الرئيسية / شؤون محلية / حاكم إمارة القاعدة في رداع "طارق الذهب": سلمية الثورة اليمنية فشلت.. وشباب الساحات ينضمون لنا
حاكم إمارة القاعدة في رداع \"طارق الذهب\": سلمية الثورة اليمنية فشلت.. وشباب الساحات ينضمون لنا

حاكم إمارة القاعدة في رداع "طارق الذهب": سلمية الثورة اليمنية فشلت.. وشباب الساحات ينضمون لنا

21 يناير 2012 05:01 مساء (يمن برس)
أعلن طارق الذهب زعيم أنصار الشريعة في مدينة رداع، والقيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن ظلم الجيش والمسؤولين الأمنيين والمدنيين والتعسفات بحق المواطنين هو ما دفعه للدخول إلى مدينة رداع لدفع الظلم عن الناس، بعد أن تحولت النقاط الأمنية اليمنية إلى ما يشبه نقاط إسرائيل في فلسطين، حسب تعبيره.

وأضاف الذهب في أول حوار صحفي له، وخص به "الشرق" أن المواطنين في رداع كانت تسفك دماؤهم لمجرد الاشتباه بهم أحياناً من قبل النقاط الأمنية، وأنه هو وأنصاره سيعملون على تطبيق الشرع وحماية المواطنين وأملاكهم ودفع الظلم عنهم والمساواة بين الناس دون تمييز قبلي أو عصبي.

طارق الذهب (الشرق)
وكان تنظيم القاعدة استولى على قلعة العامرية الأثرية وملحقاتها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأعلن عن تأسيس إمارة إسلامية جديدة في المنطقة التي كانت عاصمة الدولة الطاهرية، وذلك تحت قيادة طارق الذهب وهو أحد مشايخ البيضاء الكبار، ويملك قاعدة شعبية واسعة كشخصية اجتماعية ذات نفوذ واسع في المنطقة، ويحظى باحترام من أتباعه ومن أهالي منطقته على حد سواء.
\"\"
وقال الذهب لـ"الشرق" إنه وأنصاره دخلوا "مسجد العامرية" الذي كان مغلقاً من قبل نظام علي عبدالله صالح على المسلمين ومفتوحاً للكفار (السياح) لزيارته، وقررنا الاعتكاف فيه، ودعونا أهالي المنطقة لإنكار المنكر والأمر بالمعروف والتشاور حول هذه الأمور كلها.

تشاور حول إعلان إمارة إسلامية
وحول إعلان رداع إمارة إسلامية، قال الذهب "مازلنا في إطار التشاور، لأن المدينة كبيرة ونتبادل مع أهاليها وجهات النظر حول هذا الأمر، ونحن نطالب بتحكيم الشرع، ووافق على ذلك أهالي المنطقة جميعاً، وأبدوا استعدادهم وأعطونا البيعة لنصرة الدين والجهاد.

ونفى الذهب في حديثه مع "الشرق" اتهامات أطراف يمنية سياسية، خصوصاً في اللقاء المشترك له، بالتآمر والعمل مع الرئيس صالح وأولاده، وقال القيادي في القاعدة "لو قدر لي أن ألتقيهم أنا على استعداد لتنفيذ عملية في صالح أو أحد أبنائه" الذين وصفهم بالطواغيت، وسخر الذهب من اتهامه بالعمل مع الأمن القومي (الاستخبارات) التي يتزعمها نجل شقيق الرئيس عمار محمد عبدالله صالح، وقال "كيف نتعامل مع من يتخابر مع الأمريكان لقتلنا، وقد قتل منا الكثير، وآخرهم الشيخ أنور العولقي، وهذا كلام لا يستحق الالتفات إليه ولا إلى من يروجه".

الثورات "صحوة إسلامية" .. و"المشترك" باع نفسه
وعَدّ طارق الذهب الثورات التي اندلعت في الوطن العربي صحوة إسلامية، رغم محاولة توجيهها من قبل أحزاب "إسلامية متعلمنة" وأخرى علمانية لقطف ثمرتها، وقال "نحن أنصار الشريعة كنا وعلماؤنا وقادتنا أول من حرض على الثورات ورفع الظلم وعلى مقاتلة هؤلاء الحكام، ونحن ندعم ونبارك كل ما يؤدي إلى رفع الظلم وإعزاز الدين والمسلمين".

ورأى الذهب أن "أطرافاً حاولت إطفاء الثورة في اليمن لكي لا تمتد إلى أماكن أخرى في المنطقة، لكن أجمع كثير من الناس على عدم جدية الثورات السلمية، فبدأت تتوجه مجموعات كبيرة من شباب الساحات للالتحاق بصفوف المجاهدين (القاعدة وأنصار الشريعة) في شتى أنحاء اليمن، معداً أنه لا يخشى أي استهداف أمريكي كما حدث معه صهره "أنور العولقي" قائلاً "نحن بذلنا أنفسنا في سبيل الله، ومستعدون للتضحية بأرواحنا الرخيصة، والأمريكان لا يفرقون بين مدني ومقاتل، فهم يقتلون المدنيين في أكثر من بقعة من العالم الإسلامي يومياً".

إيران تدعم الحوثيين .. وحزب صالح متواطئ
وشنّ الذهب هجوماً على أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة للرئيس علي عبدالله صالح، معداً أنها باعت نفسها، وهي تتعامل مع المخابرات الأمريكية، وأصبح قرار المشترك والمؤتمر (الوطني) بيد السفير الأمريكي، وهذا ليس سراً، حيث أصبح همهم الأول وهدفهم إرضاء.

وعن الحوثيين قال الذهب "إن أول مواجهة لهم (القاعدة) في رداع كانت مع الحوثيين، بعد أن اعتدوا على أحد أفراد أنصار الشريعة، وأضاف أنه تم الرد عليهم بقوة فطلبوا الهدنة، مؤكداً أن جميع أهل السنة في اليمن يلتفون حول أنصار الشريعة".

وأشار الذهب إلى أن دولة إيران تقف وراء تمدد الحوثيين في اليمن وتدعمهم بقوة حتى أصبحوا ينتشرون في عدد من المناطق، حتى تلك المعروفة أنها لأهل السنة من مئات السنين وموادهم العلمية والإعلامية منتشرة في جميع المدن والقرى اليمنية.

واتهم الذهب نظام الرئيس صالح بالتواطؤ مع الحوثيين، وقال إن بعض كوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي انضمت إليه أفصحت له عن توجيهات من قيادة المؤتمر العليا، بالانضمام إلى الحوثيين، وذلك بعد توقيع المبادرة الخليجية.

أي هجوم عسكري سوف يفشل
واستبعد الذهب إمكانية مهاجمته من قبل القوات اليمنية، قائلاً "نحن نوجد في وسط قبلي شرس ومتكاتف، وأي تحرك للدولة أو للجيش أو الحرس الجمهوري سيواجه برد عنيف من قبل أبناء القبائل، نصرة للدين أو العصبية، والأكثر سيكون طمعاً في الغنيمة"، وأضاف "الحرس الجمهوري يعلم بهذا الشيء والقوات العسكرية أخذت درساً من المواجهات مع أنصار الشريعة في أبين"، وأكد الذهب جاهزيته وأتباعه للمواجهة معترفاً بامتلاكه عتاداً عسكرياً كبيراً".

وعن لجان الوساطة التي أرسلت إليه، قال الذهب إن لجان وساطة كثيرة وصلته مطالبة بالتهدئة، لكنها لم تطلب منه الخروج من رداع "لأن رداع بلاده وليس لأحد الحق أن يطلب منه مغادرتها"، وقال "طلبنا من الدولة إطلاق بعض الشباب في السجون الذين سجنوا بسبب عمل غير عسكري إلا أن الدولة عدت هذه الشروط تعجيزية"، وأضاف "قلنا للدولة أن تطلق السجناء مقابل تشكيل مجلس من أهل الحل والعقد، لإدارة المنطقة من أهلها وعدم اعتراض الدعاة في دخولهم وخروجهم من جميع النقاط، حيث إن الحوثيين ينشرون دعوتهم في كل أنحاء اليمن دون أن يعترضهم أحد ونحن يراد لنا أن تكمم أفواهنا".

وعن انتقال القاعدة إلى العمل المباشر بعيداً عن السرية والتخفي، قال الذهب إن هذا يعود إلى قوة أنصار الشريعة والقاعدة الشعبية الواسعة التي يحظون بها، بعد أن جرب اليمنيون كل المشروعات الحزبية الضيقة، ونفى الذهب أن يكون لأتباعه أية صلة بإطلاق سجناء من السجن المركزي في رداع، وقال إن الحوثيين هم من فتح السجون وأطلق السجناء "أما نحن أخرجنا فقط ثلاثة من الشباب كانوا محتجزين بدون أي تهمة".

\"\"
قلعة العامرية التاريخية التي تسيطر عليها القاعدة (الشرق)

\"\"
مسجد العامرية حيث يتحصن الذهب وأتباعه (الشرق)

\"\"
جرافيك رداع - اليمن
شارك الخبر