من جانبه قال الحقوقي السعودي «يحيى عسيري»: «بشكل عام، فإن اختراق حساب مجتهد ومحاولة اختراق آخرين دليل ضعف حجة لدى من قام بهذا الفعل، فالكلمة لاترهب أحد، من لديه حجة فليقلها».

 

بينما قال الباحث في الشؤون السعودية «حمزة الحسن»: «ترى اختراق حساب مجتهد ليست فضيلة للنظام! من يخرس الأفواه لا يتمتع بفضيلة، وإنما هو جبان ولا منطق له هذا يؤكد كم هي عقيمة مملكة الصمت وغبية!».

 

وأضاف: «اختراق حساب مجتهد في أفضل الأحوال انتصار ملكي في معركة (وهذي مو مضمونة بعد) لكن العائلة المالكة خسرت الحرب الإعلامية حقا، كم هي صغيرة عقولهم».

 

المغرد «مارك العربي»، قال إنه «يجري العمل حالياً لاستعادة حساب مجتهد»، مضيفا: «حسب معلوماتي أن مجتهد حريص أمنيا والاختراق الذي حصل لا يمكن أن يتم لحسابه إلا بتواطؤ من جهة تعمل لدى تويتر».

 

ومعارضا ما حدث أيضا قال حساب «كشكول»: «يعلم المخترق ومن يقف خلفه أن الحساب سيعود رغم أنفه، لذلك يقوم بحذف المتابعين، لو كان واثقا من السيطرة لما حذفهم» .

 

وسخر حساب باسم «بندر» مما حدث قائلا إن «مجتهد كان الملهم الوحيد لخيال الحوثيين، تسلم يمين اللي شاله».

 

فيما قال «تركي الشايع»: «مجتهد يفقد عقله بعد هذا الاختراق الفاضح والذي كشفه أمام الناس بأنه رأس الفتنه» .

 

وتابع حساب باسم «ذو المحبرة المكسورة»، أن «دولة تهزها برامج قناة أو يربكها حساب في تويتر لا تستحق الديمومة والبقاء، الوطن كبير ولا يلتفت للصغائر» .

 

أم المغرد «سماحتي» فقال أنه «تم التواصل مع مجتهد وأكد لي أن الحساب مخترق رغم الاحتياطات الأمنية مما يشير لوجود طرف داخل شركة تويتر تم رشوته أو إبتزازه».

 

على الجانب الآخر، شن مغردون هجوما عنيفا ضد «مجتهد»، وقال حساب باسم «الإمبراطور»: «تم بحمد الله تفجير حساب مجتهد، سوداني الجنسية واليكم المواقع التي تعمل معه».

 

ومؤيدا الاختراق أيضا قال «محمد المسعود»: «تم بفضل جهودكم جميعا وبفضل الحملات السابقة ضد مجتهد شكراً لكم وشكرا لمن اخترق الحساب تحية شكر وعرفان».

 

أما «عارف العسيري» فقال إن «الحكومة السعودية تعلم أنه دجال وأنه لايحرك مثقال ذرة من ثقة الشعب فيها فتركته وهي متأكده أن الشعب نفسه سوف يخرسه وقد فعل».

 

وكان حساب «مجتهد» تعرض إلى عملية سرقة في وقت سابق اليوم، من قبل مجموعة (العوجا هاكرز).

 

وقامت المجموعة بتغيير اسم حسابها من «alawja_hackers» ليصبح «mujtahidd» وهو الاسم الأصلي لحساب «مجتهد»، بينما تم تغيير رابط حساب مجتهد إلى «muujtahiiddd»، وكذلك تم تغيير اسمه إلى «آية الله مجتهد». 

 

وعطل الهاكرز ظهور كافة التغريدات السابقة لدى حساب «مجتهد»، بينما قاموا بنشر تغريدة جديدة جاء فيها: «خالص التحية لأبوعثمان سعد الفقيه .. وأتمنى ألا يكون جاه ارتفاع بالسكر ولا الضغط .. لأن تونا نقول ياهادي».

 

وفي تغريدة أخرى، تعهدت المجموعة بنشر مفاجآت وصفوها بأن فيها «ما يشيب منه الولدان»، قائلين: «مفاجأتي لكم 40 قيقا من الملفات السرية الموثقة لشخص معروف بخيانته لوطنه، وأصبح مطية للفرس، وفيها ما يشيب منه الولدان.. ترقبونا قريباً».

 

وحتى اللحظة لم تعلن مجموعة (العوجا هاكرز) بشكل رسمي تبنيها لعملية الاختراق، لكن كافة الشواهد تؤكد الأمر.

 

من جانبه، علق «مجتهد» على الواقعة، مؤكدا أن «الاختراق مستحيل إلا بتواطؤ شخص من داخل موقع تويتر، لأن الحساب كان مؤمنًا بإيميل سري جدًا والإيميل لم يخترق».

 

وأضاف «مجتهد» في تصريحه لـ«شؤون خليجية» أن حسابه لا يمكن الدخول له إلا بكود من رقم هاتف، ويعتقد طبقًا لذلك أن الاختراق مستحيل إلا بتواطؤ من شخص داخل «تويتر»، ومما يدل على ذلك أن الإيميل لا يزال سليمًا، وأن كل معلومات الحساب تغيرت بما في ذلك رقم الهاتف.

 

«مجتهد» أشار إلى أنه بدأ مراسلة شركة «تويتر» رغم تغيير إيميل الحساب، ونبههم إلى قوة الاحتياطات التي كان اتخذها، واستغرب تساهلهم في تغيير المعلومات، قائلًا: إن الهاكر من المؤكد تابع للمملكة السعودية، ولديه قدرة على رشوة بعض الموظفين في «تويتر». بحسب قوله.

 

وتابع المغرد الشهير قوله، مؤكدا أن قيادات المملكة متخوفة من الخطابات الأخيرة التي نشرها عبر حسابه، والتي تداولها أفراد العائلة بينهم تحت عنوان «نذير عاجل لكل آل سعود»، مؤكدا أن السلطات بالمملكة يعلمون أن الخطابات حقيقة وليست تأليف.

 

واختتم «مجتهد» تصريحه بتأكيده أنه أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على النظام السعودي بسبب غزارة معلوماته ومصداقيته العالية وكثرة متابعيه، والذين من بينهم كل وكالات الأنباء والصحف العالمية العربية والغربية، مؤكدًا أن الذي كسر ظهرهم هي الخطابات الأخيرة التي تم تسريبها من داخل آل سعود، والتي ربما كانت بداية لشرخ كبير في العائلة.

 

يذكر أن حساب «مجتهد» كان قد تعرض للاختراق في مارس/آذار الماضي، وتم تعطيله ليومين، قبل أن يعود مجددا.

 

وحساب «مجتهد» هو حساب شهير في السعودية، يقوم بتسريب معلومات عن الأسرة الحاكمة بالسعودية، وبدأ التغريد يوم 21 يوليو/تموز 2011، ويتابعه نحو مليوني شخص، معظمهم من السعوديين، وحتى اليوم لا تعرف الهوية الحقيقية لصاحب الحساب.