تشهد مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنيت في اليمن، منذ أشهر، انتشار ظاهرة بيع الأسلحة النوعية من قبل أشخاص محسوبين على اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي.
ويقوم عناصر من مليشيا الحوثي، بعضهم قيادات، بين الفينة والأخرى، بنشر إعلانات بيع قطع سلاح، في صفحاتهم الشخصية، وكذلك في المجموعات والصفحات المعنية بالترويج على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا "فيس بوك".
ومعظم تلك القطع المعروضة للبيع من قبل حوثيين على موقع "فيس بوك"، بحسب الرصد الذي قام به موقع "يمن برس"، هي عبارة عن مسدسات، سبق وقامت الأجهزة الأمنية أيام حكومة الوفاق الوطني برئاسة با سندوة، بضبطها في المنافذ اليمنية، وخصوصا البحرية، ضمن شحنات أسلحة كبيرة كانت متجهة إلى اليمن.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت خلال فترة ما قبل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، في سبتمبر الماضي، عشرات الشحنات، معظمها مسدسات، وأسلحة متنوعة، كانت في طريقها إلى اليمن، من بعض دول آسيا، وكذلك من تركيا، وأوروبا، ودول أمريكا اللاتينية، وقامت بتوريدها إلى مخازن وزارة الداخلية، إلا أنه مؤخرا بدأت تظهر قطع من تلك المسدسات المضبوطة، وهي معروضة للبيع على شبكة الإنترنت من قبل عناصر محسوبة على جماعة الحوثي واللجان الشعبية.
وتشير مصادر خاصة، إلى أن مليشيا الحوثي قامت بنهب كل الأسلحة التي سبق وضبطتها الحكومة السابقة، برئاسة با سندوة، وقامت بتوزيعها على عناصرها وقياداتها.
وبحسب المصادر، فقد قامت المليشيا بنهب تلك الأسلحة، وخصوصا المسدسات، من الأدلة الجنائية، وكذا مخازن وزارة الداخلية والدفاع، وقامت بتوزيعها على أنصارها بكميات كبيرة.
قد يعجبك أيضا :
ويستخدم عناصر الحوثي، شبكة "الفيس بوك" لبيع تلك المسدسات، من خلال عرضها للبيع على صفحاتهم الشخصية، أو على مجموعات وصفحات مختلفة.
وفي الصورة التي يقوم بنشرها موقع "يمن برس"، يظهر شاب صغير في السن، صار قيادي في جماعة الحوثي خلال أحداث 21 سبتمبر وما تلاها، حيث يقوم بعرض مسدس في إحدى المجموعات المخصصة لبيع وشراء الأغراض في اليمن، على موقع "فيس بوك".