معاناة مرضى القلب في هيئة مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء مستمرة فمن معاناة الأقدار التي جعلتهم مرضى يطلبون العلاج إلى معاناة الفساد التي فاقمت مرضهم بهدف جني الأموال على حساب جيبوهم الخاوية أصلاً.
مرضى القلب الذين طلبوا العلاج في هيئة مستشفى الثورة بصنعاء في مركز القلب الحكومي الوحيد في اليمن أكتشفوا أنهم وقعوا في براثن فساد زادت من معاناتهم وفاقمت مرضهم هذا هو خلاصة ما عبر عنه العديد من المرضى الذين ألتقى بهم موقع يمن برس.
موقع يمن برس قرر أن يشارك هؤلاء المرضى معاناتهم وأن يعمل على إيصال رسالتهم للإعلام لعل أحد ما يلتفت إليهم ويعاقب الفاسدين الذين أمتلئت جيبوهم من المال الحرام.
أحد العاملين في مستشفى الثورة أوصل يمن برس بطرف الخيط الذي أنكشفت من خلاله قضايا فساد دمرت المستشفى ودمرت صحة المرضى.
وكشف أحد العاملين ليمن برس أن بالونات القسطرة التي أستخدمها المستشفى تم شراءها في عام 2010 في قضية فساد تورط فيها وزير الصحة الحالي ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام سابقاً الدكتور أحمد العنسي عبر شركته المسماه الوفاء التي مرر عبرها صفقات فساد لا تنطلي على أبسط العاملين فيجب أن لا تنطلي على هيئة مكافحة الفساد حد وصف أحد العاملين في المستشفى ليمن برس.
وكشفت مصادر في مركز القلب أن بالونات القسطرة التي تم توريدها إلى المستشفى عبر مناقصة تم إرساءها في عام 2010 على شركة الوفاء التي تبيع بالونات صينية الصنع لاتحمل إي معايير أو مواصفات لكنها تتبع رئيس المستشفى السابق أحمد العنسي بتنسيق وإشتراك الدكتور عزيز الزنداني رئيس مركز القلب في حينه تسبب في مضاعفات خطيرة لمرضى القلب وزادت من معاناتهم المزمنة كونها مخالفة لكل المواصفات العالمية ولا تحمل إي شهادات جودة عالمية كما جاء في شروط المناقصة وعلم يمن برس أن كثير من هذه البالونات أنتهت في المخازن بسبب توقف المستشفى عن إستخدامها نتيجة الأضرار التي ظهرت على المرضى وبسبب إعتراض العديد من الأطباء عليها.
ولم تقف جرائم الدكتورين العنسي والزنداني عند هذا المستوى بل تم إلغاء مناقصة عام 2011 بعد عدم قدرتهم على إقرار المناقصة على شركة الوفاء بسبب ظهور شركة صينية منافسة، وفتحوا باب الشراء بالبيع المباشر، لكن هو الآخر لم يتم، فلماذا يتم إلغاء المناقصة؟ ولصالح من؟ في ظل وجود المئات من المرضى الذي يعانون من أمراض القلب المزمنة وبإنتظار العلاج.
وقالت المصادر ليمن برس أن بالونات القسطرة يجب أن تحمل شهادات جودة عالمية وتخضع لإختبارات وفحوصات وتجارب قبيل إستخدامها بينما التي أشتراها مستشفى الثورة لا تحمل إي شهادات جودة ولا يمكن أن تباع في إي مكان آخر غير اليمن ويبدو أنها صنعت خصيصاً لمستشفى الثورة ولتدر دخلاً أكبر لجيب الدكتورين العنسي والزنداني.
وطرح عاملون في مستشفى الثورة سؤالاً مفاده إين هي هيئة مكافحة الفساد مما قام به وزير الصحة الحالي الدكتور أحمد العنسي ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام السابق؟ وإذا كانت غير قادرة على محاسبته لم أقترف في السابق فيجب أن توقفه عند حده بدلاً من أن يغرق اليمن كلها في فساده ويصبح الشعب اليمني أجمع ضحية لفساده ويتملىء جيبه بحزم دولارات أكبر.