الرئيسية / شؤون محلية / مستشفى الثورة يرد على موقع يمن برس في قضايا فساد فضحها الموقع
مستشفى الثورة يرد على موقع يمن برس في قضايا فساد فضحها الموقع

مستشفى الثورة يرد على موقع يمن برس في قضايا فساد فضحها الموقع

22 يناير 2012 06:30 صباحا (يمن برس)
تلقت إدارة تحرير موقع يمن برس رسالة إلكترونية من هيئة مستشفى الثورة رداً على خبر (نشر في وقت سابق) مدعم بوثائق لقضايا فساد تورطت فيها إدارة المستشفى بتوريد بالونات لقسطرة القلب صينية الصنع تسبب مضاعفات لمرضى القلب وقد تؤدي إلى الوفاة.

وطلبت إدارة موقع يمن برس من إدارة المستشفى إرسال الرد بصورة رسمية تحمل ختم المستشفى وتوقيع الشخص المخول، لكن إدارة المستشفى تأخرت في ذلك، وعملاً بأخلاقيات المهنة وحق الرد المكفول للمستشفى فأن يمن برس يقوم بنشر الرد مع بعض الملاحظات على الردود التي ذكرتها إدارة المستشفى في ردها والتي زودتنا بها مصادر يمن برس في مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء.

وللأسف الشديد فقد قامت إدارة المستشفى بتقديم إتهام مبطن ليمن برس في ردها على أن لديه منافع خاصة من وراء كشفه لقضايا الفساد، وقالت المستشفى في ردها أذا كان لديكم شركة تنتج بالونات قلب وبسعر نفس الشركة ونفس المواصفات يمكنكم التقدم في مناقصات قادمة.

ونحن في موقع "يمن برس" نطلب من مستشفى الثورة الرقي بخطابها الإعلامي، وعدم توجيه التهم للإعلام الحر الذي يحاول أن يكشف الحقائق، وهذا الخطاب الغير لائق يعطي إنطباعاً غير لائق عن إدارة مستشفى الثورة العام بصنعاء وعن تعاملها مع القضية التي نشرها يمن برس،  ونحن في يمن برس نؤكد أننا لسنا مثل قوى الفساد في مستشفى الثورة ووزارة الصحة التي تؤسس شركات خاصة بها لتكسب المناقصات والمزايدات والبيع المباشر من الجهات التي تعمل فيها.

وأرفقت المستشفى ما اسمته شهادات جودة للمنتج لم يتسنى لموقع يمن برس التأكد من صحتها، منها شهادة ISO 13485 متجاهلة إدارة المستشفى أن هذه الشهادة ممنوحة للمصنع وليست ممنوحة للمنتج الطبي الذي يصنعه، وهي ذات طريقة التظليل التي تتبعها الشركات اليمنية حيث دائماً ما نسمع عن الشركة الفلانية الحاصلة على شهادة الجودة العالمية ISO 9001 وهي في الحقيقة شهادة إدارية تؤكد أن الجانب الإداري في الشركة مطابق للشهادة ولا علاقة لها بجودة المنتج.

وحاول يمن برس البحث عن موقع للشركة الصينية ليتأكد من صحة الشهادات إلا أن الشركة الصنية لم يكن لديها إي موقع على شبكة الإنترنت متواجد على محركات البحث، وهو ما يعني أنها شركة هامشية وقد تكون شركة مجهولة الهوية تماماً.

كما تجاهلت المستشفى أن المنتجات الطبية يجب أن تحصل على شهادات للمنتج من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (DFA) وأن تكون حاصلة على المواصفات الأوربية.

وقالت إدارة مستشفى الثورة في رسالتها لموقع يمن برس أن مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا (قطاع خاص) يستخدم ذات المنتج الصيني الذي أعتمدته المستشفى وقررت إستخدامه، والسؤال موجه إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا هل تستخدم مثل هذه المنتجات الصينية الصنع المقلدة التي قال عنها مختصون أنها تتسبب بمضاعفات صحية للمرضى واذا كان كذلك فيعني أننا سنفقد الثقة تماماً بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، والمستشفى السعودي الألماني، اللذان ذكرهما مستشفى الثورة في رده وأستدل بهما على جودة المنتج.

وقالت إدارة المستشفى أن فارق السعر كبير بين الشركات المتنافسة وضحت بأرواح المرضى وصحتهم لكسب أموال طائلة لصالح جيوب الفساد الذين أشتروا المنتج بأبخس الأثمان، متجاهلة أن المنتج لا يستخدم لأكثر من مرة واحدة فقط في حين أن المنتجات الآخرى من ذات الصنف تستخدم لثلاث إلى أربع مرات شريطة تعقيمها جيداً كما قال بعض المختصين في مستشفى الثورة.

ونفت إدارة المستشفى أن تكون قد قامت بالشراء عبر البيع المباشر ولكن يمن برس ذكر أن المستشفى طلب الشراء عبر البيع المباشر بعد إلغاءه المناقصة، ولم يذكر ان المستشفى أشترى عبر البيع المباشر بالفعل، وقد تم طرح مناقصة مستعجلة بعد أن أوقف البت في المناقصة الأصلية في عام 2011 كون شركة الوفاء لم تحصل على السعر الأقل ولا الجودة الأفضل.

كما أرسلت المستشفى نسخة من وثائق داخلية خاصة بها تحمل توقيع الدكتور عزيز الزنداني، والدكتور محمد الكميم الذي رفض المنتج الصيني في وقت سابق لكن يبدو أن الدولارات لعبت لعبتها بحسب مصادر يمن برس، كما أغرت الدكتور الزنداني سابقاً.

ويؤكد يمن برس أن هذه الوثائق كانت لديه لكن لأنها تتعلق بمناقصة 2011 التي تم تأجيل البيت فيها فأنه لم يقم بنشرها كون المناقصة لم يبت فيها ببعد ومن المبكر الإعتماد عليها في توجيه الإتهام لأي جهة حتى يتم البت في المناقصة.

وقالت الوثيقة أن المنتج المنافس يشكل لبساً للأطباء المبتدئين والجميع يعلم أنه لا يوجد أطباء مبتدئين يقومون بمثل هذه العمليات، وإنما أطباء متمرسين على هذه المهنة، فالعمليات الجراحية التي تستخدم فيها هذه البالونات من العمليات الخطرة التي قد تؤدي إلى وفاة المريض فوراً، ويجب أن يكون هناك طبيب جراح قلب مفتوح متواجد للتدخل السريع اذا أستعدت الضرورة، ويكفى اللعب على عقول القراء والمرضى بأن هناك أطباء مبتدئين يقومون بمثل هذه العمليات.

وإذا كانت إدارة مستشفى الثورة قد أعترضت على إقحام أسم وزير الصحة كمدير سابق للمستشفى في قضية الفساد المتعلقة ببالونات القسطرة، فأننا نرمى الكرة مجدداً في ملعب وزير الصحة الدكتور أحمد العنسي وسنرى ما هو الإجراء الذي قد يتخذه في قضية فساد كبيرة بهذا الحجم، وتلاعب كبير بمناقصات، وإستهتار بصحة وحياة المرضى ونحن نأمل أن تحال القضية للتحقيق وللقضاء العادل.

والسؤال الأخير الذي يطرحه المختصون في مستشفى الثورة الذين زودوا يمن برس بالوثائق لماذا لا يتم إعتماد أقل الأسعار؟ كما لا يتم إعتماد أفضل جودة؟ وإنما يتم ترسية المناقصات بصورة مزاجية وحصرية على شركة الوفاء التي تتبع نافذين في وزارة الصحة ومستشفى الثورة.

نص رد مستشفى الثورة :

الأخوة/  رئيس تحرير ومحرري موقع يمن برس                           المحترمون

                                         تحية طيبة وبعد

تهديكم هيئة مستشفى الثورة أجمل تحية  وانتمى لكم التوفيق ، عملاً بحق الرد  الذي كفله قانون الصحافة نأمل منكم نشر ردنا على الحملة الإعلامية التي ينفذها موقعكم الإلكتروني  ضد مناقصه خاصة بقسم القلب أجهضت فيها طموحات سمساره المناقصات الذين طموحهم الدائم التهمه على حساب أوجاع وألام الأخرين حتى وأن كانوا مرضى يتوجب الرأفة بهم

الأخوة رئيس التحرير والمحررين أننا ندعم ردنا بكل الوثائق دامغة واكيده تؤكد أن حملتكم الإعلامية زوراً وبهتان  تم تمرريها إليكم  عبر عصبة الفاسدين ونثق أنه تم التغرير بكم لثقتنا بنزاهتكم وإليكم الحقائق .
1- مبلغ "143550"  دولار فارق السعر بين الشركات المتنافسة هو سر شطط هذه الحملة فالشركة الصينية قدمت عطائه بفارق هذا السعر عن الشركات الأخرى
2- قلتم في موقعكم أن الشراء تم بطريقة مباشرة وهذا لم يتم بالته وإلا لماذا تمت المناقصة ويعتبر تناقض في ما طرحتم أنتم في موقعكم حيث تحدثتم عن المناقصة ثم قلتم تم الشراء مباشرة فكيف وقعتم بهذا اللبس .
3- قلتم أن صنف بالونات القلب المنتجة في الشركة التي تم التعامل معها لا يتم استخدامها من أحد رغم أن هذا الصنف يتم استخدامه في العديد من المستشفيات منها مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا . وهذا المستشفى ذات شهرة واسعه وقدم خدمات لشباب الثورة ولا يمكن له أن يفرط بحياة الناس إضافة إلى أن يتم أستخدم ذات الصنف في المستشفى السعودي الألماني وغيرها من المستشفيات الخاصة .
4- تم أجراء أكثر من "400" عملية بهذا الصنف ولا توجد أي  شكاوي عن فشل أي حاله .
5- قلتم أ، الشركة غير معروفه ولذى أرفقنا لكم حزمة من شهادات الشركة منها شهادة الأمان ممنوحة من ألمانيا وشهادة الجودة وشهادة التداول  في بلد المنشأ وشهادة الأيزو .
6- قلتم أن هناك العديد من البالونات المنتهية في المخازن وهذا غير صحيحه .
7- الأصناف التي عرضت على اللجنة الفنية حددت اللجنة عيوب كل صنف في تقرير مرفق لكم .
8- أقحمتم أسم وزير الصحة في تمرير للمناقصة التي تمت بصورة قانونية واضحة  وحسب  تقارير اللجان قام الدكتور أحمد العنسي باعتماد المناقصة باعتبار انه في ذلك الزمن كان مدير عام المستشفى وبعد تولية الوزارة نفذت الحملة فأين كان ضمير من أبلغكم منذ ذلك الزمن.
9- تحدثتم عن المناقصة على أنها لعام 2010 ولكن الحقيقة هي لعام 2009 م.
10- تمكن المستشفى من تخفيض سعر القسطرة في القلب من 2500 دولار إلى 500 دولار بفضل هذه المناقصة فلماذا لم تورد هذا الفارق  .
11- أذا  كان لديكم شركة تنتج بالونات قلب وبسعر نفس الشركة ونفس المواصفات يمكنكم التقدم في مناقصات قادمة .
الأخوة  موقع يمن برس
نأمل نشر ردنا كما ورد المعزز بالوثائق ونأمل إبرازه ، فثقتنا بكم كمحاربين للفساد كبيرة وردنا هذا يقحم الكثير من الفاسدين ولا نجازف بما يضر المرضى كواجب إنساني نؤمن به ، ونتحفظ بحقوقنا القانونية .
التقدير والاحترام لكم .
هيئة مستشفى الثورة العام
أدارة العلاقات العامة.

للإطلاع على الوثائق المرفقة أضغط هنا
شارك الخبر