قال مقربون من نائب الرئيس اليمني يوم السبت ان قياديين مقربين من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وصفوا نائب الرئيس بالخائن و هددوا باشعال الحرب .
و حدث هذا الاحتكاك بعد عدة اجتماعات عقدت في الايام الماضية و التي حضر صالح شخصيا بعضها و ضمت مسؤولين حكوميين قبل عملية تسليم السلطة، و اتهم مقربون من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس صالح و الذي ينتمي لنفس الحزب بانه يقف خلف عملية افتعال التوترات سواء بجلوسه هادئا اثناء الاجتماعات بينما يقوم انصاره بمهاجمة النائب او بالوقوف ضد النائب.
ويقول مقربون من نائب الرئيس ان صالح و انصاره ليسوا راضيين عن اداء النائب هادي في الأشهر الاخيرة من خلال تقليصه لصلاحيات الرئيس و اقرب معاونيه بموجب المبادرة الخليجية.
و بحسب مقربين من هادي فان انصار صالح بتهمون هادي بحفر حفرة عميقة للرئيس الذي حكم فترة طويلة من الزمن بدلا من مساعدته.
وقام صالح بالتوقيع على الاتفاق الذي يمنحه حصانة من المحاكمة مقابل التنحي عن السلطة كرئيس بحلول 21 فبراير.
وقد اتفق كل من الحزب الحاكم في اليمن و احزاب المعارضة على ان يكون هادي هو المرشح التوافقي للرئاسة ليخلف صالح لمدة عامين.
وقد اتفق كل من الحزب الحاكم في اليمن و احزاب المعارضة على ان يكون هادي هو المرشح التوافقي للرئاسة ليخلف صالح لمدة عامين.
و قال احد مستشاري هادي لسي ان ان و قد طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الامر " ان نائب الرئيس سيخلف الرئيس صالح في الحكم بعد اقل من 45 يوما، و لن يجازف النائب بالوقوف مع اي من الاطراف ضد الاخر بما في ذلك طرف صالح".
و يقول محمد الشائف القيادي البارز في حزب الرئيس الحاكم ، المؤتمر الشعبي العام ، انه تم تضخيم هذه الخلافات واصر على ان قادة المعارضة يرغبون في اطالة الصراع في اليمن، و اضاف ان احزاب المعارضة تقف خلف الازمة المتفاقمة داخل الحزب الحاكم و قد ارادوا لذلك ان يحدث.
و قد اتهم احد المقربين لصالح نائب الرئيس هادي بالخيانة خلال الاجتماع الذي دار في مقر اقامة النائب و هو وصف اطلق بحضور صالح في تلك الغرفة بحسب احد كبار مستشاري هادي، و اضاف المستشار لقد دفعت تلك الاتهامات هادي للتهديد بمغادرة العاصمة صنعاء، لعزل نفسه عن اعمال الحكومة في الاسابيع القليلة القادمة و يعود بعد ذلك في منتصف شهر فبراير كرئيس للبلاد.
و اشار مقربين من هادي الى الشائف على وجه التحديد بانه يقف كعقبة كبيرة و يعمل على اذكاء التوترات بين الرئيس و نائبه. و قد هدد الشائف بحرب ضد نائب الرئيس و معاونيه اذا ما ترك صالح السلطة بحسب احد المقربين من نائب الرئيس.
لكن الشائف نفى تلك الاتهامات الموجهة اليه و قال " لا اساس لها من الصحة" , و اضاف " لو كنت اريد الحرب لدعيت لها قبل عدة الشهور. لكننا اصرينا على التوقيع على المبادرة الخليجية الخاصة بتسليم السلطة".
و قد اعترف الشائف و بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام ان النقاشات قد احتدت في الايام الماضية بين معاوني هادي و صالح، لكنهم و صفوا تلك الخلافات بالثانوية.
ويقول الشائف و هو من الزعماء القبليين في اليمن بالاضافة الى كونه احد ابرز قادة الحزب الحاكم، نحن نختلف مع نائب الرئيس و لكن في النهاية علينا ان نتعاون معه و ندعمه بطريقة او اخرى .
و قد ادت الضغوط الشعبية الى استقالة العديد من كبار المسؤولين الحكوميين الموالين لصالح، و شملت تلك الضغوطات احتجاجات و وقفات امام بعض الادارات الحكومية. و يصف نشطاء معارضين الاستراتيجية التي تستهدف الفساد الحكومي … ادارة بادارة بدلا من التظاهرات التي تركز على شخص الرئيس صالح، و صفوها ب ثورة المؤسسات.
و يقول محمد ابو لحوم رئيس حزب العدالة و البناء " ان ثورة المؤسسات تثير قلق صالح. في الاخير علينا جميعا مساندة نائب الرئيس هادي لكي ترى اليمن النور. أدعو الجميع للوقوف الى جانب النائب من اجل يمن جديد و مازال عشرات الالاف من المتظاهرين و النشطاء من الشباب مستمرون في مسيراتهم اليومية في مختلف محافظات اليمن منذ توقيع الرئيس على اتفاق نقل السلطة في نوفمبر الماضي. و قد ندد المتظاهرون بالحصانة التي تشمل صالح و تعهدوا بمحاكمته لقتل المئات من المتظاهرين العزل.
و يقول سمير العريقي و هو احد المتظاهرين في مدينة تعز، " صالح يشعر بالخوف و هكذا ينبغي ان يكون حاله، هو يعلم ان الشعب لن يغفر له و ستظل الدماء التي سفكها تطارده اينما ذهب" .