قالت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء ان القائم باعمال الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي طالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالتدخل لمساعدة اللجنة الامنية المكلفة بإزالة المتاريس والمسلحين من شوارع المدن الرئيسية في اليمن واعادة قوات الجيش إلى ثكناته والتي تشكلت بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بشأن حل الازمة اليمنية ، والتي امهلت المسلحين في عواصم المدن اليمنية خاصةامانة العاصمة 48 ساعة لإخلائها.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فان هادي طالب خلال استقباله الاربعاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن جيرالد فايرستاين، مواصلة الرقابة على تنفيذ و ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والتي ارتكز عليها قرار مجلس الأمن 2014 والخاص بالتسوية السياسية التاريخية في اليمن ، ومنها أداء لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار وفقا للخطة والبرنامج المحددين لها.
وأكد نائب رئيس الجمهورية ان الجهود الكبيرة التي يبذلها السفير الأمريكي هي انعكاس لحرص الولايات المتحدة على امن ووحدة استقرار اليمن ، وذلك محل اعتزاز وتقدير الجميع .. مؤكدا على أهمية استشعار المسؤولية الوطنية والتاريخية لدى الجميع وبما يحقق لليمن استتباب الأمن والاستقرار والسكينة العامة وإخراجه من دوامة المعانة الرهيبة والأزمة الطاحنة بكل أشكالها وصورها .
كما طالب هادي من رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن ميكيله سيرفونيه دروسو ، ممارسة الضغوط على الاطراف التي تعرقل عمل اللجنة العسكرية، والتي اشار ان على رعاة المبادرة الخليجية تقييم أداء اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار حسب البرنامج المحدد والمهام المناطة بها وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية وما حققته عمليا على أرض الواقع وكذا مناقشة ما يعترضها من صعوبات أو عوائق، وتم التشديد على أهمية انجاز اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار لمهامها وفقا للخطة المرسومة وذلك من أجل تجنيب اليمن المهالك والحروب والانزلاقات التي لا تحمد عقباها وتكريس الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع بعد معاناته الكبيرة جراء ما خلفته الأزمة التي عصفت باليمن العام الماضي 2011م بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن الحديث .
على ذات الصعيد ناقشت لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار الاربعاء بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والوجاهات الاجتماعية الذين استدعتهم اللجنة، خطة إخلاء أمانة العاصمة من كافة المظاهر المسلحة.
ووقف الاجتماع أمام جملة من القضايا والاتجاهات الرئيسية لخطة عمل اللجنة في استكمال رفع وإنهاء المظاهر المسلحة في أحياء أمانة العاصمة وذلك في ضوء قرار اللجنة العسكرية التي اتخذته يوم 10 يناير الجاري الذي أقرت فيه إجراءاتها التنفيذية المباشرة التي تبدأ بإخلاء جميع الوحدات العسكرية والأمنية لقواتها من جميع المواقع التي استحدثت بعد يناير2011م وسحب التعزيزات التي أضيفت من قبلهم وعودة الجميع الى معسكراتهم وثكناتهم الدائمة.
وكذا عودة كل المجاميع القبلية المسلحة التي دخلت العاصمة صنعاء والتي تتواجد في الشوارع والمنشآت الحكومية والخاصة إلى قراها دون قيد أو شرط وألزمت اللجنة الجهات المعنية بالتنفيذ دون إبطاء أو تأخير، وأقرت اللجنة صباح يوم غدٍ الخميس 12 يناير الجاري موعدًا للبدء بالتنفيذ. كما وضعت اللجنة برنامج لفتح الطرقات الرئيسية والفرعية التي سيبدأ تنفيذها من يوم السبت المقبل 14 يناير الجاري.
وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد، أن اللجنة العسكرية حددت مدة 48 ساعة تبدأ من صباح غدٍ الخميس لتنفيذ هذه التعليمات منوهًا بأن اللجنة سوف تقوم بالنزول الميداني للتعقيب والتفتيش عن مدى تنفيذ هذه التعليمات في جميع الشوارع والأحياء والمنشآت الحكومية والخاصة والمدارس والمعسكرات صباح يوم السبت المقبل 14 يناير الجاري مهيبًا بجميع الأطراف ضرورة الالتزام والتنفيذ بتعليمات اللجنة.وأكد اللواء عبيد أن اللجنة لن تتردد في تحميل المسؤولية لأي طرف يتباطأ أو يعيق ويعرقل تنفيذ هذه التعليمات.
وكانت مصادر مطلعة قالت لـ " يمن برس " ان عدد من المناطق التي تم إخلائها من المتاريس والمظاهرة المسلحة قد عادت فيها تلك المظاهر اكثر من السابق خلال اليومين الماضين ، خاصة أحياء الحصبة وصوفان والمناطق المجاورة لها.
وأكدت تلك المصادر ان أعداد كبيرة من المسلحين القبليين شوهدوا وهم يقومون ببناء متاريس جديدة في مناطق عدة داخل احياء الحصبة التي شهدت اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والموسطة ليل الثلاثاء – الاربعاء، بين قوات موالية لصالح ومسلحين من أنصار الشيخ صادق الاحمر.
في حين شهدت شوارع هايل و16 وجولة كنتاكي بشارع الزبيري عودة للمظاهرة الامنية من قبل قوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة وقوات من الامن المركزي والحرس الجمهوري الموالية لصالح والتي يرأسها نجله وابن اخيه.