الرئيسية / تقارير وحوارات / قناة "اليمن اليوم" .. ربكة اللحظات الأولى
قناة \"اليمن اليوم\" .. ربكة اللحظات الأولى

قناة "اليمن اليوم" .. ربكة اللحظات الأولى

04 يناير 2012 07:01 صباحا (يمن برس)
كان المشاهد اليمني باقتراب عقارب الزمن من دلوف هذا العام مع موعد تدشين بث قناة "اليمن اليوم""YEMEN TODAY"من صنعاء القناة الخاصة التي بدأ البعض التعامل معها بلغه هجومية تنفيريه- حتى من قبل أن تبدأ بث برامجها- لا لشيء ملموس يفسر تلك الحملة  أكثر من إرجاعها إلى حسابات سياسية.

بُعيد أربعه أشهر من البث التجريبي الذي تجلى فيه ومن خلال تقنيات الصورة والصوت ومؤثرات البصر بالإضافة إلى قدرات المنتجة والتصميم حقيقة وجود إمكانات التقانه والتكنولوجيا الحديثة  التي تحوزها  قناة اليمن اليوم.

إلا أن الحقيقة التي تجلت ونحن في اليوم الثالث من البث  أن ضغط اللحظة وضبابية الرؤية وتغايب وعدم وضوح الهدف من وجود القناة وعدم إيصاله إلى العاملين في القناة بوضوح ..مشاكل انعكست بالسلب وبشكل واضح وجلي على مضمون الظهور الأول والذي سيستمر من حيث اختيار مواضيع البرامج وشخصيات الضيوف والمداخلين فليس ملائم البتة من-وجهه نظري كمشاهد- أن يكون ظهورك الأول منفصل عن ما يفترض انه فرحة الافتتاح بل أن  اختيار موضوع السرطان ومشكلة انعدام البترول مواضيع قتلت فرحة التدشين وغيري قد يختلف معي.

ولكن أما كان الأجدى معرفة ماذا يريد المشاهد من زيادة قناة تلفزيونية والنزول إليه واستبيانه بطريقة علمية بالاستعانة بمكتب خبرة لمعرفه ماذا يريد المشاهد اليمني وماذا ينقصه خاصة في ظل تعدد القنوات الموجود الذي وفر أمام المشاهد "كفرد مستهدف" عدد من الخيارات لابد وانه سيختار من بينها- وهذا ما زال متاح- ونتمنى أن لا تعزل القناة نفسها ببرامج "إستديوهاتيه" نتيجة "كسل النزول" أو"كلفته" فالتحقيقات الميدانية والسبق وتلمس قضايا الناس يظل هدف وغاية لجهة مدى تأثيره الجاذب  لاختيارات شريحة كبيرة من المستهدفين.

والتعامل مع البرامج المباشرة يحتاج إلى قدرات إخراجية عالية و تنسيق متكامل فيما بين طاقم التقديم والمونتاج ومحاكاة الصورة للكلام وهذه فجوات لاحظناها في البرنامج الرئيس في القناة "اليمن اليوم" وإذا كان هذا حال البرنامج الرئيسي للقناه وإذا ما كان منتج هذا البرنامج المباشر هو مدير الإنتاج في القناة  ومن المفترض أن لا يبخل علية بشي وينفق عليه بسخاء فماذا سيكون حال بقية البرامج .

مازالت إدارة الأعمال لدينا في كل القطاعات الموجودة في الدولة حكومية وخاصة يفتقر أسلوب من انجح أساليب الإدارة وأحدثها ألا وهو  سياسية الباب المفتوح وأقول صراحة هنا أن" عزيز لي" قدم فكرة برنامج للقناه قبل أكثر من شهرين وحاول يتواصل مع المسئولين دون جدوى حيث أن الشلة قد أحاطت وغطت- حسب كلامه-,ويطرح صديقي بينه وبين نفسه ويشركني في الأمر تساؤل هل نوقشت فكرته ولا أبوح سرا إذا قلت أن حال صديقي هذا الذي لم يتواصلوا معه حتى الآن ليقولوا له بقبول أو رفض فكرته " مثل دافع لي أن اكتب هنا عل الرسالة تسمع .

كان الأولى تدريب المذيعين بما يعمل على الارتقاء بطريقه تعاملهم مع الشاشة والتقنيات المتوفرة.....لكن فترة أشهر البث التجريبي - كما ألمح البعض - اهتمت بتحسين أوضاع الإداريين المحسوب كل واحد منهم على س أو ص من خارج القناة.

استضافة الغربي عمران والفقيه للحديث عن المثقف والثقافة والربيع العربي كان اختيار موفق ...إلا أن المذيع ظل يقراء أسئلته من الورقة بطريقة حرفية مكشوفة وانعدمت تقريبا أي مداخلات لإثراء الحوار ولمناقشة مابين السطور وظل المذيع في صمت وحياء رتيب طيلة حديث شخص  الضيف .... لعلها رهبة اللحظات الأولى والعتب على قصور التدريب.. ربكة البداية جعلتنا نلتمس العذر ونقدنا غايته "نقد بناء".

القناة تحمل رؤية وهدف وتحدد هذه الرؤية وهذا الهدف استنادا على الإمكانيات والواقع ...ويجب على القائمين عليها أن يجيبوا على تساؤلات عده من مثل الجمهور المستهدف وسؤال آخر هل هي قناة عامة أم تخصصية وهل من ضرورة لتعمل على نقل أخبار عربية في نشرة أخبارها مدركة أنها تنقل الكلام

وحتى الصور فما الجديد الذي تقدمة وهل فعلا يشعر القائمين على القناة أن المشاهد "كمستهلك " ذكي ويملك البدائل... وهل قامت القناة لتنافس  قنوات تخصصية مثل الجزيرة أو العربية أو البي بي سي وغيرها وهل سيقوم المشاهد بالاعتماد على القناة في استستقاء معلوماته عن العالم الخارجي .ما ينتظرة المشاهد من أخبار القناه أن تبتعد عن اخبار الوكاله ووكاله الأنباء بقدر المستطاع وتعمل على تغطية اخبار الداخل بطريقة جديدة من حيث اختيار الخبر "سياسي ثقافي اجتماعي رياضي"ا والاستفادة من المتخصصين لأن المشاهد ذكي والتعامل مع نشرة الأخبار ومع الأخبار والبرامج بشكل مقاولة وملى فراغات خطاء ينبغي القفز علية بالإضافة إلى أن  كثرة الكادر الشبابي وكثرة الإداريين-التي يجب أن تكون لها معايير- في ظل عدم تطعيم بالخبرات وغياب التدريب أضاف أعباء وقيد القناة .

أن طريقة إدارة قناة تلفزيونية تختلف كليا عن إدارة وسيلة إعلامية أخرى كوكالة أخبار أو صحيفة ولابد من التطعيم والاستفادة من الخبرات والكوادر يمنية  كانت أو أجنبية ولا عيب... وليستفد من طريقة التعاقد لانجاز موضوع محدد أو لتدريب في مجال معين وليس بالضرورة أن  يوظف من لا يحتاج إليه بشكل دائم فهذا عمل مؤسسة اعلامية ينبغي ان يكون متحرر من أي قيود في سبيل تحقيق هدفه وايصال رسالته وهو ليس مؤسسة أيرادية ولا جمعية خيرية  .

العمل التلفزيوني هو عمل تكاملي بين مجموعه من التقنيين والإعلاميين وطاقم الأداء والإخراج ويجب أن يكون الانسجام والتفاهم والهمة والاقتناع بالهدف هو ضروريات النجاح.

يجب أن يكون لإدارة القناة وللعاملين فيها محطات يمارسوا فيها  نقدا ذاتيا وبالمثل يتقبلوه من الآخر ....من اجل تجاوز الربكة الأولى وثقافة "معه معه يتعلم ".

إن التعامل بعقلية المقاولة  والقطعة ثقافة يجب أن تعمل إدارة القناة على تجاوزها لما لها من سلبيات مجربة على مخرجات الكيف على حساب مخرجات الكم ..كما إن التخصص في أداء الأعمال والاستفادة من الآخر والبدء من حيث انتهى تمثل عوامل نجاح .

ما تدفعه اليوم اجل بناء الإنسان هو استثمار الحقيقي ...إن التخطيط

والتنسيق مع مراكز وخبرات بل والاستفادة من تجارب برامج أو قنوات ليس عيب.

لكي تكتمل اللوحة يبقى أن أجمل ما في القناة هو بدايتها وإضافتها التي نتمني أن تضيف لون مميز  للباقة التلفزيونية الموجودة في الساحة ...

ابتسامة يتحدث البعض منذ أشهر أن القناة ستستفيد من خبرات لبنانية ستسجلبها لتضيف للقناة لمسات إلا أن هذا مازال كلام ...ويتندر البعض بأن لو"اللبنانيين"بايقطعوها مشي كان قد وصلوا.
شارك الخبر