الرئيسية / شؤون محلية / خلافات داخل المؤتمر تدفع صالح لقرار عدم السفر خارج اليمن
خلافات داخل المؤتمر تدفع صالح لقرار عدم السفر خارج اليمن

خلافات داخل المؤتمر تدفع صالح لقرار عدم السفر خارج اليمن

05 يناير 2012 06:18 مساء (يمن برس)
قالت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء لـ يمن برس ان عدد من القيادات والمسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام الشريك الحاكم في اليمن هددت الرئيس اليمني المنتهية صلاحياته علي عبدالله صالح ، في حال لم يتخذ اي اجراءات في وجه ما يسمى بثورة المؤسسات التي تجتاح اليمن حاليا والتي تستهدف عدد من مسؤولي الحزب وقياداته فانهم سوف يقومون بالعمل على كشف ما بحوزتهم من اوامر ومخالفات تمت في عهده.

واضافت تلك المصادر ان ما تشهد عدد من مؤسسات اليمن المدنية والعسكرية من ثورات ضد مسؤوليها الذين يوصفون بالفاسدين وما يقوم بها موظفي وافراد تلك الجهات دفعت بقيادات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح بالانقلاب عليه وتهديده في حال لم يتخذ اجراءات رادعة في حق الشريك الثاني في الحكم " احزاب اللقاء المشترك " المتهم في وقوفه وراء تلك الاحتجاجات ، فانهم سوف يقومون بنشر كل ما لديهم من أوراق ومخالفات واوامر كان اصدرها صالح او احد من اقرابائه لهم سابقا عملا بمقولة : علي وعلى اعدائي .

واوضحت المصادر ان تحركات صالح الاخيرة من خلال اجتماعاته بقيادات المؤتمر وكتلته في البرلمان والشورى واتهاماته لقيادات المشترك بالتنصل عن تنفيذ المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية تأتي في هذا الاتجاه.

واشارت تلك المصادر إلى ان على رأس الذين قدموا تهديدا لصالح يده اليمنى علي محمد الانسي رئيس جهاز الامن القومي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية وعلي الشاطر المسمى بالصندوق الاسود لصالح رئيس دائرة التوجيه المعنوي وعدد كبير من قيادات المؤتمر والمسؤولين في الجهات الامنية والعسكرية والمدنية الذين يتعرضون لثورات مطالبة باقالتهم وعزلهم ومحاكمتهم والمتهمين بالفساد المالي والاداري والذين يشغلون مدراء ورؤساء تلك الجهات على مدى عقود عاثوا خلالها الفساد ومارسوا شتى انوع الظلم ضد موظفيها.

المصادر قالت ان توجهات صالح بعد السفر إلى خارج اليمن للعلاج والتي كان اعلن عنها سابقا وبعد حصوله على تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة وموافقته البقاء في اليمن جاءت نتيجة تلك التهديدات والضغوط التي اتخذها عدد من قيادات حزبه ومسؤوليه الذين هددوا بالكشف عن كل ما مارسه نظامه خلال العقود الثلاثة الماضية في اليمن .

واضافت ان تلك التهديدات دفعت بصالح إلى اتخاذ قرار عدم مغادرته اليمن حاليا لمواجهات تلك الثورات التي اتهم فيها احزاب اللقاء المشترك الشريك في الحكم والتوقيع على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية بشان حل الازمة في اليمن.

موضحة ان هناك خلافات نشبت بسبب تلك الثورات في المؤسسات بين صالح ونائبه الفريق عبدربه منصور هادي الذي يتهم بانه يقف إلى جانب المشترك وانه يبدي تساهلا في مواجهة تلك الثورات التي تستهدف قيادات المؤتمر ومسؤوليه ، وان اجتماع هادي بالحكومة مطلع الاسبوع تصب في هذا الاتجاه.

وقالت تلك المصادر ان صالح بقيامه بمواجهات حكومة الوفاق الوطني ونائبه الذي نقلت اليه صلاحياته بموجب المبادرة الخليجية التي جاءت نتيجة توافق لدول الخليج والمجتمع الدولي وعلى راسها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبماركة مجلس الامن الدولي والامم المتحدة، ستدفع بتلك الدول إلى اتخاذ مواقف حازمه ضده، متوقعة ان يتم فرض عقوبات اقتصادية ضده واركان نظامه مستقبلا.

واشارت تلك المصادر إلى ان اكثر ما اثار حفيظة المسؤولين في المؤتمر الشعبي العام ودفعهم إلى اتخاذ تلك المواقف تجاه صالح ومطالبته بالانقلاب على المبادرة الخليجية من اجل الحفاظ على كرامتهم وحزبه ، تلك التوجهات التي تنشدها حكومة باسندوة خاصة على المستوى الاقليمي وزيارته المرتقبة إلى دولة قطر التي تتهم من قبل حزب المؤتمر انها وراء ظاهرة الاحتجاجات التي نشبت ضد نظام صالح وانها تمول خصومه ، وهو الامر الذي لا زال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي يردده حتى في مؤتمره الصحفي الذي عقده الاربعاء واتهم خلاله دولة قطر بتمويل الانقلاب على نظام صالح وتمويل الجيش الموالي لثورة الشباب في اليمن بقيادة اللواء المنشق علي محسن الاحمر.

وتوقعت المصادر المطلعة ان يقوم صالح بتصعيد الوضع في اليمن خلال الفترة المقبلة واعادته إلى المربع الاول للازمة ، او تفجيره امنيا وعسكريا واقدامه للقيام بعمليات اغتيال لاركان حكمه الذين يتملكون معلومات قد تفضي إلى عدم منحه اي حصانة او ضمانة وتعمل على تقديمه للعدالة الدولية كمجرم حرب.

كما توقعت في حال لم يمنح صالح واركان حكمه حصانة دولية من اي مساءلة في المستقبل ان يسعى للانقلاب على نائبه وحكومة الوفاق والمبادرة الخليجية واعلان اليمن انها تحت الحكم العسكري ما سيقود البلاد إلى حرب اهلية يحذر منها المجتمع الدولي.
شارك الخبر