حذرت عدد من الائتلافات الثورية في ساحة التغيير بصنعاء من اندلاع مواجهات مسلحة بين أتباع الحوثي المتواجدين في الساحة وقوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، وسط اتهامات لنظام صالح بالتخطيط وتمويل فوضى داخل الساحة.
وكانت القوات العسكرية المنشقة، بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، جددت اتهامها للرئيس اليمني المنتهية صلاحياته علي عبدالله صالح بالتخطيط لأعمال عنف داخل البلاد لإفشال جهود حكومة "الوفاق الوطني" في إنهاء الأزمة الراهنة، ومنها خطة يُشرف عليها العميد يحيى محمد صالح، أركان حرب قوات الأمن المركزي، ونجل الرئيس صالح، لإدخال 12 ألف جندي موالٍ للنظام، إلى مخيمات الاحتجاج الرئيسية في البلاد، بغرض "إثارة الفوضى" داخل هذه المخيمات، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن أيضا التنسيق مع جماعة الحوثي الشيعية، "للقيام بأكثر من دور داخل" مخيم الاحتجاج بصنعاء، الذي استقبل، أمس الأول، مسيرة "راجلة" للمئات من أنصار الجماعة الشيعية، قدمت من محافظة الحديدة الساحلية (غرب).
وقالت مصادر شبابية في ساحة التغيير ، ان عمليات مريبة تجري وسط مخيمات الساحة ، وان قوات الفرقة تقوم بين الحين والآخر بعملية تفتيش دقيقة لم يعتاد عليه الشباب المعتصمين وتتمركز حول خيام أتباع الحوثي ،في حين يقوم الحوثيين بعمل تكتلات ومناوشات تستهدف قوات الفرقة المتمركزة على مداخل الساحة للحماية وانصار حزب التجمع اليمني للاصلاح " اكبر احزاب المعارضة اليمنية " ذوي التوجه الاسلامي.
واضافت المصادر ان اشتباكات بالايدي تحدث بين الحين وآخر داخل الساحة يكون طرفها دائما اتباع الحوثي، وان قوات الفرقة تقوم بفض المواجهات من خلال اطلاق اعيرة نارية في الهواء، في حين يسود نوع من التوجس والخيفة والترقب بين شباب الساحة مما يخطط لها اتباع الحوثي الذين قاموا بعمليات استفزازية داخل الساحة منذ قدوم مسيرة الحياة من محافظة تعز الشهر الماضي.