فيما تستعد اللجنة العليا للانتخابات في مصر لإعلان الأسماء النهائية للمرشحين خلال الساعات القليلة القادمة، بدأت الصراعات والمعارك الانتخابية بين المشرحين من أقسام الشرطة وأروقة النيابة بين شخصيات معروفة لدى غالبية الناخبين.
وفي تجسيد واقعي ربما لعنوان الفيلم المصري الشهير “الراقصة والسياسي”، تقدمت الراقصة سما المصري ببلاغ ضد البرلماني السابق حيدر بغدادي السياسي البارز والمرشح عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر التي ترشحت فيها الراقصة لمنافسة بغدادي ورجب هلال حميدة النائبين السابقين عن الدائرة.
وحولت نيابة غرب القاهرة البلاغ المقدم من الراقصة ضد بغدادي بالسب والقذف والتهديد لثنيها عن النزول للدائرة وإجراء جولات ميدانية لمقابلة المواطنين.
وقررت النيابة إخلاء سبيل بغدادي بضمان محل إقامته بعد التحقيق معه في البلاغ المقدم، وخرج بغدادي وسط حرسه الشخصي بعد كتابة تعهد بعدم التعرض للراقصة.
الراقصة والكباريه
هذه الواقعة لم تكن الأولى للسياسي والبرلماني السابق حيث أثار الجدل بعد تداول صور له مع راقصات في أحد الكباريهات أثناء عضويته بالبرلمان المصري خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان بغدادي نائباً عن الحزب الناصري ثم استقال منه عام 2005 عقب نجاحه في انتخابات البرلمان وتظاهر بمعارضة الحزب الوطني المنحل تحت قبة البرلمان،إلا أن فاجأ الجميع بالانضمام للحزب الوطني وبعد خلافات مع نواب حزب وطني آخرين،قاموا بتوزيع سيدهات داخل المجلس يظهر فيها بغدادي مع الراقصات ويقبلون في الصورة وهي القضية التي أثارت اهتمام الشارع السياسي في مصر وقتها.
علامات استفهام؟
الواقعة الأخيرة مع الراقصة سما المصري تعيد للأذهان أحداث فيلم”الراقصة والسياسي” بطولة الفنانة نبيلة عبيد التي قامت بدور راقصة والفنان الراحل صلاح قابيل الذي قام بدور “السياسي” مع اختلاف بسيط حول الأحداث،وهو ما أعاد للأذهان مرة أخرى علاقة بغدادي بالراقصات بعد أن أصبحت الراقصات علامات استفهام وبطولة دائمة في أحداث بغدادي.
ورغم أن ترشح سما المصري أثار حالة من السخرية والجدل بين المعليقن إلا أن سياسيين يرون أن الدستور والقانون المنظم للعملية الانتخابية لا يمعنها من الترشح رغم اختلاف طبيعة عملها مع الذوق العام لمجتمع البلاد المحافظ.