علم "عدن الغد" من مصادر خاصة ان محمد بن ناجي الشائف تقدم باعتذار لوزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد بعد مشادات كلامية بينهم في اللقاء التشاوري الذي عقد الأسبوع الماضي بصنعاء.
وأكدت ذات المصادر :" إن الشائف ذهب إلى منزل الوزير وقدم اعتذاره عما صدر منه خلال الاجتماع وتدخله في مهامه بتعيين مديرا جديدا لدائرة التوجية المعنوي.
وأشارت إلى إن الشائف اعتذر مع سلطان البركاني للرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي وجاء اعتذار الرجلين بعد ضغوط من قبل سفراء دول الخليج بصنعاء.
وكانت مصادر خاصة كشفت لـ"عدن الغد" الثلاثاء الماضي عن وقوع مشادات كلامية بين وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد والقيادي في المؤتمر الشعبي العام محمد بن ناجي الشائف على خلفية تعيين الوزير مديرا جديدا لدائرة التوجيه المعنوي العميد الركن يحي عبدالله السقلدي.
وقالت ذات المصادر ان المشادات وقعت خلال اللقاء التشاوري لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي عقد بصنعاء السبت بحضور الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح والرئيس بالإنابة عبدربه منصور عقد وسط فوضى وهرج ومرج بين أعضاء المؤتمر حيث وجه أنصار صالح عدة تهم لعبدربه منصور بتواطؤ مع المعارضة والعمل لصالحهم دون الاهتمام بحزبه "المؤتمر".
واكدت بان تلك التهم وجهت للرئيس بالإنابة هادي بطريقة غير مباشرة رغم وجود حليفه صالح الذي لم يأمر أنصاره في الحزب بالكف عن ذلك.
وأوضحت المصادر أن عقب الانتهاء من اللقاء قام محمد بن ناجي الشائف بالتهجم على وزير الدفاع اللواء محمد ناصر وذلك على خلفية رضوخه للاحتجاجات في دائرة التوجيه المعنوي وتعيين مديرا جديدا وهو العميد الركن السقلدي وبعد دقائق من الملاسنات تطور الأمر لتبدأ الاشتباك بالأيدي بين الشائف والوزير غير ان رئيس الكتلة البرلمانية سلطان البركاني تدخل لفض النزاع بينهما.
ويتهم الشائف وزير الدفاع بالعمل وفق توجيهات هادي والوقوف في معسكره رغم ان اللواء احمد ناصر يرأس وزارة محسوبة على حزب المؤتمر.
مشيرة إلى أن الفوضى العارمة في الاجتماع تمت بإيعاز من الرئيس الفخري نفسه.
وعلقت تلك المصادر أن خطاب عبدربه منصور في اليوم التالي من اللقاء التشاوري وتحديدا الأحد الماضي خلال ترأسه اجتماعا لحكومة الوفاق كان خطابا قويا موجهاً للرئيس المنتهية ولايته صالح في إشارة واضحة إلى توسع رقعة الخلاف بين صالح وهادي الذي يحظى بتأييد إقليمي ودولي في إخراج اليمن من أزمته الراهنة.
وذكرت المصادر بان أنصار صالح يسعون إلى إيجاد فوضى في كل الاجتماعات الخاصة بالحكومة الجديدة وإفشال أي نجاح على الأرض وعرقلة أي جهود لمبادرة الخليج وتأكيدا لذلك ماحدث اليوم في اجتماع مجلس الوزراء حيث اتهم المحسوبين على صالح وزير الإعلام الجديد علي العمراني بحذف أخبار الرئيس بشكل مقصود.
