قالت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض لـ"إيلاف" أن اتصالات تتم حاليا بين عواصم عربية وواشنطن تهدف إلى إقناع الإدارة الأمريكية باستقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أجل تلقي العلاج في أحد مستشفياتها.
ورفضت المصادر تحديد تلك العواصم إلا أنها ألمحت إلى أن موافقة أمريكية ستصدر قبل نهاية الأسبوع الجاري على استقبال صالح ومنحه تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية وتلقي العلاج الطبي في نيويورك.
وقال المصادر أن سبب التردد الأمريكي يعود إلى رغبة الولايات المتحدة في تجنب الظهور بمظهر الدولة التي توفر ملاذا آمنا لقادة دول لا ترغبهم شعوبهم إلا أنها أعربت عن الأمل في أن تمهد مغادرة صالح اليمن في تهدئة التوترات والمساعدة على تعبيد الطريق أمام الانتخابات في السنة المقبلة.
وكان جوش أرنيست مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض أعلن مؤخرا أن المعلومات التي تحدثت عن أن البيت الأبيض وافق على إستقبال الرئيس اليمني في الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي"غير صحيحة".
وكان صالح قد أعلن أنه يريد السفر لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني وتنظيم الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير/شباط وسيتنحى بعدها وفقا لما تنص عليه المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض في 23نوفمبر/ تشرين الثاني.
وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية في مقالها الافتتاحي اليوم الأربعاء أن قبول إدارة الرئيس باراك أوباما لدخول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الولايات المتحدة "لتلقي العلاج تحت شروط مشددة يعطي أفضل أمل لتسريع خروجه من السلطة وإنهاء قمع أودى بحياة مئات اليمنيين".
وقالت الصحيفة "إن ما ورد بأن إدارة اوباما تعد حاليا لقبول دخول الرئيس اليمني لتلقي العلاج هي دعوة ليست بالسهلة".
وأضافت "نتفهم سبب تحرك الإدارة بحذر..إنها لا ترغب أن يتم النظر إليها على أنها توفر ملاذا لديكتاتور دموي سعى في السابق لكسب ود واشنطن من خلال التعاون في المعركة ضد القاعدة..أو إعطاء صالح منصة عبر البحار يتسنى له انطلاقا منها إثارة مشكلة أخرى لليمن..وهي لا ترغب في تكرار تجربة العام 1979 عندما استخدمت إيران مبرر موافقة واشنطن على دخول الشاه المخلوع لعلاج طبي لتنسيق احتجاز دبلوماسيين بالسفارة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة "أن جدل قبول دخول صالح مازال مقنعا..وأن الأمر الأهم أن مغادرة صالح للبلاد سيجعل هناك فرصة أفضل أمام اليمن لإجراء انتخابات رئاسية ذات مصداقية من المقرر أن تجرى في فبراير القادم".
ورأت الصحيفة "أنه في الوقت الذي لا يضمن مغادرة صالح إلى الولايات المتحدة تصويتا عادلا أو نتائج سلمية للانتخابات إلا أن وجوده المستمر في اليمن يجعل أجراؤها مستحيلا".
وقالت إن وجهات نظر اليمنيين منقسمة بشأن ما تردد الأسبوع الحالي بمغادرته المحتملة إلى واشنطن حيث يرغب البعض في ذهابه بأسرع وقت ممكن فيما يتقيد آخرون باحتمال هروبه من العدالة وأن اليمنيين يرغبون في نهاية الأمر في رؤيته ماثلا أمام المحكمة لمواجهة تهم ارتكاب جرائم دموية.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول "يتعين على واشنطن عدم منحه لجوءا دائما يمكن أن يحميه من الملاحقة القضائية في المستقبل وأن خروجه من اليمن حاليا يزيد من فرص قدرة بلده في نهاية الأمر على تجاوز حكمه القمعي".
ايلاف
ورفضت المصادر تحديد تلك العواصم إلا أنها ألمحت إلى أن موافقة أمريكية ستصدر قبل نهاية الأسبوع الجاري على استقبال صالح ومنحه تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأمريكية وتلقي العلاج الطبي في نيويورك.
وقال المصادر أن سبب التردد الأمريكي يعود إلى رغبة الولايات المتحدة في تجنب الظهور بمظهر الدولة التي توفر ملاذا آمنا لقادة دول لا ترغبهم شعوبهم إلا أنها أعربت عن الأمل في أن تمهد مغادرة صالح اليمن في تهدئة التوترات والمساعدة على تعبيد الطريق أمام الانتخابات في السنة المقبلة.
وكان جوش أرنيست مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض أعلن مؤخرا أن المعلومات التي تحدثت عن أن البيت الأبيض وافق على إستقبال الرئيس اليمني في الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي"غير صحيحة".
وكان صالح قد أعلن أنه يريد السفر لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني وتنظيم الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير/شباط وسيتنحى بعدها وفقا لما تنص عليه المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض في 23نوفمبر/ تشرين الثاني.
وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية في مقالها الافتتاحي اليوم الأربعاء أن قبول إدارة الرئيس باراك أوباما لدخول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الولايات المتحدة "لتلقي العلاج تحت شروط مشددة يعطي أفضل أمل لتسريع خروجه من السلطة وإنهاء قمع أودى بحياة مئات اليمنيين".
وقالت الصحيفة "إن ما ورد بأن إدارة اوباما تعد حاليا لقبول دخول الرئيس اليمني لتلقي العلاج هي دعوة ليست بالسهلة".
وأضافت "نتفهم سبب تحرك الإدارة بحذر..إنها لا ترغب أن يتم النظر إليها على أنها توفر ملاذا لديكتاتور دموي سعى في السابق لكسب ود واشنطن من خلال التعاون في المعركة ضد القاعدة..أو إعطاء صالح منصة عبر البحار يتسنى له انطلاقا منها إثارة مشكلة أخرى لليمن..وهي لا ترغب في تكرار تجربة العام 1979 عندما استخدمت إيران مبرر موافقة واشنطن على دخول الشاه المخلوع لعلاج طبي لتنسيق احتجاز دبلوماسيين بالسفارة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة "أن جدل قبول دخول صالح مازال مقنعا..وأن الأمر الأهم أن مغادرة صالح للبلاد سيجعل هناك فرصة أفضل أمام اليمن لإجراء انتخابات رئاسية ذات مصداقية من المقرر أن تجرى في فبراير القادم".
ورأت الصحيفة "أنه في الوقت الذي لا يضمن مغادرة صالح إلى الولايات المتحدة تصويتا عادلا أو نتائج سلمية للانتخابات إلا أن وجوده المستمر في اليمن يجعل أجراؤها مستحيلا".
وقالت إن وجهات نظر اليمنيين منقسمة بشأن ما تردد الأسبوع الحالي بمغادرته المحتملة إلى واشنطن حيث يرغب البعض في ذهابه بأسرع وقت ممكن فيما يتقيد آخرون باحتمال هروبه من العدالة وأن اليمنيين يرغبون في نهاية الأمر في رؤيته ماثلا أمام المحكمة لمواجهة تهم ارتكاب جرائم دموية.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول "يتعين على واشنطن عدم منحه لجوءا دائما يمكن أن يحميه من الملاحقة القضائية في المستقبل وأن خروجه من اليمن حاليا يزيد من فرص قدرة بلده في نهاية الأمر على تجاوز حكمه القمعي".
ايلاف