الرئيسية / شؤون محلية / عضو الدائرة السياسية للإصلاح : الصراع في صعدة صراع مؤتمري مؤتمري
عضو الدائرة السياسية للإصلاح : الصراع في صعدة  صراع مؤتمري مؤتمري

عضو الدائرة السياسية للإصلاح : الصراع في صعدة صراع مؤتمري مؤتمري

23 فبراير 2007 11:51 مساء (يمن برس)
يمن برس - خــاص قال عبده محمد سالم – عضو الدائرة السياسية لحزب الإصلاح – إن الإصلاح سيشهد نقلة نوعية في أدائه بعد المؤتمر العام الرابع في إطار الإنتقال إلى الشرعية الشعبية وتوسيع رقعة اللقاء المشترك عن طريق ضم تحالفات شعبية جديدة من القوى الإجتماعية والسياسية والفئوية على شكل تحالف عريض يقود إلى التغيير والإصلاح . وأضاف سالم في حوار له مع منتدى " المجلس اليمني " أن المؤتمر الرابع محطة لتقييم أداء الإصلاح للفترة السابقة وإقرار الخطوط العامة لبرنامج الفترة القادمة وتوقع حدوث تغيير في القيادات بقوله " التغيير في القيادات أمر حاصل وهو الأصل، وإبقاء بعض القيادات أمر وارد، وسيظل محكوم باعتبارات سياسية وأخرى موضوعية معتبرة، و كلمة الفصل في ذلك لمندوبي المؤتمر . وفي معرض رده عن سؤال بخصوص تفاهم الإصلاح مع الأحزاب السياسية بمختلف أطيافها بينما لم يتم ذلك مع الجماعات الإسلامية قال سالم " الإصلاح بنى علاقاته مع أحزاب المشترك على قاعدة من الحقوق والحريات فقط وهي التي لا يختلف عليها بشر بغض النظر عن دينه ومذهبه مادامت هذه الحقوق والحريات لبني الإنسان في هذا الكون الذي هو شراكة بين الجميع بزرعه وماءه، وكلائه وثراه ..مضيفاً " نحن في اليمن جميعاً ندين لله بالوحدانية ولمحمد –صلى الله عليه وسلم- بالرسالة، وعندما تصبح الجماعات الدينية أحزاباً سياسية بموجب القانون ستكون في محلها الطبيعي في المشترك، وما دامت جماعات دينية لا تؤمن بالحزبية ولا تمارس السياسة سيظل الإصلاح يكن لها الاحترام والتقدير، ولن نبخل عليهم بالنصيحة وسنستمع لنصحهم ورأيهم من خلال التواصل معهم عبر علماء الإصلاح ودعاته بصفتهم الغير حزبية بما يتناسب مع وضع هذه الجماعات كما هو حاصل الآن ما داموا لم يتحولوا إلى أداة من أدوات القهر السياسي التي يستخدمها الحاكم في مواجهة خصومه . وعن دور الإصلاح في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن قال سالم " لا اعتقد أن حزباً بمفرده يمتلك حلولاً سحرية لهذا الواقع ما لم يكن هناك حواراً شاملاً يضم جميع الأطراف السياسية –المعارضة والحاكم- على أن يسبق هذا الحوار الاعتراف بحجم المشكلة...وفي هذا الإطار يأتي دور الإصلاح . وحول قضية الحوثي اعتبر سالم أن المشكلة الأساسية للحرب الدائرة في صعدة هي مشكلة غياب الدولة معتبراً أن المواجهات التي تخوضها الدولة ليست الحل ، مضيفاً " نحن شعب واحد، ودين واحد، وحضارة واحدة هي حضارة سبأ حميّر، وأرض واحدة هي أرض قحطان، واليمن وفق هذا المفهوم أرض مقدسة وليس لها تعريف أنها آية في كتاب الله الكريم "بلدة طيبة ورب غفور". وعبر عن عدم إعترافه بالمذهبية في اليمن فلا يوجد شافعي ولا زيدي ولا حنبلي ولا تهامي وهذه قضية حسمتها الثورة – حسب قوله – مضيفاً " مع تقديري لكل المذاهب ولكن بإعتبارها إجتهادات فقهية ، لا بإعتبارها خارطة سكانية وحدود مناطقية لأنه عندما يتحول المذهب إلى جغرافيا تكون الكارثة . وحمل الدولة والمؤتمر الشعبي العام المسئولية الكاملة عن الأحداث الدائرة في صعدة معبراً عن موقف المشترك الذي أدان استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي واعتبر النضال السلمي هو الوسيلة المناسبة للتعبير ، مجدداً موقف المشترك الذي يدين استخدام القوة في قمع المعارض ويؤكد على حق الدولة وأكد على حق الدولة في بسط نفوذها وسيادتها على كل شبر من أرضها، ودعا الجميع إلى الحوار. نافياً أن يكون موقف المشترك مخزي كما يصفه البعض ومحملاً الموقف المخزي للمؤتمر الشعبي العام باعتبار أن هؤلاء الثوار في صعدة هم أعضائه ومن قياداته حسب قوله . وأضاف " ويحيى الحوثي هو عضو برلمان باسم المؤتمر..والمؤتمر إلى الآن لم يشكل حتى لجنة تحقيق مع هؤلاء ولم يصدر بهم عقوبة تنظيمية، ولم يفصلهم حتى من اللجنة الدائمة وعضو كتلة المؤتمر الشعبي...متسائلاً " لماذا يريد المؤتمر أن تكون أحزاب المشترك وكلاء لهم؟ !ومؤكداً على أن الصراع في صعدة هو صراع مؤتمري مؤتمري . وتحدث سالم حول إستراتجيات الإصلاح التي أعتمدها على مدى عمره السياسي وطريقة انتقاله من المشروعية التنظيمية والحزبية إلى استراتيجية المشروعية الشعبية بقوله " سبق للإصلاح وهو في طور الحركة الإسلامية الغير معلنة في عام 78م أن اعتمد استراتيجية مشاركة الرئيس صالح في تثبيت الاستقرار الوطني وإخماد الحروب الأهلية المشتعلة في العديد من المناطق اليمنية أيام الحرب الباردة، وأضاف " بينما أعتمد الإصلاح بعد الوحدة استراتيجية الانتقال من شرعية العمل السري إلى العمل المعلن في إطار التجمع اليمني للإصلاح ومقتضيات التعددية الحزبية وهي الاستراتيجية التي وسعت العمق التنظيمي والجماهيري للإصلاح، وهو التوسع الذي فرض على الإصلاح لاحقاً اعتماد الاستراتيجية الحالية وهي استراتيجية الانتقال من الشرعية الحزبية إلى الشرعية الشعبية بعد أن أصبح حجم الإصلاح كبير وله حضوره في كل الفئات الاجتماعية، وأصبح يتمدد في كل متر من مساحة الوطن ابتداءً من أول متر في صعدة وحتى آخر متر في المهرة. من جهة أخرى اعتبر عبده سالم علاقة الإصلاحيين بالرئيس من حيث المواطنة هي علاقة المواطن بالحاكم وهي العلاقة التي ينظمها الدستور في إطار الحقوق والواجبات، ومن حيث العلاقة السياسية فهي علاقة الحزب المعارض بالحزب الحاكم في إطار مبدأ التنافس والاعتراف بحق الحاكم في أن يحكم وحق المعارض في أن يعارض، وكل له سلطانه الذي لا يعلو عليه سوى سلطان الدستور والقانون. وفي رده على سؤال بخصوص القول أن الإصلاحيين يعضون اليد التي أحسنت إليهم قال سالم " مصطلح «عض اليد» لا يستخدم إلا للتعبير عن العلاقة الغير حسنة بين الكلب والمكلّب، ولا أظن أن ممارسة الإصلاح لحقوقه السياسية التي كفلها الدستور يندرج ضمن علاقة «عض اليد»، مضيفاً :" ولا يحتاج الإصلاح إلى إحسان من أحد خارج الحقوق التي كفلها الدستور وخاصة ونحن نتحدث عن مفهوم الدولة وعن حاكم الدولة والعلاقة بالدولة، لا عن مفهوم العمل الخيري والجمعية الخيرية والمحسن الكبير، معتبراً " أن الدولة هي حامية الحقوق، ورافعة الدستور، وصانعة العدالة، وناصرة المظلومين والمستضعفين، وهي قاهرة الجبارين في إطار الشرعية الدستورية التي في ظلها لا يحتاج أحد إلى إحسان أحد .
شارك الخبر