الرئيسية / تقارير وحوارات / نظام علي عبدالله صالح هو الأكثر تخلفا في العالم
نظام علي عبدالله صالح هو الأكثر تخلفا في العالم

نظام علي عبدالله صالح هو الأكثر تخلفا في العالم

09 يناير 2012 09:01 مساء (يمن برس)
يعتبر المفكر والأديب اليمني، إسماعيل عبدالحافظ، نظام الرئيس علي عبد الله صالح، نظاما متخلفا، ينبغي رميه في مزبلة التاريخ دون رجعة، واصفا إياه بـ''النظام الأكثـر تخلفا في العالم''.

وقال في حوار مع صحيفة ''الخبر'' الجزائرية ، إن تتويج الناشطة الحقوقية اليمنية، توكل كرمان، بجائزة نوبل للسلام 2011، يعد صفعة قوية للأنظمة العربية القمعية. إلى نص الحوار:

ما سرّ الجدل الواسع الذي أثاره مؤلفك الجديد ''براءة القرآن من تشابه التفاسير: دعوة لتحرير فكر العقيدة'' لدى الكثير من الأوساط الدينية؟
- صحيح أن الكثير ينظر إلى كتابي الصادر، مؤخرا، عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة، على أنه كتاب عقائدي مثير للجدل، غير أنني من خلاله ذهبت إلى رفض المنطلقات التي تقوم عليها التفاسير المتناقلة والمتداولة لكتاب الله جل وعلا، وهذا الرفض ليس رفضا من أجل الرفض نفسه، وإنما رفض انبثق من منطلقات فكرية وعقائدية قائمة على أسس واعية، وهو ما استوجب عليّ تقديم أدلة قاطعة وحجج دامغة، على أن القرآن الكريم لم يفسر بعد كما أراد الله.

هل لك أن توضح لنا ما تقصده بجملتك الأخيرة؟
- أقصد أن المنطلق الأساس الذي قامت عليه التفاسير مرده منطلق واحد، حيث إن ثمة متشابها ومحكما وناسخا ومنسوخا، داخل القرآن الكريم. بينما في الأصل لا وجود لمثل هذه الأمور التي حاولت أن أثبت أن المقصود منها هو أن القرآن شابه في بعض آياته الكتب السماوية السابقة، وليس داخل القرآن بحد ذاته.

لذا، أرى أنه على التفاسير أن تنطلق من مبدأ عدم جر أذيال الماضي وتبعاته، مادام القرآن كتاب حياة ونهر متجدد بتجدد الحياة، ونحن ملزمون بتفسير معانيه وفق ما تمليه مقتضيات وحاجيات الحياة في صيرورتها، بمعنى مواكبة العصر في جميع تجلياته.

نفهم أنك تعرضت لمضايقات جمة من طرف رجال الدين؟
-في الواقع، لم أتعرض لمضايقات مهنية فحسب، بل تعدتها حتى إلى حياتي الشخصية، ولا سيما تلك المتأتية من السلطات الرسمية وغير الرسمية، وكذا بعض الدخلاء على الدين. بيد أنني في الأخير، أجد نفسي أمام واجب أحمد الله وأشكره كثيرا لأنه أعانني على أدائه، وهن ا لا داعي لذكر أسماء هؤلاء، ولو أن غالبيتهم من مشايخ اليمن والأزهر، وذلك دفاعا عن مؤهلاتهم وحفاظا على مكانتهم.

وماذا عن حرية التعبير في اليمن؟
-  بأبشع صوره، سعيا منها إلى إفساد أي قيمة ثقافية أو فنية أو فكرية أو علمية.

إن نظام الرئيس علي عبد الله صالح، نظام متخلف، ينبغي رميه في مزبلة التاريخ دون رجعة. أخاله النظام الأكثر تخلفا في المنطقة العربية ككل، بل في العالم بأسره.
حازت الناشطة الحقوقية اليمنية، توكل كرمان، جائزة نوبل للسلام 2011،

ما قراءتك لهذا التتويج؟
-أولا، أود الإشارة إلى أن هذا التتويج يعني الكثير بالنسبة إلى اليمنيين، بمن فيهم أنا، فالأخت والزميلة، توكل كرمان، واجهت غطرسة النظام بكل شجاعة وبسالة، كما أنها مثلت المرأة اليمنية بكامل ثقلها الحضاري، إذ نجدها لعبت دورا هاما في تقديم نموذج المرأة اليمنية والعربية بصورتها الحقيقية.

إنها ابنة الرجل العربي الذي يأبى الظلم والاستعباد. إنها أم العربي القادم إلى المستقبل بشموخ وكبرياء.

وبالتالي، فإن الصورة التي تقدم بها المرأة العربية، اليوم، جاءت في شخصية، توكل كرمان التي تستحق هذه الجائزة بكل جدارة. وعن قراءتي لهذا التتويج، أقول إنه يعد صفعة قوية للأنظمة العربية القمعية، وقد تبينت من خلاله الرسالة الواضحة والصريحة الموجهة إليها، خاصة تلك السائدة في شبه
الجزيرة العربية، التي لاتزال تمنع حتى قيادة المرأة للسيارة!

في نظرك، كيف تساهم المرأة اليمنية في تفعيل الحراك السياسي؟
-المرأة اليمنية، مثلما قال أحد الخطباء في صلاة الجمعة، قدمت صورة مغايرة لطبيعة المرأة على مستوى العالم، ومن المتعارف عليه أن المرأة تخشى الصراصير، لكن المرأة اليمنية تخرج إلى الشارع، وتواجه الدبابة، وتتصدى لقوة الحديد والنار. إنها حقا أصيلة، وعلينا أن  نفخر بحضورها الثوري على الصعيد العربي برمته.

وكيف تتابع ما يحدث في الشارع اليمني؟
- أنا لا أتابع فقط، بل أشارك أيضا، بدليل أنني كنت من طلائع صناع الثورة اليمنية، ومازالت كذلك حتى يحصل التغيير الشامل لصالح الشعب، إلا أن إقامتي الحالية بالجزائر، أبعدتني عن الميدان، واضطرتني لمتابعة مستجدات  الشارع اليمني عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

أتعتقد أن المبادرة الخليجية القاضية بمنح حصانة للرئيس صالح، ستشفع له بعدم متابعته قضائيا من قبل المعارضة؟
- لا أعتقد أن صالح قادر على حماية نفسه ولو بألف قانون، فالقوانين لا تسن لصالح المجرمين، وإلا لجردت كلمة قانون من مفهومها الحقيقي. يجب على العالم المتحضر أن يعيد الاعتبار لهذه الكلمة، ويقف إلى جوار الشعباليمني، لمجابهة هذا الطاغية المجرد من الإنسانية، والذي يريد التدثر
بالقانون الذي لا يمكن أن يقبله مجرما.

نقلا عن "الخبر الجزائرية "
شارك الخبر