الرئيسية / من هنا وهناك / نواعم المملكة السعودية يواجهن التحرش الجنسي بالتايكوندو ..تفاصيل
نواعم المملكة السعودية يواجهن التحرش الجنسي بالتايكوندو ..تفاصيل

نواعم المملكة السعودية يواجهن التحرش الجنسي بالتايكوندو ..تفاصيل

28 يوليو 2015 06:53 مساء (يمن برس)
«تعلمت الآن كيف أدافع عن نفسي، فأنا لم أعد خائفة أبدًا، وأعتقد أنه يتعين على كل فتاة أن تتبع إحدى دورات الدفاع عن النفس»، بهذه العبارات وصفت فتاة بإحدى الصالات الرياضية المخصصة لتعلم فنون الدفاع عن النفس روشتة لقريناتها عن كيفية حماية أنفسهن من التحرش، خاصة بعد ازدياد حالات التحرش اللفظي والجسدي بالنساء والفتيات في الفترة الأخيرة.
 
و أكدت أماني ياسين مدربة في معهد تدريب رياضة التايكوندو، أن هناك إقبالا كبيرًا جدًا من جانب الفتيات لتعلم رياضة التايكوندو للدفاع عن أنفسهن من الاعتداء والتحرش والمضايقات من الشباب ومن أجل اكتساب اللياقة الجسمية ومرونة العضلات.
 
وأشارت إلى أن برنامج التايكوندو في المعهد تستمر دوراته طوال العام نظرًا للإقبال الكبير على الدورات لتعلم هذه الرياضة، قائلة: «في كل دورة تدريبية تلتحق أكثر من 20 فتاة عشرينية والبرنامج قد تجاوز الثلاث سنوات وهو الأول والفريد من نوعه في المنطقة».
 
فيما، أشارت الباحثة الاجتماعية معصومة العبد الرضا إلى أن الفتاة تستطيع الدفاع عن نفسها بأخلاقها وحشمتها وابتعادها عن الأماكن المختلطة، مضيفة:«بذلك تقي نفسها من التحرش وليس بتعلمها لرياضة التايكوندو فقط كون أن طبيعة الأنثى ضعيفة وناعمة ولا تتحمل مجابهة الرجال من المتحرشين أو المعتدين، مهما تعلمت وتدربت على الدفاع عن نفسها».
 
وأضافت:«هذه الرياضة تمارسها الفتيات في الدول الأخرى من الصغر بشكل مستمر فيتمرسن فيها بينما التحاق الفتاة بدورات لفترة محدودة غير كفيلة بذلك، إضافة إلى أننا في بلد أمن وأمان وليس في بلد عصابات وشبابنا فيهم الخير ومحترمون، وكذلك فتياتنا إذا ما حافظنا على حشمتهن وأخلاقهن لن يتعرضوا لأي أذى».
 
في حين أوضحت إحدى المتدربات أن رياضة التايكوندو فكرية وجسمية، وأنه أفضل طريقة تتعلمها الفتاة للدفاع عن النفس باستعمال اليدين والرجلين، وتسمية التايكوندو مصطلح كوري وهي رياضة كورية الأصل، ورياضة شاملة ومتكاملة، حيث تعتبر الرياضة الأنيقة الوحيدة، التي تضم عدة فنون، وهي رياضة فريدة من نوعها فهي ليست عدوانية، كما يتصورها البعض وأن أغلب ممارسيها يتسمون دائمًا بأخلاق عالية ومثالية.
 
وأيدت متدربة أخرى دخول الفتيات إلى دورات تعلم التايكوندو، قائلة:«أشجعهن على تعلمها للدفاع عن أنفسهن من الإيذاء كالتحرش والمضايقات في العمل وفي الأسواق، لافتة إلى أن بعض الفتيات يشكين من الإيذاء دون القدرة عن الدفاع عن نفسها ولا يرغبن في المرافعة بقضايا خشية الفضيحة ويعانين نفسيًا من جراء ما تعرضن له».
 
وعارضت منى البوري فكرة التحاق الفتيات بدورات لتعلم الفنون القتالية، لافتة إلى أن مجتمعنا لن يتقبل فكرة تعلم الفتيات لهذه الرياضة، التي يجدها غير لائقة للفتاة ولا تتناسب طبيعة جسمها، ناصحة الفتيات بحماية أنفسهن بالابتعاد عن أماكن التجمعات الشبابية والأماكن المشبوهة وعدم الاختلاط في العمل.
* صحيفة المدينة
شارك الخبر