الرئيسية / ثقافة وفن / يا لذات الحسن .. "فلسطين الجريحة"
يا لذات الحسن .. "فلسطين الجريحة"

يا لذات الحسن .. "فلسطين الجريحة"

21 فبراير 2007 06:30 مساء (يمن برس)
يمن برس - ناصر البنا أي حسنٍ في محياكِ غدى مضرب المثل على مَرِّ المدى يا لنفسي صرت من محبوبتي أنظم الأشعار فيها عسجدا فغدى لحناً على كل فمٍ وحُداءً وبه الشادي شدى انتِ يا أنشودةً في كل نادٍ عمَّ في الكون سناها والصدى وجراحاً يا فلسطين غدى كل جرحٍ نازفاً ما ضُمَّدا يا لذات الحسن من مجروحةٍ كلما الجرح انتهى فيها ابتدى لبست ثوب الأسى فاتنةٌ ارتدت من قبل ثوباً اسعدا ومضت تبدو بوجهٍ شاحبٍ خشِنٍ من بعد لمس أملدا كم مضى المحتل في طغيانه في فلسطين سنيناً واعتدى كم أحال الارض فيها لهباً كلما تخبو قليلاً أوقدا كم جسوماً مزقت آلاته كم سبى من أهلها كم شردا كم تساوى بالثرى بنيانها كم جنى العاتي بها كم أفسدا صرخت مماتلاقي صرخةً لم تجد في الناس يوماً مُنجدا فبنو الإسلام أضحى همُّهم في الخنا واللهو دوماً لا عدى وغدى حكامهم من قبلهم كالدمى يبدون في أيدي العدا لم يصونوا حرمةً فيها ولا صدقوا يوماً ووفَّوا موعدا غرقت في بحر ظلمٍ جارفٍ واستغاثتهم فما مدوا يدا عجباً منها ترجيهم وهم قدموها للعدا كبش الفدا لاترجي يافلسطين الذي يرتدي تاجاً ودرعاً ما ارتدى لاترجي بخطابٍ قاله لا ولو أرغى بهم او أزبدا كيف يرجى خائنٌ في نصرةٍ صار في أيدي العدا مستعبدا لعنة التأريخ والعار لمن ضيعوا الأقصى بأيديهم سدى ليس فيهم كصلاح الدين من سبقت أفعاله ما رددا بل ولا في القوم من معتصمٍ زلزل الدنيا ولبَّى للندا يافلسطين التى قد صار قلبي وفؤادي لهواها منتدى وستبقى للعلا والمجد رمزاً ولصادي العز تبقى موردا إن يكن عزك فينا ضائعاً والى الذل نراه أخلدا فلنا اليوم أسودٌ للوغى ولنا اليوم ارتقاءٌ في الأدا عزمنا أضحى سلاحاً فاتكاً يورد الباغي أفواه الردى فارقبي للقدس يوماً ساطعاً ولإسرائل يوماً أسودا
شارك الخبر