الرئيسية / تقارير وحوارات / مقارنة مدهشة خيمة القذافي وخيمة توكل والبوعزيزي والرئيس صالح (خيمتان ومحرقتان)
مقارنة مدهشة خيمة القذافي وخيمة توكل والبوعزيزي والرئيس صالح (خيمتان ومحرقتان)

مقارنة مدهشة خيمة القذافي وخيمة توكل والبوعزيزي والرئيس صالح (خيمتان ومحرقتان)

14 يناير 2012 08:01 مساء (يمن برس)
بعض القصص تشد الانتباه اليها بشكل مدهش، خصوصا اذا كان ابطالها حقيقيون وانت تعيش احداثها وتفاصيلها، بل وتشهد نهاية ابطالها، ولقد لفت نظري قصتين لخيمتين تتفقان في التسمية وتختلفان في الحجم والقيمة والاسلوب والمبرر لوجودهما، واليكم المقارنة التالية:

خيمه نصبها معمر القذافي في قصر وكانت معه في حله وترحاله، كانت تمثل رمزا لملك مجنون وزعيم مهووس بحب العظمة، وكان يضن انه كما كان لديه الكتاب الاخضر المقدس ستكون لديه خيمة القليص..!!

اما الخيمة التي نصبتها الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في احد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء في شارع غير ذي خيم فجعل الله افئدةً من الناس تهوي الى هذا الشارع..

خيمة معمر نصّب منها نفسه ملك ملوك افريقيا، وخيمة توكل توجت منها بجائزة نوبل لسلام.!

خيمة معمر دعم منها حركات التمرد والارهاب في معظم البلدان الافريقية والعربية، وخيمة توكل ساندت منها حق الشعوب في الحياة الكريمة..

ولفت نظري قصتين لمحرقتان محرقة محمد بو عزيزي في احد شوارع سيدي بوزيد ومحرقة علي صالح في القصر الجمهوري بصنعاء..

لم يكن يعلم محمد بو عزيزي عند احراق نفسه انه سيكون محل تعاطف ملايين الناس، وظن علي صالح بعد احراقة انه سيعود كما عاد نبي الله ابراهيم بعد ان نجاه لله من النار، بل زاد يقينا انه الرئيس الامي الذي ارسل الى امة اليمن..!!

محمد بو عزيزي كانت حادثة حرقة سببا في هروب بن علي من تونس، واما علي صالح كان حادث حرقه سببا في قتل مئات اليمنيين وتدمير البلاد..

ومن ابطال الخيمتين والمحرقتين لم يبق سوى اثنين، وهم لحسن الحظ في الجانب الايمن (اليمن) فأنصح الرئيس علي عبدالله صالح الا يُشبِّه ما حدث له بقصة ابرهيم عليه السلام بل يأخذ العبرة من قصة فرعون ومازال هناك فرصة بعد ان انجاه الله ببدنه فاليكن آية لنفسه قبل ان يكون آية للناس..!!

اما بطلة الخيمتين توكل كرمان، فنقول لها استمري واعلمي انه لولا رعاية الله ودعاء البسطاء من اهل الجعاشن الذين دعوا لكِ وهم على الأرصفة في اعتصاماتهم وكانوا شعثا غبرا مدفوعين في الابواب وهذا من شروط استجابة الدعاء فأصابك من بعض دعائهم، واعلمي ان خيمتك هي التي جعلت منكِ عبقرية، وتواضعك هو من حبب الناس فيك فلا تغتري، وخيمة معمر جعلت منه متكبر مجنون وقد قيل ان الفرق بين العبقرية والجنون شعره..

إيلاف اليمنية
شارك الخبر