تبين أن المتهم بكونه أحد أكبر قراصنة هواتف أندرويد في العالم هو طالب شاب ذكي يُدرب مهاراته في شركة الأمن الإلكتروني "FireEye".
إذ أعلنت وزارة العدل الأمريكية الأربعاء عن إغلاق سوق الإنترنت السوداء للقراصنة “Darkode”. وكان من بين المتهمين بارتكاب جرائم الكترونية مورغان كولبيرتسون، البالغ من العمر 20 عاما من بيتسبرغ، حيث اتهم بإنشاء برامج ضارة تصيب هواتف أندرويد، وتسرق البيانات وتتحكم في الجهاز.
كولبيرتسون حاليا طالب في السنة الثانية في جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ. كما أنه متدرب في شركة صنع برامج أمن الإنترنت FireEye، حيث عمل على أبحاث للبرامج الضارة على هواتف أندرويد الذكية، وتدمير الفيروسات وتحليلها.
ووفقا للمحققين الفدراليين، أنشأ كولبيرتسون برنامج "Dendroid" الخبيث، الذي يمكن لأي شخص أن يشتريه مقابل 300 دولار لتحويل أي تطبيق على هاتف أندرويد إلى برامج خبيثة. كان برنامج "Dendroid" الخبيث سيئا جدا، لدرجة أن شركات أمن الإنترنت تريند مايكرو (TMICF) وسيمانتيك (SYMC) أصدرت تقارير عنه، محذرين أنه يسمح للقراصنة بأخذ لقطات وصور وفيديوهات وتسجيلات الصوتية من الهاتف عن بعد وبدون إنذار.
صرحت شركة FireEye لـCNNMoney أن متدربها قد اتهم بالجريمة فعلا، حيث عبرت الشركة عن تفاجئها وقالت: "لقد توقف تدريب السيد كولبيرتسون بينما ننتظر مراجعة الداخلية لأنشطته."
المثير للقلق الآن هو أن كولبيرتسون استخدم معلومات وأدوات الشركة للقرصنة الإجرامية، وفقا لسيرته الذاتية على الانترنت، كان يعمل مع نخبة من فريق التهديد المستمر بـ"FireEye"، الذي يحقق في نشاطات القراصنة وتكتيكاتهم.
كولبيرتسون لم يرد على استفسارات واتصالات CNN لطلب التعليق.
أما زملاء كولبيرتسون المتدربين في "FireEye" فوصفوه بانه "متمكن جدا في عمله" كما أعربوا عن صدمتهم من الاتهامات الجنائية، مشيرين إلى أن كولبيرتسون كان اجتماعياً جداً، وليس من النوع الذي قد يسبب ضرر على هذا النطاق الواسع.