أحيت المطربة اللبنانية نجوى كرم أمسية غنائية في مجمّع "بيال" وسط بيروت، ضمن مهرجانات أعياد بيروت.
وعلى الرغم من الوضع المتأزم بسبب أزمة النفايات في بيروت، حشدت نجوى كرم في أمسيتها أكثر من ثلاثة الآف متابع، حضروا ووثقوا لحظات الغناء بهواتفهم التي ملأت المدرجات، فكان التفاعل "هاتفياً" في شكل جديد من تفاعل الجمهور مع نجوى، ولوحظ أن الحاضرين كانوا متحمسين إلى أغنياتها القديمة أكثر من الجديدة.
قاد فرقة كرم الموسيقية أنطوان الشعك الذي شاركها الغناء في"عيني بعينك" و"ع الصخرة"، وتصّر نجوى في كل حفلاتها على الغناء إلى جانب "المايسترو" الذي يفهمها موسيقياً بطريقة مختلفة عن غيره من العازفين.
بكلمات مقتضبة رحبت كرم بجمهورها، وغنت بصوت مطواع جداً، رغم الحرارة المرتفعة التي يعاني منها كل المغنين على المسرح، إلا أنها أبدت استعدادها للحظات من الفرح هروباً من الأحزان التي يعيشها اللبنانيون. وعبرت عن ذلك في تصريح لـ"العربي الجديد" على هامش الحفل بالقول: "نعيش كلنا صراعاً خفياً في الأمن والسياسة وحتى في أزمة النفايات، نحن لا نملك كمغنين إلا الفرح لنقدمه للناس، أتمنى أن أكون قدمت الفرح ولو لساعة ونصف الساعة".
وعن مشاركتها قبل أيام في مهرجان "أصوات نسائية" في المغرب، قالت نجوى كرم: "نعم كانت مشاركة جيدة بالنسبة لي، في المغرب هناك حب كبير للفن اللبناني تحديداً، قدمت أغنياتي ولمست تفاعلا كبيرا. ليست المرة الأولى التي أغني فيها للمغرب، لكن هذا التجاوب والمحبة في قلوب المغاربة يحفزني على تقديم المزيد".
وعن أغنيتها المصورة الجديدة "بوسة قبل النوم" قالت: "اقتنعت بالكلمات والألحان، وفكرة تصويرها في صربيا، أغنية خفيفة وعميقة، ورغم النسبية في الجدل الذي أثارته، أجدها نجحت، خصوصا أن الآراء حولها لم تنقسم كثيرا، وكل ما أسمعه هو "هذه هي نجوى كرم التي نريدها".
عن تحضيراتها المقبلة أوضحت: "أتابع جولتي الصيفية، وهي ستشمل لبنان، وتونس والأردن قريبا، وأمامي حفلات بأوروبا في الخريف المقبل".
وحول إمكانية مشاركتها لموسم خامس في برنامج "مواهب العرب" (آراب غوت تالنت)، قالت: "من المُبكر الحديث عن البرنامج نحن في طور المفاوضات، وأتأمل أن يكون القرار لصالح البرنامج، إن شاركت أم لا".