دخل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني، على خط الأزمة اليمنية لتفادي نذر تصعيد يلوح في الأفق بين قطبي المرحلة الانتقالية: الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، ونائب الرئيس (الرئيس الانتقالي المفوّض) عبدربه منصور هادي.
في وقت سحب الرئيس علي عبدالله صالح طلبه الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، عقب مضي شهر دون رد من قبل الإدارة الأميركية، فيما تجددت الاشتباكات في العاصمة صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى، أسفرت عن جرح أربعة مدنيين. وبحث الزياني، عبر اتصال هاتفي، سير تنفيذ المبادرة الخليجية، مؤكداً دعم المجلس والمجتمع الدولي لليمن للخروج من أزمته الراهنة.
وشدد الزياني على دعم مجلس التعاون والمجتمع الدولي لليمن، لإخراجه من الأزمة الراهنة إلى بر الأمان، وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي.
وعبر نائب الرئيس اليمني عن تقديره البالغ لأمين عام مجلس التعاون واهتمامه بالأوضاع في بلاده، مشيراً إلى أن هذا الاتصال يعبر عن اهتمامات المجلس بأهمية إخراج البلاد من الأزمة الراهنة بصورة سلمية وديمقراطية، مؤكداً أن الأمور تمضي «بصورة طيبة» وفقاً للمبادرة وآليتها المزمنة على أرض الواقع.
يأتي هذا الاتصال في وقت أبدت فيه مصادر من المعارضة مخاوفها من تفجر الأوضاع حال عدم توقف تدخلات الرئيس صالح في مهام هادي.
في غضون ذلك، سحب الرئيس علي صالح، طلبه الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة للعلاج، عقب مضي شهر على تقديم الطلب، وعدم بت الإدارة الأميركية فيه.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ«البيان»، بأن مندوباً عن مكتب صالح تولى سحب الطلب من السفارة الأميركية في صنعاء، عقب ساعات على مغادرة السفير الأميركي إلى واشنطن، في مهمة تتعلق بالخلاف حول منح صالح تأشيرة دخول للولايات المتحدة من عدمه.