تلقى حزب "المؤتمر الشعبي العام"، حزب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ضربه وصفها محللون بـ "الموجعة" منذ أواخر الشهر الماضي، لم يكن يتوقعها حينما تم طرد عدد من ابرز قياداته في مؤسسات حكومية كانت الأقوى، رغم انه نجح خلال العام الماضي بتحويل مسار الثورة ضده الى أزمة سياسية، فيما لم ينجح معارضوه على اجبار صالح على التنحي أو القتل كما حدث مع زعماء عرب اخرين.

وقال محللون سياسيون يمنيون ان "معارضي صالح نجحوا في تحويل ثورة ارحل من الساحات اوخر الشهر الماضي الى مؤسسات الدولة حتى في المدارس، لاجتثاث قيادات المؤتمر الشعبي العام والذين كان لهم الدور في انجاح اخماد ثورة الربيع العربي في اليمن ضد علي صالح".

وقالت مصادر من حزب "الاصلاح" ان الشيخ حميد الأحمر عضو الحزب السابق كان حذر في مقابلات تلفزيونية "المؤتمرين من الندم في حال استمروا في دعم صالح هو من يدعم ماليا تلك الاحتجاجات الجديدة والتي ضربت خصومه كالعميد على الشاطر رئيس دائرة التوجيه المعنوي، حيث رفض الموظفون الاسبوع الماضي دخوله للدائرة".

وقالت مصادر مقربة من علي صالح ان "مفاجأة قد يصدرها الرئيس خلال الأيام المقبلة، لمنع تدهور شعبية حزبه الذي بدء أعضاؤه يتذمرون كونهم أصبحوا في مرمى معارضيهم في عدد من مؤسسات الحكومية، ما جعلهم يرفضون سفر صالح الى أميركا ويهددوا بترك حزبهم ان هو غادر في هذا الوقت الذي اعتبروه اخطر من العام الماضي، كونهم يطردون من مناصبهم رغم نزاهة بعضهم وبراءتهم من الفساد كبراءة الذئب من دم يوسف".

صحيفة " الراي العام " الكويتية