الرئيسية / شؤون محلية / جرافات تزيل مواقع عسكرية تفصل بين القوات المتحاربة في صنعاء
جرافات تزيل مواقع عسكرية تفصل بين القوات المتحاربة في صنعاء

جرافات تزيل مواقع عسكرية تفصل بين القوات المتحاربة في صنعاء

28 ديسمبر 2011 05:21 مساء (يمن برس)
أزالت الجرافات مواقع عسكرية كانت تفصل بين القوات المتحاربة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاربعاء في محاولة من الجانبين لاظهار رغبتهما في وقف القتال المستمر منذ نحو عام للاطاحة بالرئيس.

وازالت الجرافات متاريس من اكياس الرمل أقيمت لتحصين مواقع المقاتلين في شارع رئيسي في منطقة الحصبة التي يقع بها مجمع الزعيم القبلي صادق الاحمر والتي كانت مسرحا للقتال بين قواته وقوات الرئيس علي عبد الله صالح.

ومما يبرز مدى هشاشة الوضع الامني في البلاد قال مصدر امني ان شخصا قتل واصيب ثلاثة اخرون عندما فتح مسلحون تابعون لقائد أمني موال لصالح تتمركز قواته في ضواحي صنعاء النار على مجموعة من الاشخاص تمردوا على هذا القائد وطالبوا بعزله.

ويمثل الفصل بين القوى المتحاربة في اليمن أحد البنود الرئيسية في خطة السلام التي توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي لابعاد صالح عن السلطة وتجنب انزلاق البلاد الى حرب اهلية.

تأتي الخطوة التي قامت بها لجنة عسكرية لفصل القوات بعد يوم من اعلان واشنطن انها تدرس منح صالح تأشيرة دخول للعلاج في الولايات المتحدة.

واعلن صالح يوم السبت انه سيتوجه الى واشنطن بعد ساعات من قيام قواته بقتل عدد من المحتجين كانوا يطالبون بمحاكمته لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة.

وتعمل اللجنة العسكرية التي تشرف على فك الاشتباك مع حكومة انتقالية مؤلفة من حزب الرئيس المنتهية ولايته وقوى المعارضة والتي ستقود اليمن الى الانتخابات في فبراير شباط لاختيار خليفة لصالح.

ووافق البرلمان اليمني يوم الاربعاء على برنامج الحكومة الانتقالية التي يقودها المعارض البارز ووزير الخارجية السابق محمد باسندوة.

وقال شهود ان مقاتلين موالين للاحمر مسلحين بقاذفات قنابل يدوية وبنادق كانوا يراقبون الوضع اثناء ازالة نقطة تفتيش يحرسونها قرب مكتب تابع لحزب صالح.

وقال هاشم الاحمر وهو قائد عسكري وزعيم قبلي في اتحاد قبائل حاشد القوي ان قوات الاحمر ملتزمة بالمبادرة الخليجية وستعمل على ازالة جميع العقبات التي تواجه اللجنة العسكرية وستتبع توجيهاتها.

والقت قبيلة الاحمر بثقلها وراء المحتجين في وقت مبكر من عمر الانتفاضة ضد صالح.

واغضبت الحصانة من المحاكمة التي منحتها الخطة الخليجية لصالح المحتجين الشبان الذين خرجوا للشوارع منددين بأحزاب المعارضة التي وقعت الاتفاق.

وسيواجه اي خليفة لصالح صراعات معقدة في انحاء البلاد بينها تمرد شيعي في الشمال ونزعة انفصالية متزايدة في الجنوب كانت قد تسببت في نشوب حرب اهلية مع الشمال عام 1994 بعد اربع سنوات من الوحدة الرسمية المضطربة.

واستولى مقاتلون اسلاميون على اراض في محافظة ابين في الجنوب. واجبر القتال هناك عشرات الالاف على الفرار مما أدى الى تفاقم الازمة الانسانية في بلد به نحو نصف مليون نازح.
شارك الخبر