وذكر الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن منظمة العفو الدولية أكدت، الجمعة، أن سلطات الإمارات العربية المتحدة قامت بتعذيب رجل كندي من أصل ليبي، ظلت تحتجزه منذ سنة على خلفية الاشتباه في ارتباطه بتيار الإخوان المسلمين.

 

وأضاف التقرير أن هذا الرجل، سليم العرادي، يقبع في السجن منذ 29 آب/ أغسطس 2014، بينما لم تقدم شرطة دبي إلى حد الآن أي مبرر لاحتجازه، فيما ترجح منظمة العفو الدولية أن تكون لدى السلطات الإماراتية شكوك في أن العرادي مرتبط بتيار بالإخوان المسلمين، الذي منعته من النشاط على أراضيها وأعلنته تنظيما إرهابيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.

 

وتقول المنظمة إن "العرادي تعرض على الأرجح  للتعذيب، أو نوع آخر من سوء المعاملة، أثناء احتجازه، كما أنه يعاني من تدهور سريع في حالته الصحية، وتم حرمانه من الحصول على الرعاية الطبية الضرورية".

 

ونقل التقرير عن سعيد بومدوحة، نائب مدير مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط؛ "أن المعاملة غير القانونية التي يتعرض لها سليم العرادي توضح الأساليب الخطيرة التي تعتمدها السلطات الإماراتية تحت ذريعة حماية الأمن القومي."

 

وتقول المنظمة أيضا، إن العرادي هو واحد من بين 10 رجال أعمال ليبيين محتجزين في الإمارات، تم الإفراج عن أربعة منهم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وترحيلهم نحو تركيا.

 

وأشار التقرير إلى أن الإمارات لم تشهد أي مظاهرات مطالبة بالإصلاح، كتلك التي اجتاحت بقية الدول العربية منذ سنة 2011، بما فيها دول البحرين وعمان في الخليج العربي. ولكن السلطات شنت حملة شرسة ضد كل صوت معارض أو دعوة لإصلاحات ديمقراطية، وكان أغلب المستهدفين من الإسلاميين.

 

وذكر التقرير أن محاكمة جماعية، لـ 41 شخصا "متهمين بالسعي لقلب النظام والارتباط بالإرهابيين"، انطلقت الإثنين الماضي. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فإن المتهمين يوجد بينهم إماراتيون وأجانب، يسعون إلى افتكاك السلطة وإقامة دولة خلافة"، حسب الرواية الرسمية.

 

فيما لم يتم تقديم أي توضيحات حول ما إذا كان المتهمون يواجهون أيضا اتهامات بالارتباط بتنظيم الدولة الذي أعلن في السنة الماضية عن تأسيس "دولة الخلافة" في أجزاء من سوريا والعراق.