الرئيسية / شؤون دولية / حماس تُربك وتصدم إسرائيل مرّة ثانية خلال 24 ساعة وتبث شريطًا يظهر فيه الجنرال غانتس وكبار قادة الجيش في مرمى نيرانها
حماس تُربك وتصدم إسرائيل مرّة ثانية خلال 24 ساعة وتبث شريطًا يظهر فيه الجنرال غانتس وكبار قادة الجيش في مرمى نيرانها

حماس تُربك وتصدم إسرائيل مرّة ثانية خلال 24 ساعة وتبث شريطًا يظهر فيه الجنرال غانتس وكبار قادة الجيش في مرمى نيرانها

21 يوليو 2015 04:46 مساء (يمن برس)

خلال أقّل من 24 ساعة وجهّت حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) صفعة ثانية مُجلجلة لإسرائيل زعزعت أقطابها وشعبها على حدٍ سواء، خصوصًا وأنّ المحللين اضطروا للاعتراف بأنّ شريط الفيديو الثاني الذي بثته الحركة عبر فضائية “الأقصى” كان صحيحًا، وحذّروا من إخفاق الجيش الإسرائيليّ مرّة أخرى في الدفاع عن قادته خلال الحروب التي تقودها الدولة العبريّة ضدّ المقاومة الفلسطينيّة، وتحديدًا حركة حماس، حسبما أكّدوا في تحليلاتهم.

وقد حظي الفيديو الذي نشرته كتائب القسام الليلة الماضية حول عملية أبو مطيبق العسكرية “خلف الخطوط” اهتمامًا كبيراً في جميع وسائل الإعلام الإسرائيليّة، المكتوبة، المرئيّة والمسموعة، حيث تمّ التركيز على مسألة صحة فيديو قائد هيئة الأركان العامّة السابق في الجيش، الجنرال في الاحتياط بيني غانتس في مرمى صواريخ القسّام. وقامت شبكات التلفزيون الإسرائيليّة بإعادة بثّه عدّة مرّات.

 

علاوة على ذلك، ركزت وسائل الإعلام الأوسع انتشارًا على المقطع الذي يُظهر غانتس وقادة عسكريين بجوار القطاع خلال الحرب الأخيرة، حيث جرى التساؤل حول صحة الفيديو والرسالة التي أرادت حماس إيصالها بذلك مقطع.

واضطر المُحلل للشؤون العسكريّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، روني دانيئيل، إلى الاعتراف بصحة الشريط، ولكنّه لفت إلى أنّ الطبيعة الجغرافية للمنطقة كانت باللون الأخضر، الأمر الذي يُثبت بأنّ الشريط تمّ تصويره في وقتٍ آخر. كما قال إنّ حماس امتنعت عن قتله لعلمها بالثمن الباهظ جدًا، الذي ستدفعه. وتابع قائلاً: إنّه يتحتّم على غانتس القيام بزيارات إلى أرض المعركة لتشجيع الجنود، ولكنّه طالب من القادة العسكريين اتخاذ الحيطة والحذّر بعد نشر الشريط، على حدّ تعبيره.

 

وقال أيضًا: إنّ نشر هذا الفيديو يأتي في إطار الحرب النفسية التي تمارسها حماس ضدّ الدولة العبريّة، وتساءل: عن مدى دقة الفيديو الخاص بغانتس، ولكنّه أشارت في ذات الوقت إلى أنّ التسجيل جاء بمنطقة العين الثالثة إلى الشرق من خانيونس بجنوب القطاع. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في معرض تعقيبها على الفيديو إنّ رسالة الفيديو واضحة، وهي أنّه كان بإمكان حماس استهداف غانتس ولكنها فضلت عدم القيام بذلك.

وأشارت الصحيفة إلى سعي حماس لإثبات تطورها التقني والإستخباري من خلال إظهار تعقبها لشخصيات مماثلة عالية الحساسية.

بدورها وصفت صحيفة معاريف العبرية الفيديو بالمقلق قائلةً إنّ نشر التنظيم مشاهد مقلقة لرئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس وهو يتجول مع قادته حول القطاع حيث التقط نشطاء التنظيم هذه الصور من داخل الأحراش القريبة في محاولة لملاحقة الشخصية الأكثر أهمية في الجيش.

 

وقالت القناة العبرية العاشرة إنّ الفيديو عبارة عن محاولة فرد عضلات من خلال إظهار قدرة التنظيم على استهداف الشخصية الأعلى في الجيش، في حين رفض الناطق بلسان الجيش التعقيب على الفيديو كما نفى بيان صحته من عدمها.

أمّا مواقع التواصل الاجتماعي العبرية فقد ضجت هي الأخرى بمشاهد الفيديو حيث تراوحت تعليقات الإسرائيليين على الفيديو ما بين مشكك في صحته ومصدوم من احتمال صحته. فقد عبّر المعلق باروخ ناعيم عن استبعاده لصحة الفيديو قائلاً إنّه لو أتيحت لحماس هكذا فرصة لما كانت ستضيعها وكانت ستقضي على غانتس دون تردد.

 

أمّا المعلق روني سوليماني فقد علق على الفيديو قائلاً إنّ الجيش الإسرائيليّ وجهاز الأمن العام (الشاباك) هما زبالة، متسائلاً عن مدى قدرتهم على السيطرة على الأحداث على حدود القطاع، في حين اختار عادي كلميان التركيز على ضرورة أن يرى الطرف الآخر سير قيادة الجيش في المقدمة دائمًا، وليس كما قادة الفلسطينيين الخائفين على حد تعبيره.

 

في حين حذّر المعلق يسرائيل بوغانيم من صحة هكذا فيديو قائلاً إنّه لو صحّ ما نشر فيجب أنْ يمثل هذا الأمر بطاقةً حمراء للأجهزة الأمنية ما يلزم التحقيق في هذه الحادثة بتعمق. وسلّم المعلق أريك جيني بصحة الفيديو عازيًا امتناع حماس عن استهداف غانتس بقناعتها بأنّ الجيش الإسرائيليّ سيقوم بتحويلها لرماد لو أقدمت على قتله، بينما رأت المعلقة فيرد مور أنه لا يجب الاستهانة بحماس ووصفت الفيديو بالمخيف.

 

واستغربت المعلقة فانيسيا نينيو من دهشة المعلقين على الفيديو قائلة إنّه بإمكان غزة أن ترى كل ما يدور حولها، في حين شكك آخرون بصحة الفيديو قائلين إنّه أخذ من سياق آخر وعولج ببرنامج (الفوتوشوب)، على حدّ تعبيرهم.

يُشار إلى أنّ غانتس كان قد أشاد بشجاعة مقاتلي حماس، حيث رأى المُحللون أنّه القائد الوحيد الذي قال الحقيقة لجنوده وضباطه وللشعب في إسرائيل، على حدّ تعبيرهم.


شارك الخبر