي أهمية الحفاظ على هذا المعلم التاريخي من الأعمال التخريبية التي تخدش جمال المعالم الأثرية والتاريخية للمحافظة.
تاريخ عريق
ووفقا للمصادر التاريخية فقد تم تشييد ساعة بيج بن عدن في عام 1890 حينما كانت عدن تحت ما يسمى " مستعمرات الهند البريطانية الشرقية " , وتشير المعلومات إلى أن عددا من أكفأ المهندسين البريطانيين اشتركوا في تشييدها من الحجارة ذات اللون الأسود والأسمنت الحجري الممزوج بمادة قوية تخلط مع الماء. ومبنى الساعة مستطيل الشكل أشبه بشكل الصاروخ وسقفه أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع ومطلي بمادة القرمدي الاحمر, والشكل والمظهر العام للساعة أقرب الى شكل ساعة بيج بن البريطانية التي تقع بوسط العاصمة البريطانية لندن. وتشير المصادر إلى أن المهندسين البريطانيين الذين صمموا ساعة التواهي السياحية بعدن كانوا يصفونها بأنها " بيج بن العرب " أو " بيج بن الشرق ".
وتحدث لـ"العربية.نت" الباحث فهمي تامر غانم وهو من أبناء عدن قائلا : تؤكد المعلومات المتوافرة من مصادر تاريخية متعددة أن ساعة بيج بن عدن هي ثاني أكبر ساعة في العالم بعد " بيج بن اللندنية " , إذ يبلغ قطرها حوالي متر من الأربع الجهات وعرضها 1,5متر وارتفاعها 22مترا , وهي على شكل هرم معتدل ويجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وشكل حلزوني في التوائه وانحنائه الذي يمتد حتى أعلى الساعة التي تطل على البحر مباشرة وأحياء التواهي التجارية والسكنية الشهيرة.
ذكريات طويلة
ويروى عن كبار في السن عايشوا البداية المبهرة لهذه الساعة , أنه حينما كانت تتوقف عقارب الساعة نهاية الدوران لساعة كاملة كان جرسها يصدر " رنة " محدثا صدى قويا ويسمعه أهالي أحياء مجاورة في مدينة عدن وخصوصا في المساء حين يخيم الصمت والهدوء والسكينة.
وفي حين كان هناك حراسة مخصصة للساعة يقومون أيضا بتعبئتها يدويا بحيث ترن بعد كل ساعة , إلا أن ساعة بيج بن عدن تعرضت لتعرية الطبيعة من أمطار ورياح فضلا عن الإهمال فأصيبت بعطب في عقاربها لتتوقف في منتصف ستينيات القرن الماضي , ثم أجريت لها صيانة في عام 1983 ليعاد تشغيلها لفترة ثلاث سنوات وبعدها توقفت مجددا بسبب أحداث المواجهات الدموية التي شهدتها مدينة عدن في يناير 1986 وفي فترات لاحقة وحينها توقفت الساعة وتعرضت محتوياتها للنهب وتحولت بعض أجزائها إلى خردة تباع من قبل سماسرة سوق النحاس والمعادن.
وتذكر المصادر التاريخية أن الملكة اليزابيث عند زواجها قضت أياما من شهر العسل عام 1954في فندق " كريسنت " في مديرية التواهي التي تقع فيها ساعة بيج بن عدن , ويقال ان الفندق تم تشييده في 1930 كأول فندق على مستوى الجزيرة والخليج .
ويروى ان الملكة أمرت بتمديد شهر العسل الى شهر آخر بعد إعجابها بمدينة عدن , التي كانت تسمع كل صباح ومن على شرفات نوافذ جناحها في الفندق دقات ساعة بيج بن "التواهي " أوبيج بن عدن او بيج بن الشرق.
العربية نت
وتقع الساعة على مرتفع جبل يطل على ميناء عدن وحي التواهي من الجهات الأربع حيث تشكل معلما تاريخيا وأثريا وهندسيا غاية في الروعة ويحكي زمن الاستعمار البريطاني لعدن والذي بدأ في 1839 وانتهى في 1967.
تأهيل الساعة
وأوضح مدير مديرية التواهي بمدينة عدن شمس الدين عفيف البكيلي أن المجلس المحلي ومكتب الأشغال العامة بالمديرية ينفذ حاليا مشروع تشغيل ساعة "بيج بن" بتكلفة 6مليون ريال (24 ألف دولار أمريكي ) بعد استيراد القطع اللازمة لتصليحها من شركة / دار بي / البريطانية، حيث يتضمن إعادة تركيب أربعة أوجه جديدة رئيسية للساعة من مادة الفايبر جلاس الأبيض وإعادة الإنارة الداخلية وتركيب عقارب الساعة وجهاز للتحكم وتأهيل الهيكل الخارجي لها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية " سبأ " عن البكيلي قوله إن الساعة الأثرية والتاريخية والتي مر عليها أكثر من 120 عاما حينما كانت عدن مستعمرة بريطانية شكلها أشبه بشكل الصاروخ وسقفها أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع مطلي بمادة القرميد الأحمر، صممها مهندسون بريطانيون وفقا لتصميم ساعة "بيج بن" في العاصمة البريطانية لندن ووصفوها بأنها "بيج بن العرب" أو "بيج بن الشرق".
وأكد مدير مديرية التواهي أهمية الحفاظ على هذا المعلم التاريخي من الأعمال التخريبية التي تخدش جمال المعالم الأثرية والتاريخية للمحافظة.
تاريخ عريق
ووفقا للمصادر التاريخية فقد تم تشييد ساعة بيج بن عدن في عام 1890 حينما كانت عدن تحت ما يسمى " مستعمرات الهند البريطانية الشرقية " , وتشير المعلومات إلى أن عددا من أكفأ المهندسين البريطانيين اشتركوا في تشييدها من الحجارة ذات اللون الأسود والأسمنت الحجري الممزوج بمادة قوية تخلط مع الماء. ومبنى الساعة مستطيل الشكل أشبه بشكل الصاروخ وسقفه أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع ومطلي بمادة القرمدي الاحمر, والشكل والمظهر العام للساعة أقرب الى شكل ساعة بيج بن البريطانية التي تقع بوسط العاصمة البريطانية لندن. وتشير المصادر إلى أن المهندسين البريطانيين الذين صمموا ساعة التواهي السياحية بعدن كانوا يصفونها بأنها " بيج بن العرب " أو " بيج بن الشرق ".
وتحدث لـ"العربية.نت" الباحث فهمي تامر غانم وهو من أبناء عدن قائلا : تؤكد المعلومات المتوافرة من مصادر تاريخية متعددة أن ساعة بيج بن عدن هي ثاني أكبر ساعة في العالم بعد " بيج بن اللندنية " , إذ يبلغ قطرها حوالي متر من الأربع الجهات وعرضها 1,5متر وارتفاعها 22مترا , وهي على شكل هرم معتدل ويجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وشكل حلزوني في التوائه وانحنائه الذي يمتد حتى أعلى الساعة التي تطل على البحر مباشرة وأحياء التواهي التجارية والسكنية الشهيرة.
ذكريات طويلة
ويروى عن كبار في السن عايشوا البداية المبهرة لهذه الساعة , أنه حينما كانت تتوقف عقارب الساعة نهاية الدوران لساعة كاملة كان جرسها يصدر " رنة " محدثا صدى قويا ويسمعه أهالي أحياء مجاورة في مدينة عدن وخصوصا في المساء حين يخيم الصمت والهدوء والسكينة.
وفي حين كان هناك حراسة مخصصة للساعة يقومون أيضا بتعبئتها يدويا بحيث ترن بعد كل ساعة , إلا أن ساعة بيج بن عدن تعرضت لتعرية الطبيعة من أمطار ورياح فضلا عن الإهمال فأصيبت بعطب في عقاربها لتتوقف في منتصف ستينيات القرن الماضي , ثم أجريت لها صيانة في عام 1983 ليعاد تشغيلها لفترة ثلاث سنوات وبعدها توقفت مجددا بسبب أحداث المواجهات الدموية التي شهدتها مدينة عدن في يناير 1986 وفي فترات لاحقة وحينها توقفت الساعة وتعرضت محتوياتها للنهب وتحولت بعض أجزائها إلى خردة تباع من قبل سماسرة سوق النحاس والمعادن.
وتذكر المصادر التاريخية أن الملكة اليزابيث عند زواجها قضت أياما من شهر العسل عام 1954في فندق " كريسنت " في مديرية التواهي التي تقع فيها ساعة بيج بن عدن , ويقال ان الفندق تم تشييده في 1930 كأول فندق على مستوى الجزيرة والخليج .
ويروى ان الملكة أمرت بتمديد شهر العسل الى شهر آخر بعد إعجابها بمدينة عدن , التي كانت تسمع كل صباح ومن على شرفات نوافذ جناحها في الفندق دقات ساعة بيج بن "التواهي " أوبيج بن عدن او بيج بن الشرق.
العربية نت