الرئيسية / شؤون دولية / صحف إسرائيلية: لا أمل بقمة "الضعفاء" الثلاثية
صحف إسرائيلية: لا أمل بقمة "الضعفاء" الثلاثية

صحف إسرائيلية: لا أمل بقمة "الضعفاء" الثلاثية

19 فبراير 2007 07:10 مساء (يمن برس)
يمن برس - إسلام أون لاين القدس المحتلة- قللت وسائل الإعلام الإسرائيلية من أهمية النتائج التي ستسفر عنها القمة الثلاثية التي بدأت اليوم الإثنين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وتوقعت العديد من الصحف الإسرائيلية فشل القمة التي أطلقوا عليها قمة "الضعفاء" أو قمة "التناقضات". صحيفة "جيروزاليم بوست" اعتبرت في عددها الصادر اليوم الإثنين أن القمة الثلاثية هي قمة "التناقضات". وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: إن "رايس وأولمرت بادرا إلى عقد هذه القمة قبل أكثر من شهر من أجل منع حركة فتح من التوافق مع حركة حماس، والحيلولة دون انضمامها إلى حكومة تشكلها حماس". غير أن الصحيفة لفتت إلى أن القمة عقدت في النهاية بعد توصل حركتي فتح وحماس إلى اتفاق مكة المكرمة 8-2-2007 الذي مهد الطريق أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة فتح وحماس. صحيفة "معاريف" كانت من أكثر الصحف الإسرائيلية نقدا للقمة، حيث أطلقت عليها "قمة الضعفاء"، متوقعة أنها ستفشل، وأن أي محاولة لإضفاء طابع احتفالي على عقدها لن يكتب لها النجاح. وقالت: إنها أبعد ما تكون عن زرع الأمل في النفوس. واعتبرت الصحيفة أن "جميع القادة الذين سيشاركون في هذا اللقاء هم قادة ضعفاء، ويعانون من مصاعب تجعلهم عاجزين عن اتخاذ قرارات يمكن أن تمنع فشل القمة". وقالت: إن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية كانتا تراهنان على أن يقوم أبو مازن بالالتفاف على حكومة حركة حماس، وأن يسحب البساط من تحت أقدام رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيهة. ولكنها قالت: إنها "بدلا من ذلك حصل أولمرت ورايس على حكومة فلسطينية لن تكون مستعدة للتصريح علانية بأنها تعترف بإسرائيل حتى لو حصلت على مليار دولار". تبادل الآراء فقط صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية من جانبها نشرت مقابلة صحفية مع رايس اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني، أكدت فيها على أن لقاء القمة يأتي فقط "لتبادل الآراء بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن أفق سياسي لحل الصراع القائم". وقللت الصحيفة من شأن القمة، مشيرة إلى أن رايس رفضت الإعلان عن موقف واضح من الخلاف بين عباس وأولمرت، أو من القضايا الهامة التي تشكل الصراع العربي الإسرائيلي، وتتضمن اللاجئين والانسحاب إلى حدود 67. كما سعت رايس لتقليل التوقعات فيما يبدو من نتائج القمة قائلة: إن الاجتماع سيكون بمثابة "مناقشات غير رسمية" وليس مفاوضات، متجنبة استخدام مصطلح تسوية سياسية. وشددت رايس على شروط الولايات المتحدة وإسرائيل للاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية، والتي تتضمن اعتراف الحكومة المرتقبة بإسرائيل، ونبذ ما يعرف بـ"الإرهاب"، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية ستنتظر إلى حين تشكيل حكومة الوحدة، وتدرس الخطوط العامة لبرنامجها السياسي، مؤكدة أن كل المؤشرات تدلل على أن هذه الحكومة لن تفي بالشروط الدولية للاعتراف بالحكومة. ودافعت رايس عن عقد اللقاء الثلاثي رغم توصل الفلسطينيين خلال اتفاق مكة لتشكيل حكومة الوحدة، قائلة: إنه يتوجب استغلال الفترة التي تسبق التشكيل من أجل التأثير على اتجاه الأمور في السلطة. من جانبها نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر في مكتب أولمرت قوله: "إن رايس وأولمرت سيحاولان التأثير على عباس ومنعه من تشكيل حكومة الوحدة، أو على الأقل الضغط عليه من أجل التنصل من اتفاق مكة".
شارك الخبر