الرئيسية / شؤون محلية / واشنطن تأسف لعدم مغادرة صالح اليمن وحزبه يلمح لتأجيل الانتخابات
واشنطن تأسف لعدم مغادرة صالح اليمن وحزبه يلمح لتأجيل الانتخابات

واشنطن تأسف لعدم مغادرة صالح اليمن وحزبه يلمح لتأجيل الانتخابات

18 يناير 2012 10:01 صباحا (يمن برس)
بعد سيطرة "متشددين إسلاميين" على بلدة قريبة من صنعاء وتبادل الإتهامات بين المعارضة وحزب الرئيس اليمني صالح، شكك مسؤول في حزب صالح في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وواشنطن "قلقة" لعدم الإستقرار في اليمن.
 
أعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء في ابيدجان عن "القلق الكبير" الذي يساور الولايات المتحدة جراء "عدم الاستقرار" في ياليمن. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا إن "عدم الاستقرار في اليمن هو مصدر قلق كبير للشعب اليمني اولا، ثم للمنطقة وللعالم". واضافت أن "ذلك يبقى تحديا كبيرا" وقالت أيضا "هناك اتفاق يتعلق بالمراحل المقبلة (من العملية السياسية) لم يتم احترامه. نأسف لأن يكون الرئيس (صالح) لم يف حتى الآن بتعهده بمغادرة البلاد والسماح بتنظيم انتخابات". وقالت كلينتون "نبقى مركزين على التهديد الذي تمثله القاعدة في اليمن ونواصل العمل مع شركائنا هناك وفي امكنة اخرى لنتأكد بان القاعدة لن تقوم باعمال في شبه الجزيرة العربية تقوض استقرار اليمن والمنطقة".

حزب صالح يلمح لتأجيل الإنتخبات الرئاسية
وجاءت تصريحات الوزيرة الأمريكية بعد أن سيطر من وصفوا بـ" مقاتلين إسلامين" على بلدة رداع (170 كم جنوبي شرق صنعاء)، مما يلقي الضوء على مخاوف أمريكية وسعودية من أن تؤدي الفوضى التي سببتها الازمة السياسية في اليمن إلى تعزيز تنظيم القاعدة في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد قال إن انتخابات الرئاسة المقررة يوم 21 فبراير شباط قد تؤجل بسبب مخاوف أمنية.  ويزيد هذا من احتمال انهيار اتفاق نقل السلطة الذي تدعمه الولايات المتحدة والامم المتحدة لانهاء الاضطرابات في اليمن.

وقال القربي، وهو عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح، في مقابلة مع تلفزيون العربية اليوم الثلاثاء "للاسف يوجد بعض الاخطار المتعلقة بالأمن .. ولو ما في تحقيقات لهذه الامور سيكون من الصعب اجراء الانتخابات يوم 21 فبراير". تعد هذه التصريحات من قبل مسؤول في حزب الرئيس اليمني عبدالله صالح أول تلميح إلى إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية التي تعد جزءا رئيسيا من الخطة التي وضعها مجلس التعاون الخليجي وتهدف لإزاحة صالح عن السلطة بعد احتجاجات بدأت قبل نحو عام ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما.

ودعي الناخبون اليمنيون الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 شباط/فبراير بموجب اتفاق ينص على رحيل الرئيس صالح. ووفقا لهذا الاتفاق، سيكون نائب الرئيس عبد ربه هادي منصور المرشح الوحيد في هذه الانتخابات وستكون ولايته الانتقالية من سنتين.

اتهامات متبادلة
وسارع ائتلاف المعارضة، الذي يتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام، في حكومة مهمتها قيادة البلاد حتى الانتخابات إلى رفض أي تأجيل لها. وقال غالب العديني المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك إن التصريح يوضح ممارسات نظام الرئيس صالح التي قال إنها تهدف إلى خلق الفوضى. وكرر العديني اتهامات لصالح بتسليم أراض للاسلاميين حتى يظهر أن نهاية حكمه تعني حالة فوضى تزدهر فيها القاعدة. وأضاف العديني أن مثل هذه التصريحات توضح أن تسليم بلدة رداع للاسلاميين تم بموافقة كاملة من نظام صالح. وقال إن الهدف هو إدخال البلاد في فوضى ثم التهرب من المبادرة الخليجية وانتخابات الرئاسة. وينفي معسكر صالح الاتهامات ويتهم حزبا إسلاميا فاعلا في أحزاب اللقاء المشترك وكان شريكا في يوم ما في الحكومة بأنه واجهة للقاعدة.

ودعمت الحكومة الانتقالية التي تراقب أيضا الفصل بين قوات موالية لصالح ووحدات منشقة عن الجيش وميليشيات قبلية مسودة قانون للحصانة لم يقره البرلمان بعد ومازال الجدل محتدما حول هذا القانون. ويرفض النشطاء الشبان الذين قادوا المظاهرات ضد صالح اتفاق نقل السلطة الذي يعطيه وكبار مساعديه حصانة من المحاكمة، مطالبين بمحاكمتهم بتخكة قتل المحتجين خلال الانتفاضة.

من جهة أخرى كشف مصدر يمني وصف بـ"الموثوق" عن تقديم المعارضة اليمنية قائمة بأسماء شخصيات قيادية معارضة تطالب بمنحها الحصانة تشمل القائمة اللواء المنشق عن الجيش علي محسن الأحمر وعبدالمجيد الزنداني ومحمد اليدومي ومحمد قحطان وقيادات قبلية مرتبطة بشكل وثيق بالمعارضة. وقال المصدر اليمني، في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ، إن "مهمة مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر تقتصر على مراقبة كيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وتقديم تقرير بذلك إلى مجلس الأمن". وأضاف أن تلك المهمة "لا تشمل تقديم المقترحات والحلول.. الحل يجب أن يكون يمنيا برضا جميع الأطراف اليمنية".

(ع.ج.م/ رويترز، أ  ف ب)
مراجعة:  حسن زنيند
شارك الخبر