قال موقع ﭭايس نيوز الأمريكي، المعني بشؤون الأمن والدفاع، إن روسيا ومصر توطدان علاقاتهما بصورة متزايدة بينما تديران وجهيهما عن الغرب لأسباب مختلفة، ويدعم هذا التوجه كيمياء التفاهم ما بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عما أظهره الروس من إخلاص لحليفهم السوري بشار الأسد.
وأشار إلى أن الغرب يفرض عقوبات على روسيا تجعلها تبحث عن شراكة تجارية في مناطق أخرى، في حين تشهد علاقته مع مصر صعوبات منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، وبسبب اتهامات لحكومة السيسي بقمع المعارضة وانتهاك الحريات المدنية.
وأضاف الموقع أن روسيا -التي وطدت وجودها العسكري في سوريا ونفذت مؤخرا غارات جوية داخلها تؤكد بها إخلاصها للرئيس السوري بشار الأسد- تسعى لتطويرعلاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع مصر.
وكتبت الصحفية توري روز دوجيت، في مقال بالموقع، أن مصر لم تصدر بيانا رسميا بشأن الغارات الروسية في سوريا، في حين تواصل السعي للحصول على طائرات من طراز ميج 35 ربما يبلغ عددها 46 طائرة وقيمتها 3.2 مليار دولار.
وتشير دوجيت -التي نشرت أيضا مقالات في الجارديان والفورين بوليسي والأطلانتك- إلى وجود اختلافات في السياسة الخارجية للبلدين، وترى أنها لا تؤثر كثيرا على العلاقات المتنامية بينهما، ضاربة مثلا بعدم دعم موسكو لتدخل تحالف المملكة العربية السعودية في اليمن الذي تشارك فيه مصر.