جاء هذا التلميح في كلمة لـ«كروز» في واشنطن، قال فيها: «إذا لم يفهم آية الله هذا، قد نضطر إلى مساعدته في التعرف على الـ72 عذراء (الحور العين)»، قاصدا بذلك ما هو معروف عند المسلمين بأنه عند «استشهاد» الفرد فإنه سيحظى بـ72 عذراء من الحور العين.

 

وتعهد «كروز» أنه وفي حال نجح في الانتخابات ووصل إلى البيت الأبيض فإنه سيمزق الاتفاق النووي الإيراني الذي تم بين طهران ودول 5+1 في أول يوم له في إدارة البلاد، بينما رحب الحضور بهذه الكلمات.

 

يذكر أن «خامنئي»، قال مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بخصوص أي قضية بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في يوليو/تموز الماضي.

 

ونقل عن «خامنئي» قوله «تفاوضنا مع الولايات المتحدة بخصوص القضية النووية لأسباب معينة، تصرفوا (الأمريكيون) بشكل جيد خلال المحادثات ولكننا لم ولن نسمح بالتفاوض مع الأمريكيين بخصوص أي قضايا أخرى».

 

وانتقد «خامنئي» اتباع بعض الدول الأوروبية لسياسات واشنطن المعادية لإيران، منوها إلى «أنه بعد المفاوضات النووية قال الصهاينة إنهم تخلصوا من هاجس إيران خلال 25 عاما القادمة، مؤكدا لكنني أقول إنهم لن يشاهدوا هذه الأعوام».

 

وشدد «خامنئي» على أنه سمحنا بالمفاوضات مع أميركا في المجال النووي لأسباب معينة لكننا لم ولن نسمح بأي محادثات أخرى معها في المجالات الأخرى.

 

وأضاف: «أميركا لا تخفي عداءها لإيران وهي تسعى لخوض المحادثات للاستفادة منها كوسيلة للتغلغل وفرض إرادتها» .

 

واعتبر أن الشعب الإيراني طرد الشيطان الأكبر أمريكا من بلاده ويجب أن لا نسمح لها بالتسلل من النافذة بعد طردها من الباب.

 

وقال: «هناك ثلاثة سبل تعزز قدرة الشعب الإيراني في مواجهة العدو هي الاقتصاد المتين المقاوم والتقدم العلمي والروح الثورية».

 

ويعد «كروز» أول سيناتور من أصول أمريكية لاتينية يمثل ولاية تكساس في مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد تساءلت ما إذا كان يحق لـ«كروز»، الذي ولد في كندا وتخلى عن الجنسية الكندية في العام الماضي، خوض الانتخابات الرئاسية، لكن خبراء قانونيين أكدوا حقه هذا، علما بأنه ولد لأم أمريكية وأب كوبي، ونال الجنسية الأمريكية منذ ولادته.

 

ويحظى «كروز» بتأييد ما يعرف بـ«حزب الشاي»، أي الجناح المحافظ المتشدد في «الحزب الجمهوري»، كما يعد السيناتور من أشد منتقدي السياسة التي يمارسها الرئيس «باراك أوباما»، بما في ذلك إصلاحات الأخير في قطاع الرعاية الصحية.