الرئيسية / شؤون محلية / اليمن: الحرس الجمهوري بصدد عملية خاطفة لاستعادة رداع من أيدي مسلحي القاعدة
اليمن: الحرس الجمهوري بصدد عملية خاطفة لاستعادة رداع من أيدي مسلحي القاعدة

اليمن: الحرس الجمهوري بصدد عملية خاطفة لاستعادة رداع من أيدي مسلحي القاعدة

19 يناير 2012 09:30 صباحا (يمن برس)
قالت مصادر محلية اليوم الخميس ان كتائب من الحرس الجمهوري تتأهب لتنفيذ عملية خاطفة إستعادة مدينة رداع من أيدي مسلحين يتبعون تنظيم القاعدة.

وكانت مصادر مطلعة، مساء أمس الأربعاء، قالت لموقع "حشد نت" الليلة بان قوات الحرس الجمهوري في رداع اعلنت حالة الاستنفار تأهبا واستعدادا لحصار ومواجهة عناصر تنظيم القاعدة الذي انتشر مؤخرا في المدينة .

تأتي هذا التطورات بعد فشل مساعي الوساطة القبلية خلال الساعات الـ24 الماضية لإقناع المسلحين بالانسحاب وحقن الدماء والذين تشددوا في الرفض وطرحوا شروطا وصفت بالتعجيزية.

وكان قائد مسلحين ماسمي بـ "أنصار الشريعة"، طارق الذهب، قد اشترط شرطين للخروج من رداع عند لقاءه بلجنة الوساطة المكونة من "آل بصير وآل سرحان":

1- الشرط الأول هو أن يطبق شرع الله وأن تكون هناك عدالة ومساواة, وطالب بأن يكون هناك مجلس من أهل "الحل والعقد " يتفق فيه العلماء والمشائخ والتجار على قطع يد السارق وقتل القاتل, وقال هذا مطلب إن وافقتم عليه فأنا واحد منكم, وإن لم توافقوا عليه فهذا شأنكم.

2- الشرط الثاني يتمثل في إطلاق سراح عشرة سجناء من ضمنهم نبيل الذهب - المعتقل في سجون الأمن السياسي منذ خمس سنوات- ولن أخرج من رداع إلا بالشرط الثاني, وقال عضوا الوساطة إن من ضمن السجناء العشرة سجناء في "غوانتناموا" وإن هذا الشرط تعجيزي.

وقالت مصادر محلية أن كتائب تابعة لقوات "الحرس الجمهوري" وقوات "الأمن المركزي" تمركزت على مشارف مدينة رداع في حالة استعداد لاقتحام المدينة واستعادتها من أيدي مسلحي "القاعدة" بقيادة طارق الذهب.

عددأ من مشايخ القبائل ووجهاء المنطقة كانو طلبوا من الذهب أول من أمس الانسحاب من رداع خلال يومين حقناً للدماء، ومنعاً للفتنة بين أبناء المنطقة. وقالت مصادر قبلية إن الوسطاء طلبوا من القوات الحكومية عدم اقتحام المدينة ومنحهم فرصة للتفاوض مع المسلحين حتى لا تتحول رداع إلى ساحة حرب على غرار ما حصل في زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب). ولمحت المصادر إلى تجمع مئات المسلحين من رجال القبائل في المنطقة تحسباً لأي مواجهات مع "القاعدة" ولحماية مناطقهم وقراهم من تمدد المسلحين إليها.

وكان شاهد عيان قد ذكر صباح أمس الأربعاء أن إجمالي المسلحين داخل الجامع وخارجه وفي "قلعة العامرية" برداع لا يتجاوز عددهم مائتين وخمسين شخصاً, وإنه لم يلاحظ فيهم سوى عشرين إلى خمسة وعشرين فرداً الذين يظهر عليهم أثر التدين والاستقامة.

وأضاف شاهد العيان: إن المسلحين الذين جلس معهم في "مسجد العامرية" كلهم يخزنون وأغلبهم يدخنون, بينما هناك عشرة أشخاص - منهم الذهب- لا يخزنون.
شارك الخبر