الرئيسية / من هنا وهناك / العامري: المثلث الجغرافي ( رماه- سيئون- العبر الوديعة) منطقة خضراء آمنة
العامري: المثلث الجغرافي ( رماه- سيئون- العبر الوديعة) منطقة خضراء آمنة

العامري: المثلث الجغرافي ( رماه- سيئون- العبر الوديعة) منطقة خضراء آمنة

27 يوليو 2015 09:25 مساء (يمن برس)
نشرت صحيفة المدينة السعودية في عددها الصادر اليوم الاثنين الموافق 27 يوليو 2015 م حوارا مع مدير عام الامن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت العميد / سعيد علي العامري اجرته معه عبر مراسلها بمحافظة حضرموت الزميل / صالح عسكول أكد فيه أن المنطقة آمنة وتحت ادارة وسيطرة القوى الموالية للشرعية وللرئيس هادي وقال: المنطقة تشمل 1000 كيلومتر تمثل الحزام الحدودي مع المملكة وتعدّ والحمد لله هي الافضل مقارنة بالمناطق المضطربة والملتهبة جراء الحرب الظالمة في البلاد ويعتبر المثلث الجغرافي( رماه- سيئون- العبر الوديعة)- منطقة خضراء آمنة- ينعم فيها الناس بمختلف شرائحهم بأجواء طبيعية ويمارسون حياتهم الاقتصادية والاجتماعية بصورة اعتيادية كما تمارس مؤسسات الدولة التابعة للشرعية وظيفتها بشكل فعّال وتقدم خدماتها للسكان المحليين بصورة ايجابية والفضل يعود بعد الله العلي القدير لوعي المواطن وتركيبته الحضارية والتاريخية التي تنبذ العنف وإشعال الحروب وهنأ العميد العامري بمناسبة عيد الفطر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس هادى والشعبين الشقيقين السعودى واليمنى  .
 
وفي رده على سؤال حول تقيمه للحالة الأمنية بالوادي أجاب إن الحالة الامنية على كامل جغرافية مناطق الوادي والصحراء كجزء من محافظة حضرموت واليمن التي تضم نحو 1000 كيلومتر من الحزام الحدودي مع المملكة تعدّ والحمدلله هي الافضل مقارنة بالمناطق المضطربة والملتهبة جراء الحرب الظالمة في البلاد ويعتبر المثلث الجغرافي( رماه- سيئون- العبر الوديعة)- منطقة خضراء آمنة - ينعم فيها الناس بمختلف شرائحهم بأجواء طبيعية ويمارسون حياتهم الاقتصادية والاجتماعية بصورة اعتيادية كما تمارس مؤسسات الدولة وظيفتها بشكل فعّال وتقدم خدماتها للسكان المحليين بصورة ايجابية والفضل يعود بعد الله العلي القدير لوعي المواطن وتركيبته الحضارية والتاريخية التي تنبذ العنف وإشعال الحروب وشغفه باستتباب الأمن والاستقرار وتمسكه بالنظام والقانون وبفضل الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الامنية والعسكرية المرابطة في مواقع الشرف والبطولة للحفاظ على حياة الناس وأملاكهم وبتعاون وثيق لا تنفصم عراه مع المواطن الغيور على وطنه وأهله التوّاق على مرّ الايام والسنين الى ترسيخ دعائم التشييد والبناء وتعزيز مناخات الامن والسكينة والسلام.
 
وحول التنسيق مع المؤسسات العسكرية الاخرى أوضح العامري بأن التعاون بيننا فى قيادة الأمن وبين المؤسسات العسكرية والأمنية المختلفة هو تكاملى يقوم على أساس الضبط والربط العسكري ومبدأ التراتبية القيادية في الهرم القيادي العسكري الذي يتحكم في إدارة العمليات الامنية والعسكرية من الاعلى الى الادنى بصورة انسيابية سلسة ويتمثل ذلك في العلاقة الوطيدة بيننا وبين قيادة وأفراد المنطقة العسكرية التى اعلنت ولاءها الكامل للشرعية السياسية ممثلة بالرئيس الشرعي - عبدربه منصور هادي - باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة والأمن بحسب الدستور الساري في الجمهورية اليمنية وبالتالي فنحن في قيادة الامن والمنطقة العسكرية الاولى والسلطة المحلية نتلقى توجيهاتنا في إدارة شؤون الدولة والمجتمع هنا من الرئيس الشرعي والحكومة الشرعية وهذا يعدّ الاستثناء الوحيد على مستوى البلاد حيث لازال حتى الان معظم القادة الوطنيين والشرفاء يؤدون واجبهم المقدس تجاه المواطن والوطن بكل مسؤولية واقتدار من خلال وجودهم في الميدان وفي مواقع اعمالهم وكذا تأديتهم للدوام الرسمي واعتمارهم للزي العسكرى ونجاحهم في فرض قوة وهيبة العدالة والنظام والقانون بكل ما يؤتون من قوة بالرغم من شح الامكانيات الميدانية واللوجستية والتجهيزات العسكرية الحديثة والتي ندعو من هنا قيادتنا السياسية الى توفيرها ومضاعفتها كي تتمكن الأجهزة الامنية والعسكرية من ان تؤدي دورها بشكل فعّال.
 
وفي رده على المخاطر والتهديدات التى يمثلها الارهاب أشار بان الارهاب يعدّ ظاهرة عالمية واليمن ليست بلدا استثنائيًا ومحصنًا كما يجب من وجود وانتشار هذا التنظيم الذي يشمل الان اليمن والجزيرة العربية وبؤر الصراع الاقليمي والدولي الملتهبة في العالم وما أودّ قوله هنا أن وجود بؤر الارهاب في حضرموت الذي ظهر منذ سنوات قليلة من منظوري الخاص هو وجود عابر وظهور مؤقت ينبغي عدم المبالغة فيه وذلك لغياب الحاضنة الشعبية لهذا التنظيم من قبل كافة أفراد المجتمع الذي جُبل منذ ظهور الدين الاسلامي الحنيف والرسالة المحمدية على منهج الوسطية والاعتدال وعلى نبذ كافة مظاهر العنف والتطرف والغلو كما ان الحضور الطاغي للمدرسة الدينية في حضرموت المتمثل في المشايخ الاجلاء وأربطة الدين - كدار المصطفى - مثلا الذي تم تشييده في مدينة تريم وهي من أشهر المدن في العالم الزاخرة بالعلم والعلماء والفن والتاريخ يمثل صمام أمان وحزامًا واقيًا للوقوف في وجه هذا التيار الجارف والحدّ من انتشاره من خلال ارساء مبادئ الحوار ومقارعة الحجة بالحجة والخطاب العادل بالتي هي أحسن - وبسحر البيان وحسن الخلق الذي برع فيه الحضارمة لاسيما وأن تلك المقومات الملهمة هي من جعلت الحضارم يفتحون مصاريع العديد من البلدان في المشرق الاسيوي والإفريقي لتدخل في دين الله أفواجا عرفانا بدورهم في إثراء وإغناء الثقافات والعلاقات الانسانية في العالم وبالتالي فنحن نعوّل على هذه المرجعيات الراسخة في العلم في مدرستنا الدينية من علمائنا الافاضل المبادرة لاستجلاء رياح هذه العاصفة وأسبابها وجذورها وكذا وضع الحلول والرؤى الشرعية لاستكناه أغوارها والخروج من قبل هذه المرجعيات بقول - فصل رشيد- يجنّب البلاد والعباد ويلات العنف والتطرف والإرهاب كما لا أنسى الإشارة هنا الى عنصر هام استجدّ لدى هؤلاء الفتية من العناصر المغرر بها والذي يعدّ منعطفا هاما في فكر ونشاط الجماعة والذي تمثل في التسمية التي اطلقوها على انفسهم بعد اسقاط مدينة المكلا عاصمة حضرموت على ايديهم منذ شهور قليلة - حيث اعلنوا عن تسمية جديدة لهم أقل تطرفًا فى نبرتها الفكرية فى إشارة إلى أن هناك مراجعة لافتة ومناصحات قد جرت بين صفوف هؤلاء لإعادة صياغة علاقاتهم مع الناس في المرحلة الراهنة - وهي سابقة ايجابية وضوء اخضر ادعو الى اغتنامه من خلال إجراء حوار نديّ مع هذه الجماعة يديره نخبة من العلماء الافاضل - يتم انتقاؤهم من المرجعيات الدينية الراسخة في العلم والفضيلة كي تصل مع هؤلاء الشباب الذين هم في الاخير ابناؤنا وإخواننا وجزء لا يتجزأ من دمنا ولحمنا إلى كلمة سواء تفضي الى الخروج بحلول شرعية تشكل شيئًا أشبه بميثاق الشرف- الذي يفضى الى إدماج هؤلاء في هذا النسيج المترامي الفسيح للمجتمع الذي باستطاعته أن يضم ويحتضن كل أبناء الوطن -على اختلاف مشاربهم - والذي من خلاله نأمل أن يتم حقن الدماء وحماية الابرياء وإفساح الطريق واسعاً أمام تنامي عجلة التشييد والبناء وأن يخيّم الإعمار والازدهار في البلاد.
 
واختتم العميد سعيد علي العامري مدير الأمن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت في ذلك الحوار الشفاف بالإجابة على سؤال الصحيفة حول الخصائص والمقومات التي يتمتع بها مطار سيئون الدولي والدور الذي قام به في مجال استقبال العالقين في الخارج وكذلك دوره في فعاليات الإغاثة الإنسانية بقوله يتمتع مطار سيئون بخصائص ومقومات طبيعية ممتازة كونه يتوسط الموقع الجغرافي للبلاد إضافة الى كونه يعدّ المطار الدولي الوحيد في البلاد المؤهل أمنيًا ولوجستيًا أمام الملاحة الجوية لشركة طيران اليمنية أوأي خطوط أخرى بعد ان اتخذنا كافة الاحتياطات الاحترازية لتأمينه تأميناً كاملا من أية تهديدات قد تعرّض شركات الطيران أو المسافرين للخطر وفي هذا السياق فقد استقبل المطار عشرات الرحلات خلال الفترة القليلة الماضية القادمة من الهند ومصر والاردن التي تم تخصيصها لإعادة المواطنين العالقين هناك واسمحوا لي هنا من خلال منبركم هذا أن أدعو كافة الجهات ذات الصلة وخاصة الحكومة اليمنية وشركات الطيران الوطنية والخليجية إلى إعطاء إهتمام خاص بهذا المطار من خلال تكثيف الرحلات الجوية إليه وتشغيله بصورة اقتصادية وجعله محطة تجارية دولية لنقل الركاب والبضائع إلى الداخل فى اليمن وإلى كافة أنحاء الفضاء الاقليمي والدولي ونحن نتعهد تعهداً كاملاً بحماية مصالح وأمن وأمان كافة شركات الطيران التي تفكر في تشغيل رحلاتها الجوية الى هنا ولايفوتني الاشارة هنا في سياق آخر متصل إلى أننا قد هيأنا المطار خلال الفترة الماضية ليكون محطة لاستقبال مواد الاغاثة الانسانية ليس لحضرموت وشبوة والمهرة فحسب بل لكامل انحاء الوطن إلا أن هيئة الاغاثة في الحكومة وفي منظمات الهلال الاحمر والمنظمات الدولية الاخرى لم تستخدم هذا المطار الذي كان بالإمكان اضطلاعه بدورمحورى بارز في فعاليات الاغاثة الإنسانية مما حرم أهلنا هنا والنازحين من مناطق الصراع وبؤر القتال من الاستفادة من حقهم الإنساني من المساعدات المخصصة لهم الامر الذي ضاعف ولايزال من معاناتهم التي نتمنى ألاّ تطولو فيما أغتنم الفرصة هنا لأناشد الحكومة وهيئة الاغاثة في مركز الملك سلمان في الرياض وكذلك المنظمات الاغاثية الدولية الاخرى الى سرعة التحرك لإرسال المواد الاغاثية والانسانية اللازمة وخاصة في مجال المواد الغذائية والمشتقات النفطية والدواء إلى أهلنا الطيبين القابضين على الجمر فى حضرموت من خلال مطار سيئون
 
شارك الخبر