حطت طائرة سعودية ثالثة في مطار عدن الدولي تحمل مساعدات طبية، في إطار الجسر الجوي الإغاثي بين السعودية واليمن، وبالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وخُصصت هذه الرحلة تحديداً لنقل المواد والمستلزمات الطبية وأدوية لمرضى السرطان، وذلك في إطار جهود استئناف البرامج العلاجية بمستشفى الأمل لعلاج الأورام في عدن.
واحتضنت المدينة أول مستشفى متكامل لعلاج الأورام السرطانية منتصف العام الماضي بتكلفة بلغت نحو 13 مليون دولار كمرحلة أولى بمساهمات خيرية، وأنشئ في منطقة البريقة شمال غرب عدن على مساحة 50 ألف متر مربع، وفتح أبوابه لاستقبال مرضى السرطان من المحافظات اليمنية كافة، إلا أن الأحداث الأخيرة أدت إلى حرمان آلاف المستفيدين من خدماته لانعدام المواد العلاجية وانقطاع الخدمات وتعذر وصول المرضى إليه.
ويؤكد تخصيص طائرة علاجية لمرضى السرطان من مركز الملك سلمان حجم هذا المرض في اليمن، والحاجة الملحة للعلاج الباهظ الثمن، في وقت تراجع قدرات الناس الشرائية للغذاء والدواء بسبب حرب المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وعلى صعيد متصل، علمت "العربية" أن مركز الملك سلمان يُجهز لتشغيل المستشفى الجمهوري في عدن، الذي أنشئ على نفقة الحكومة السعودية، كما يعد أكبر مستشفى بالمدينة، وقد أوقفت خدماته لأكثر من 10 سنوات ماضية بسبب فساد نظام المخلوع صالح.
وأعاق تعرض القطاع الصحي لأضرار كبيرة في كل من عدن وتعز ولحج والضالع نتيجة استهداف ميليشيات الحوثي وصالح للمنشآت الصحية والطواقم الطبية، ومنع دخول الأدوية والمساعدات الطبية من قبل الميليشيات طوال الأشهر الماضية.