الرئيسية / شؤون دولية / بالفيديو: رغم ملايين الحجاج.. كيف يتم تنظيف الحرم المكي؟
بالفيديو: رغم ملايين الحجاج.. كيف يتم تنظيف الحرم المكي؟

بالفيديو: رغم ملايين الحجاج.. كيف يتم تنظيف الحرم المكي؟

16 سبتمبر 2015 02:33 مساء (يمن برس)

على الرغم من أن المسجد الحرام في مكة المكرمة يحتضن الملايين من الحجاج والمعتمرين سنوياً، إلا أنك ما إن تدخل الحرم المكي في أوقات الحج أو في غيرها إلا وتشتم رائحة الورد وعبير الزهور تملأ أرجاء المكان، فتعطير أروقة المسجد الحرام وساحاته بات عملاً معتاداً بعد كل عملية غسلٍ وتنظيفٍ تقوم بها الرئاسة العامة لشؤونِ المسجد الحرام والمسجدِ النبوي.

وممّا لا شك فيه أن نظافة المسجد الحرام وخدماته تعتبر من المهام الحساسة التي لها احتكاك كبير بزواره، لذلك تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة، لتقديم أعلى مستويات فى الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ فى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج.

حيث يتم العمل على مدار 24 ساعة فى المناطق المزدحمة وذلك بنظام المناوبات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة حيث يتم الاستفادة ممّا يزيد على 13 ألف عامل نظافة فى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مجهزين بأكثر من 2000 من المعدات المتنوعة.

يتم غسل المطاف ثلاث مرات في اليوم مرة كل مناوبة بإحدى طريقتيـن؛ الأولى، استخدام آلات النظافة عبر إنزالها لغسل الأطراف الخلفية والأمامية لصحن المطاف، حيث تتجه آلتان إلى داخل الحجر لغسله ويقوم بذلك عاملان من العمال بالمساحات الجلدية، وآخر يقوم بسكب الماء ثم تجفيف الأرضية ثم وضع ماء الورد في حجر النبي إسماعيل.

بعد ذلك تتجمع الآلات في مشاية باب العمرة فتصل إلى جوار الكعبة محاطة بالشريط الأمني، وتكون عملية الغسل بالدوران حول الكعبة حتى سلالم المطاف، ثم يتم استخدام المساحات الجلدية بحيث يتم الغسل باستخدامها بطريقة فنية جميلة وسريعة، لا تسبب أي إعاقة للطائفين ويستغرق غسل كامل المطاف ثلاثيـن دقيقة.

ويعد بئر زمزم من أهم ما تهتم به إدارة النظافة، وتحافظ على تنظيف خزانات ماء زمزم لتقدم إلى الحجاج وهي بأتم حال من النظافة، حيث تعمل فرق النظافة على شفط الأتربة والغبار من على الأسقف والحوائط دورياًـ وتنظيف وتلميع جميع النوافذ والأبواب والقواطع الخشبية والزجاجية.

كما تعمل على تنظيف وتطهير دورات المياه والحمامات وتلميع الأدوات الصحية وجلي الصنابير، والخلاطات والمحابس وجميع التركيبات المصنوعة من الكروم وغيرها.

إن خدمة هذه الحشود المجتمعة في مكان واحد وفي فترة واحدة لا تتأتى إلا بكثير من الجهد والعمل والإخلاص، وفق منهجية علمية مدروسة ومطبقة ومراقبة بعناية.

فالتخطيط السليم لا بد له من تطبيق ناجح كي يؤتي ثماره، إضافة إلى أنظمة الرقابة التي تكشف وجود أي خلل في عملية التخطيط لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أداء مناسكهم، وللحفاظ على راحة ضيوفه وزوار بيته المحرم.

شارك الخبر