ذكرت صحف سعودية أن موسم الحج لهذه السنة حل وسط حالة من الترقب والقلق ، حيث تزامن مع نجاحات عدة للمقاومة اليمنية وقوات التحالف التي تقودها السعودية في المعارك الدائرة رحاها باليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، فالجماعة تعد الذراع السياسي لإيران باليمن وهذه الفرضية أيضًا ترجح أن يكون لحادثة التدافع بمنى بعد سياسي".
وزادت الصحف في ذكرها لدلائل تشير إلى احتمال تورط إيران وحلفاؤها في الحادث الذي أسفر عن مقتل 769 حاجاً وأكثر من 934 جريح، حيث كتبت أنه في هذا العام "جاء التهديد الأبرز على لسان محمد المقالح، المحسوب على جماعة الحوثي، حيث هدد باستهداف السعودية عبر هجمات تستهدف الحجاج على جبل عرفة في مكة المكرمة خلال موسم الحج.
وكتب المقالح في غشت الماضي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " في موسم الحج سيكون هناك أمور لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، دقوا يا رجال الله قبل الموسم ليتوج نصركم على جبل عرفة".
يذكر أن ملف إيران بمواسم الحج يعد بلا مبالغة ملفا أسودا، فمراسم "البراءة من المشركين" واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي من دونه لا يكون الحج صحيحا، وتسببت إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، في صدامات دامية، وقاطعت إيران بعد ذلك مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة".