الرئيسية / محليات / أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط تتحول إلى حطب و فحم (صور)
أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط تتحول إلى حطب و فحم (صور)

أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط تتحول إلى حطب و فحم (صور)

31 يوليو 2015 10:15 مساء (يمن برس)
في منطقة الجر غرب مديرية عبس بمحافظة حجة توجد أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط كما يقال والتي تقدر مساحة الأرض المزروعة فيها بحوالي ١٥ ألف هكتار.
 
مساحات خضراء شاسعة على مد البصر وغابات غناء تتوسطها أشجار المانجو الوارفة التي كانت تنتج أجود أنواع المانجو بأنواعة السوداني، والهندي، والتيمور وتغطي كل عام السوق المحلي وتصدر سنوياً الى السعودية والأردن وسوريا وحتى تركيا عبر منفذ الطوال بحرض.
 
أكثر من نصف المزارع في منطقة الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة أصابها الهلاك وتحولت إلى حطب وفحم بسبب أزمة المشتقات النفطية وانعدام مادة الديزل والأوضاع المتردية التي مرت بها البلاد بعد الأزمة في ٢٠١١ الى الوقت الحالي.
 
مليارات أهدرت ومئات المزارع أصابها الجفاف فتحولت من واحات خضراء إلى صحراء قاحلة ومئات العمال من أبناء القرى المجاورة سرّحوا من أعمالهم بعد أن كان موسم المانجو يوفر فرصة عمل للكثير من الشباب من أبناء المنطقة ويرفد خزينة الدولة بملايين من العملة الصعبة.
 
لم يستطع أصحاب المزارع توفير مادة الديزل لانعدامها في المحطات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء وغياب دور وزارة الزراعة فجفت الأرض ويبست الأشجار فاضطروا الى تقطيعها وبيعها كحطب أو حرق عيدانها وتحويلها إلى فحم يعبأ في أكياس ويباع في الأسواق المحلية.
 
كما أن هناك بعض المزارع هجرها أصحابها والعاملون فيها بعد قصف طيران التحالف لمزرعة الرئيس السابق وبعض المزارع الأخرى في منطقة الجر بمديرية عبس خلال عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
 
من سبق له زيارة مزارع الجر بعبس سيصاب بالذهول لو زارها في الوقت الحالي فالواحات الخضراء التي كانت تشرح النفس أصبحت كالأطلال ورائحة ثمار المانجو الجميلة أصبحت دخاناً يكتم الأنفاس بسبب عملية حرق الأغصان وكأن حالها كحال أرض أصحاب الجنة التي أصبحت كالصريم وذُكرت في القرآن الكريم.





شارك الخبر