الرئيسية / شؤون محلية / مصادر تكشف: تصفية جسدية لـ 11 من الحرس الخاص بصالح
مصادر تكشف: تصفية جسدية لـ 11 من الحرس الخاص بصالح

مصادر تكشف: تصفية جسدية لـ 11 من الحرس الخاص بصالح

07 يناير 2012 07:01 صباحا (يمن برس)
مع مرور الوقت بدأت تفاصيل حادث مسجد الرئاسة تتكشف وتظهر الحقائق عكس الرواية الرسمية للرئاسة اليمنية ومعاوني الرئيس صالح، وتؤكد الروايات التي ذهبت إليها جهات معارضة من أن الحادثة كانت داخل القصر الرئاسي وفي إطار صراع وتصفية حسابات بين الأسرة الحاكمة.

وعلى الرغم من محاولة مطبخ النظام ورئيسه علي عبدالله صالح استغلال الحادثة وتوظيفها بشكل سيء كما هي عادته وتوجيه اصابع الإتهام إلى أبرز معارضيه في قيادة الثورة المطالبة بإسقاط حكمه ( القائد العسكري علي محسن – والشيخ المعارض حميد الأحمر)، لكن ظلت هذه الإتهامات ركيكة ولم تصمد مع الأيام حيث انكشف المستور.

فقد أكدت مصادر أمنية إن 11 عنصرا من عناصر جهاز الحراسات الخاصة بالرئيس علي عبدالله صالح، والذين أعلن مقتلهم، في محاولة الاغتيال التي تعرض لها مع كبار مسؤولي الدولة، في الثالث يونيو الماضي، لم يقتلوا بسبب الانفجار، بل تمت تصفيتهم بالرصاص  عقب الحادث مباشرة ، وبأمر من صالح شخصيا الذي كان على الفراش وتجري له الإسعافات الأولية.

وقالت المصادر الأمنية وأقرباء لأحد الحراس الذين قتلوا، لصحيفة "العرب اليوم" إن مقتل الـ11 شخصاً، وهم من كبار ضباط الحرس الخاص بالرئيس صالح، تم رمياً بالرصاص، بعد الانفجار الذي وقع في مسجد دار الرئاسة بصنعاء، والذي أدى إلى إصابة الرئيس والعشرات ممن كانوا معه بحروق وجراح بليغة، نقلوا على إثرها إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج.

وأضافت المصادر إن أحد هؤلاء الحراس تلقى 17 طلقة رصاص في جسده، من رشاش كلاشينكوف. وعززت المصادر هذه المعلومات، بالقول إن أي من الموجودين في المسجد، ممن كانوا في الصف الأول في الصلاة، لم يقتل وقت وقوع الانفجار، الأمر الذي يجعل مقتل 11 شخصاً، كانوا متواجدين في الصفوف الخلفية، أمراً غير منطقي، ورجحت المصادر أن يكون الضباط، تعرضوا لعملية تصفية جسدية بعد الانفجار مباشرة.

وكشفت صحيفة (الأولى) اليمنية المستقلة، إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، استجوب ضابطاً كبيراً من الضباط المتهمين بمحاولة اغتياله في عملية تفجير مسجد دار الرئاسة، ونقلت يومية "الأولى" عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن صالح سأل الضابط الذي كان يقوم باستجوابه، "هل أنت نادم..؟ فأجاب الضابط، لا.. ولو بإمكاني فسأكررها مرةً أخرى".

وقالت مصادر قضائية إن 30 شخصاً من الموقوفين على ذمة محاولة اغتيال صالح، أحيلوا إلى النيابة العامة، وأنهم بحسب المصادر ينتمون إلى قوات الحرس الرئاسي الخاص، وبينهم ضباط برتب عالية، وتعهد صالح بالثأر من الذين حاولوا اغتياله مع 78 من كبار المسئولين اليمنيين.

وكانت هذه العملية قد أسفرت عن مقتل وكيل وزارة الأوقاف محمد الفسيل ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، بعد نقلهما للعلاج في المملكة العربية السعودية، واتهمت السلطات اليمنية في وقت سابق كلا من الإدارة الأميركية وتنظيم القاعدة وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء على محسن الأحمر، والشيخ حميد الأحمر بمحاولة اغتيال صالح.
شارك الخبر