ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعا لدعم العملية الانتخابية في اليمن على المدى القصير للمساعدة في إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، وعلى المدى الأبعد لإدخال الإصلاحات الانتخابية.
تحدثنا عن مزيد من التفاصيل عن ذلك الدعم راندا أبو الحسن مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن.
أبو الحسن: نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن نقدم دعما للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لتحضر للانتخابات المقررة في الحادي والعشرين من فبراير شباط، نقدم دعما لوجستيا وتقنيا وتنسيقيا ونقوم بتدريب المدربين الذين سيقومون بعد ذلك بتدريب أعضاء اللجان الانتخابية في جميع أنحاء اليمن.
سؤال: ولكن الفترة قصيرة قبل إجراء الانتخابات، فهل تقومون بتكثيف كبير لجهودكم في هذا المجال؟
أبو الحسن: فعلا نكثف جهودنا بشكل كبير، لقد أحضرنا فريق عمل مكونا من خمسة أشخاص يساعدوننا في كل الأمور اللوجيستية ممن لديهم خبرة وعملوا من قبل في الانتخابات في مصر وتونس وغيرهما من البلدان العربية ودول العالم، والأفضل أن أعضاء الفريق جميعهم من الشباب الذين يتحدثون العربية وبالتالي يسهل هذا كثير من عملية التنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات. لدينا خبير يساعد اللجنة في تكنولوجيا الاتصالات، وخبير لوجيستي وإدارة كل مراحل العملية الانتخابية، ولدينا خبيرة تعمل في مجال التواصل مع المجتمع المدني والشباب ليشاركوا في الانتخابات أو كمراقبين.
سؤال: هل يمكن أن تعطينا معلومات عن الأرقام والمشاريع المحددة التي تنفذونها لدعم العملية الانتخابية؟
أبو الحسن: أعددنا مشروعا لفترة العامين المقبلين وليس فقط للانتخابات المبكرة في فبراير شباط ولكن أيضا للانتخابات التي ستجرى بعد عامين بعد تغيير الدستور وفق اتفاقية مجلس التعاون الخليجي. تقدر تكلفة المشروع بخمسة عشر مليون دولار، من بينها ستة ملايين تخصص لدعم الانتخابات المبكرة. وبالنسبة للأرقام أيضا فقد تأجلت الانتخابات من عام 2009 إلى عام 2011 ومن ثم للعام الحالي فأصبح هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يحق لهم التصويت ليسوا مسجلين في كشوف الناخبين، وسيتم تسجيل أولئك الأشخاص في يوم الانتخابات.
سؤال: في مصر وتونس قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعما كبيرا في مجالات مختلفة مثل تطوير مواقع إلكترونية، هل هناك دعم شبيه بذلك في اليمن؟
أبو الحسن: بالنسبة للتكنولوجيا المستخدمة في مصر وتونس قد يكون الوقت مبكرا لليمن لأن الانتخابات ستجرى بشكل سريع، سيكون هناك بعض الدعم التكنولوجي وسيتم تطوير موقع إلكتروني للجنة العليا وتواصل عبر الإنترنت.
سؤال: وإلى جانب الدعم الانتخابي على المدى القصير والبعيد ما هي المشاريع الأخرى التي تنفذونها الآن في اليمن في هذا الوقت الصعب المهم؟
أبو الحسن: لدينا برنامج كبير في اليمن ونحن على مشارف مرحلة جديدة، وسنساعد في موضوع الحوار الوطني وملف الحكم الرشيد ومن ذلك الانتخابات وإعادة الرؤية بالنسبة للحكم المحلي ودعم وزارة حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، ولدينا أيضا برنامج لدعم الطاقات البشرية والمحلية بالنسبة للحفاظ على البيئة وليكون المجتمع المحلي والمدني مستعدا لأية تغيرات مناخية محتملة، وأيضا بدأنا هذا العام برنامجا جديدا للمساعدة في منع وقوع الصراعات سنحاول أن ننفذه في المناطق التي تعاني من مشاكل في الدخل والتنقل والمعيشة بسبب الأحداث الأخيرة.