قال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، ردا على قول الرئيس اليمني المستقيل علي عبد الله صالح بأنه غير رأيه ولن يسافر إلى الولايات المتحدة، إن طلب الرئيس صالح للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لا يزال موجودا في السفارة الأميركية في صنعاء، وإن على صالح، «إذا كان جادا في أنه لا يريد أن يأتي إلى هنا»، أن يسحب الطلب.
وأضاف المصدر: «منذ فترة طويلة، أعلنا أننا لا نثق في الرئيس صالح. وسجله مليء بأنه سيستقيل من الرئاسة أو لا يستقيل، وبأنه سيعود إلى صنعاء من الرياض (حيث كان يعالج)، أو لا يعود. والآن، أنه سيأتي إلى هنا أو لا يأتي، أو سيأتي للعلاج أو للراحة».
وأضاف المصدر: «سفر صالح إلى هنا أو عدم سفره يسبب صداعا لنا، نحن في غنى عنه. ليسحب صالح الطلب ويريح نفسه ويريحنا، أو بصراحة، ليخرج من القصر الرئاسي اليوم وليس غدا».
وأشار المصدر إلى تصريح أدلت به، أول من أمس، فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، والذي قالت فيه إن طلب صالح موجود في السفارة الأميركية في صنعاء.
وكانت نولاند قالت: «نحن لم نتخذ قرارا بقبول طلب التأشيرة أو عدم قبوله». وأضافت: «الرئيس صالح يحتاج إلى التنحي جانبا، والسماح للعملية السياسية بالمضي قدما نحو ما اتفق عليه. نحن نريد أن نرى نائب الرئيس والمعارضة يواصلان العمل نحو تنفيذ عملية ديمقراطية في اليمن».
وأضافت: «بصراحة، لا أريد التحدث عن خطط سفر صالح بطريقة أو أخرى». وقالت إنه لا يهم الحكومة الأميركية أن يسافر صالح إلى أميركا أو أي دولة أخرى، وإذا كان سيسافر أو لا يسافر. وقالت إن الشيء المهم هو «تنفيذ العملية الديمقراطية»، سافر صالح أو لم يسافر.
وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية تقدر على مساعدة صالح للسفر إلى كندا أو أستراليا أو دولة أوروبية، قالت: «نحن لا نضع جداول سفر صالح».
وكان جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، قال أول من أمس، إن المسؤولين لا يزالون يدرسون طلب صالح. وأكد على أنه، إذا قبل الطلب، فسيقبل لأسباب علاجية، وليس للراحة.
وكان صالح قال، في حديث تلفزيوني للشعب اليمني، إنه يريد السفر للولايات المتحدة ليس للعلاج، ولكن للراحة، وإنه سوف يقضي فترة في الولايات المتحدة ثم يعود إلى اليمن ليشترك في العمل السياسي. غير أن تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض أوضح أنه لن يسمح لصالح بالدخول للراحة والاستجمام. وربما سيغير صالح رأيه ويعلن أنه يريد السفر إلى الولايات المتحدة للعلاج. لكن، حتى إذا قال ذلك، أوضح البيت الأبيض أن الطلب يمكن أن يرفض. وربما يسحب صالح طلب التأشيرة من السفارة الأميركية في صنعاء.