مقدمة :
من الجاني ومن المجني عليه في المواجهات الدامية التي تقع بين الفينة والأخرى فى شمال اليمن ؟ .. هذا التساؤل بات يشغل بال اليمنيين على اختلاف مآربهم خاصة وأن ضحايا المواجهات يتزايد عددهم وليس هناك من منتصر ومهزوم حتى الآن بل الشيء الغريب أن خسائر قوات الأمن تفوق بكثير ماتطلق عليه السلطات تمرد أنصار الحوثى ، وكان حوالى 42 جندياً يمنيا على الأقل قد قتلوا وجرح 81 آخرين خلال أسبوع من الاشتباكات المتقطعة مع أنصار المرجع الشيعى بدر الدين الحوثى في محافظة صعدة شمالى اليمن.
------------------------------------------
تقرير : جهان مصطفى
عادت تجدد الاشتباكات بين الجانبين منذ مطلع فبراير بعد اتهام السلطات لأنصار الحوثى بتوجيه تهديدات في يناير الماضى ضد اليهود فى إحدى قرى محافظة صعدة ـ الأمر الذى دفع الرئيس على عبد الله صالح إلى الإعلان عن مهلة مدتها 48 ساعة بدأت في الرابع من فبراير لأتباع حركة الحوثي المسلحة وفي مقدمتهم عبد الملك الحوثي.
وتقضى المهلة بتسليم عبد الملك الحوثي نفسه وأتباعه للسلطة المحلية بمحافظة صعدة، ثم التفاوض عقب ذلك على التفاصيل، وأنه ما لم يتم تسليم أنفسهم، ستقوم القوات الحكومية بشن حملة عسكرية واسعة النطاق في المناطق التي يعتقد أن الحوثيين يتواجدون فيها بمحافظة صعدة، وفي مقدمتها مديرية سحار ومنطقة آل سالم بمديرية الصفراء، وذلك لتصفية تلك المناطق منهم ومن المتعاطفين معهم.
ومن جانبه ، أعلن وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن الخارجية الأمريكية استدعت سفير اليمن فى واشنطن عبد الوهاب الحجرى للاستفسار منه عما حدث للطائفة اليهودية فى شمال اليمن خلال يناير الماضي ، موضحا أن السلطات اليمنية قامت بنقل يهود آل سالم إلى عدد من الفنادق فى صنعاء .
وفى المقابل ، رفض عبد الملك الحوثي أحد قادة حركة التمرد ونجل بدر الدين الحوثى وشقيق مؤسس الحركة الراحل حسين بدر الدين الحوثي،مبدأ تسليم نفسه، وأعلن فى تصريحات صحفية في مطلع فبراير أن جماعته طالبت بالفعل اليهود فى منطقة آل سالم بالرحيل بعد عدة شكاوى من سكان المنطقة.
وأضاف عبد الملك الحوثى أن سكان منطقة آل سالم يواجهون أضرارا من جانب اليهود لناحية تدخلهم فى شئون المنطقة بشكل كبير وكذلك لناحية الفساد الأخلاقى وما شابه ذلك ، قائلا :" المسألة ليست مرتبطة بنا كجماعة بل بأبناء المنطقة . هناك بعض الأفراد محسوبين علينا لكنهم معنيون بقضايا منطقتهم، ولذا فإن المسألة ارتبطت بنا رغما عنا".
وتباينت تفسيرات المحللين حول المسئول عن التصعيد في شمال اليمن ، فهناك تفسير يتهم جهات خارجية بينها إيران وإسرائيل بأن لها أصابع خفية في تأجيج الأوضاع في مناطق الشيعة الزيدية في شمال اليمن ، ووفقا لهذا التفسير فإن استمرار المواجهات المسلحة منذ 1994 يؤكد أن الحوثى لديه احتياطات كبيرة من المقاتلين ومن السلاح والذخيرة والطعام وهنا يأتى السؤال عن مصادر دعمه وتمويله!. والإجابة أنه لايمكن أن يكون كل الدعم والتمويل داخليا فى ضوء الرفض الشعبى الغالب لعودة الإمامة أو الخلافة وكراهية إثارة التناقضات الطائفية وبالتالى فإن المرجح هو احتمال الدعم والتمويل من الخارج.
ورغم أن البعض قد يسارع إلى اتهام السعودية بالنظر إلى أنها قريبة جدا من محافظة صعدة ، إلا أن هذا الاتهام يفتقد للمصداقية ذلك أن ترسيم الحدود بين اليمن والسعودية وعقد البلدين اتفاقيات أمنية، قطع الطريق على المعارضة المرتزقة وعلى الذين يحاولون الصيد فى المياه العكرة. وصحيح أن صعدة على مرمى حجر من حدود السعودية، لكن اعتناق الحوثى للمذهب الشيعى من جهة، واكتواء السعودية بنار الإرهاب الأصولى من شأنه إبطال أى حجة أو ادعاء حول دعم أو تمويل يناله الحوثى عبر السعودية.
ولذا فإن المرجح وفقا للتفسير الأول هو تورط إيران بشكل أو بآخر في أحداث اليمن خاصة وأنها تحمل راية الدفاع عن الشيعة في كل مكان بالعالم وما يحدث فى لبنان والعراق من اشتعال الفتنة الطائفية إلا بداية الشرارة والبقية تأتى في اليمن والبحرين وغيرها من الدول العربية التى تضم أقليات شيعية.
إن الشيعة الزيدية في اليمن بحسب هذا التفسير قريبون من أهل السنة والجماعة ولم يظهر الخلاف بين الزيدية والسنة إلا عندما ظهر بدر الدين الحوثي وأبنائه واتخذوا من العداء لأمريكا وإسرائيل والزيدية ستارا لتمرير الإثني عشر أكثر مذاهب الشعية تشددا والذي يغلب في إيران.
لقد استطاع الحوثى بدهاء ومكر أن يزيف الحقائق وأن يؤسس للمذهب المتشدد الإثني عشر موطئ قدم في اليمن، وما يسبب الحزن أن المنتمين للحوثي مساكين يجهلون أبسط الأشياء لايعرفون الصواب من الخطأ ولكن الدهاء الشيعي يقلب عليهم الحقائق ويزيف لهم الأمور حتى يستولي على قلوبهم وأفئدتهم ولو تمكن الشيعة من الحكم في اليمن لفعلوا بالناس ما يفعله الصدريون في العراق من سفك دماء وقتل .
ومن البراهين على تورط إيران في أحداث اليمن هو حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة أمن الدولة فى صنعاء في 2 يونيو 2005 ضد على متمرد يمنى من أنصار الداعية الزيدى بدر الدين الحوثى وذلك بعد إدانته بتهمة التخابر مع دولة أجنبية هى إيران.
وأعلن رئيس المحكمة حينئذ القاضى نجيب القادرى أن المدان يحيى حسين الدليمى اعترف أنه التقى ست مرات بالملحق الثقافى الإيرانى فى صنعاء على حجيجة والتقى مرتين بالسفير الإيرانى عام 1997 وطلب منهما تقديم الدعم" لما أسماه ب "الحركة الزيدية باليمن" ، كما جاء فى اعترافات الدليمى أنه زار إيران عام 1997 لمدة 12 يوما .
وبجانب إيران ، هناك أيضا إسرائيل ، فمن المعروف أن الطائفة اليهودية فى اليمن كانت تربو على 43 ألف يهودى غادر معظمهم إلى إسرائيل عامى 49 و1950 عبر جسر جوى أطلق عليه بساط الريح، ولم يتبق منهم الآن فى اليمن سوى 300 يهودى موزعين بين صعدة وعمران وريدة.
وبالنظر إلى تاريخ اليهود في اليمن يتضح أنهم سعوا في فترات عدة إلى إحداث قلاقل وكان عهد الإمام يحيى حميد الدين الذى حكم اليمن من عام 1918 حتى عام 1948، يمثل عصرهم الذهبى حيث تجسسوا لصالح معارضيه من مشايخ القبائل والهاشميين.
ولذا فإنه من غير المستبعد تورط اليهود في إشعال المواجهات بين حركة الحوثى والسلطات عبر استفزاز الشيعة في شمال البلاد وترويج دعاية حول تعرضهم للاضطهاد وبالتالى يقع اليمن فى مهب حملة يهودية مدبرة بدعوى اضطهاد اليهود والعداء للسامية.
وفي مواجهة التفسير السابق ، هناك تفسير ثان يتهم النظام الحاكم والشيعة بالمسئولية عما آلت إليه الأوضاع في صعدة بسبب نمط تاريخى معروف فى اليمن يدور حول الصراع على السلطة، وتستخدم فيه آليات الفكر الدينى والمذهبى والمال والسلاح والأنصار لتحقيق هذا الهدف .
فحركة "الشباب المؤمن" التى شكلها حسين الحوثى منذ 1997، تلقت دعما من النظام الحاكم في بداية نشأتها تمثل فى مساعدتها بالأموال وبإبعاد الأمن عنها والموافقة على إنشاء حزب سياسى لها هو "حزب الحق" وذلك في إطار حرص حزب المؤتمر الحاكم على إيجاد قوى سياسية باتجاه ديني لمواجهة خصمه اللدود "التجمع اليمني للإصلاح" ذي الاتجاه الإسلامي المعارض.
مثل هذا الدعم المالى والمعنوى شكل عمليا مظلة سياسية وأمنية سمحت للحركة بالعمل والانتشار فى أكثر من مدينة وقرية، وكسب الأنصار وتكديس السلاح استعدادا لأية مواجهة محتملة ولم يكن يخطر ببال النظام أن ينقلب السحر على الساحر ويتم إشهار السلاح المكدس في وجهه وليس وجه معارضيه .
فلم يكن النظام يتصور أن ينقلب صنيعته عليه فجأة خاصة وأن حسين الحوثى خاض غمار العمل السياسى ابتداء من السماح له بتأسيس حزب الحق الإسلامى المعارض 1992 الذي يعبر عن المذهب الزيدى في اليمن مرورا بانتخابه عضوا في البرلمان في 1993 ومساندة الدولة فى حرب صيف 1994 ضد الحزب الاشتراكى المعارض فى الجنوب وانتهاء بتأسيسه حركة الشباب المؤمن 1997 بعد انشقاقه عن حزب الحق ، إلا أن الأمر اختلف لاحقا حين أخذ انتشار الحركة واشتداد عودها يثيران لديه طموحا سياسيا خارج القواعد المتفق عليها ولذا سعى لتكديس الأسلحة فى أماكن جبلية وعرة ولإعداد أعضاء حركة الشباب المؤمن عسكريا.
لقد ذهبت الطموحات بعيدا بمخيلة قائد التمرد حسين بدر الدين الحوثى واعتقد أنه يستطيع بعدد من الأفراد والمريدين الجهلاء غالبا وكميات من الأسلحة والتحصن فى مناطق جبلية وعرة وباستخدام شعارات سياسية جذابة كالعداء لإسرائيل وأمريكا وتقصير النظام في تنمية المناطق النائية، أن يحل محل الدولة بمؤسساتها المختلفة، وأن يكون بديلا لها فى منطقة صعدة، كبداية على الأقل وبعد ذلك يتمكن من توجيه الأحداث فى البلاد وربما قاده انتصار عسكرى مفاجىء إلى سدة الولاية العامة باعتباره المهدى المنتظر حسب أفكار مذهبه بما يقود البلاد حسب اعتقاده إلى النور والعدل.
ومما سبق يتضح أن حركة التمرد قامت فى الأساس وفق أفكار مذهبية معينة مستقاة من المذهب الزيدى الذى يبيح الاجتهاد فى كثير من الفروع، ومن بينها الإمامة أو قيادة الأمة، بينما كانت الدولة ممثلة فى الرئاسة لها فكرها فى التوظيف السياسى لهذه الحركة من أجل تشكيل توازن سياسى جديد يحجم من نفوذ حزب التجمع اليمنى للإصلاح المحسوب على الفكرْين الإسلاميين، الإخوانى والسلفى القاعدى ، ولذا تتحمل كافة الأطراف في اليمن دون استثناء مسئولية تدهور الأوضاع في صعدة لتوظيفهم الخلافات المذهبية سياسيا من أجل السلطة والنفوذ.
جذور التمرد
بدأت اشتباكات دامية بين أنصار حسين بدر الدين الحوثي وقوات الأمن اليمنية في يونيو 2004 عندما حاولت الحكومة اعتقاله بتهمة التمرد وادعاء الإمامة والاعتراض على شرعية الرئيس صالح، ونظام الحكم الجمهورى الذى أعلن فى البلاد إثر انقلاب أطاح بنظام الإمامة الزيدية فى 1962 ، بالإضافة لإنشاء مراكز دينية بدون ترخيص، وتشكيل جماعة مسلحة شنت احتجاجات عنيفة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوقعت المواجهات بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي أكثر من 400 قتيل منذ يونيو وحتى سبتمبر 2004 ، بينما اعتقل نحو 3 آلاف آخرين من أنصاره منذ ذلك الوقت، بينهم شقيقه عبد الكريم ولقى حسين الحوثى نفسه مصرعه في سبتمبر 2004 .
وبعد فترة من الهدوء في أعقاب مقتل حسين الحوثى ، تجددت الاشتباكات في مارس وإبريل 2005 عندما تولى قيادة المرجع الشيعى بدر الدين الحوثى بنفسه حركة الشباب المؤمن بعد مقتل مؤسسها حسين الحوثى ، ما تسبب في مقتل حوالى 300 شخص ، بالإضافة إلى مئات الجرحى ، ومنذ ذلك الحين تندلع اشتباكات متقطعة بين أتباع الحوثى وقوات الأمن ، إلا أن أعنفها اندلع منذ مطلع فبرير 2007 .
حسين الحوثي
ولد حسين بدر الدين الحوثي عام 1956 في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة قبل نحو 6 سنوات من اندلاع الثورة اليمنية التي قضت على الحكم الإمامي الزيدى الذي استمر لأكثر من 11 قرنا ، ونسب الحوثي ينتهي إلى أول أئمة الشيعة، ورابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب. ووالده العلامة بدر الدين الحوثي من أبرز المرجعيات الشيعية للمذهب الزيدي في اليمن. وقد التحق حسين الحوثى بحزب التجمع اليمني للإصلاح عام 1990 كما تلقى العلم على يد والده وعلماء المذهب الزيدي.
والتحق الحوثي بكلية الشريعة في جامعة صنعاء، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون. ومن المفارقات اللافتة في شخصية حسين الحوثي أنه تلقى التعليم في معاهد "سنية سلفية"، بينما ينتمي إلى أسرة عريقة في التشيع للزيدية.
وفي 1992 قرر الانخراط في العمل السياسي كمؤسس لحزب الحق المعارض الذي جرى تأسيسه من قبل علماء ومثقفين ورجال قبائل ينتمون للمذهب الزيدي، وكان الحوثي قد تعمق في دراسة أصول المذهب وعلومه الشرعية وتاريخه السياسي في اليمن.
وفى 1993 فاز حسين الحوثي بأحد مقعدي مجلس النواب عن حزب الحق في محافظة صعدة في الانتخابات النيابية، وتراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 1997 لينصرف إلى الدعوة وإلى تأسيس منتدى "الشباب المؤمن" الذي استقطب العديد من المثقفين من المذهب الزيدي.
والتحق بإحدى الجامعات السودانية للحصول على درجة الماجستير في علوم القرآن، ونال هذه الدرجة بتفوق عام 2000، لكنه ما لبث أن مزق الشهادة، معتبرا أن الشهادات الدراسية ليست في الحقيقة سوى تعطيل للعقول.
وشهد له زملاؤه وأساتذته وأصدقاؤه بالذكاء والتفوق العلمي والتوسع في الدراسات الإسلامية والمذهبية، لكنهم يأخذون عليه تشدده وتعصبه المذهبي.
ومنذ عام 2003 وبعد ازدهار نشاط "الشباب المؤمن" وتوسيع قاعدته في أوساط الشباب من أبناء المذهب الزيدي في مختلف المدن اليمنية قام بتنظيم المظاهرات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل .
ورفض حسين الحوثي الحوار مع الحكومة، كما رفض مبادرات الوسطاء للعدول عن تشدده المذهبي قبل اندلاع المواجهات في صعدة في يونيو 2004 في جبال مران بمحافظة صعدة حيث تمركز مع المئات من أنصاره حتى مقتله على أيدى القوات اليمنية فى 10-9-2004 .
حسين الحوثي
بدأت تتجلى ظاهرة حسين الحوثي فيما يطرحه من المسائل والآراء، فظهر تطاوله وتهجمه على علماء الزيدية، وآراء المذهب وكتبه! معتبراً نفسه مصلحاً ومجدداً لعلوم المذهب وتعاليمه! وتجاوز الأمر إلى حد السخرية من كتب الحديث والأصول وإظهار شتم الصحابة وأمهات المؤمنين (رضي الله عن الجميع)، وهو ما دفع علماء "الزيدية" لإصدار بيان نشرته صحيفة "الأمة" الناطقة باسم حزب "الحق"!
وهو متأثر بعقائد الرافضة وميال إلى مذهبهم الإثنى عشري، ويثني كثيرا في محاضراته –التي أصبحت تباع كملازم- على الثورة الإيرانية والإمام الخميني والمرجعيات الشيعية في النجف وقم!
وقد جاء في ديباجة "بيان علماء الزيدية"، الذي توجه بالخطاب إلى "كافة أبناء المذهب الزيدي وغيرهم من أبناء الأمة الإسلامية"، ما يلي:
"استجابة لأمر الله في قوله جل جلاله: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه) ولقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)، ولقوله عليه الصلاة والسلام: "من انتهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا"، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا ظهرت البدع ولم يظهر العالم علمه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، ولما ظهر في الملازم التي يقوم بنشرها وتوزيعها حسين بدرالدين وأتباعه، والتي يصرح فيها بالتحذير من قراءة كتب أئمة العترة، وكتب علماء الأمة عموما، وعلى وجه الخصوص كتب أصول الدين وأصول الفقه"؛ ثم أورد شواهد مما ورد فيها!
وعقَّب البيان بالقول: "وغير ذلك من الأقوال التي تصرح بتضليل أئمة أهل البيت من لدن أمير المؤمنين علي عليه السلام ومرورا بأئمة أهل البيت، وإلى عصرنا هذا، والتي يتهجم فيها على علماء الإسلام عموما، وعلى علماء الزيدية خصوصا، وفيما يذكره من الأقوال المبطنة من الضلالات التي تنافي الآيات القرآنية الواردة بالثناء على أهل البيت المطهرين، وتنافي حديث الثقلين المتواتر، وحديث "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين"، فمن أثنى عليه الله ورسوله لا يكون ضالا، بل الضال من خالف الله ورسوله وإجماع الأمة. (*)
المذهب الزيدى
ينتسب الزيديون إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتشر المذهب الزيدى في شمال اليمن على يد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الذي جاء من الحجاز عام 284 هجرية (القرن التاسع الميلادي)، والمذهب الزيدي أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة، وأكثرها انفتاحا على المذاهب الإسلامية، ويشكل أتباع المذهب الزيدى غالبية فى شمال اليمن وأقلية فى البلاد ذات الغالبية السنية.
(*) أنور قاسم الخضري : التحالف الشيعي الأمريكي في اليمن .
* بتصرف من شبكة الأخبار العربية (محيط)
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |