الرئيسية / شؤون محلية / اليمن : أميركا قررت السماح لصالح بالسفر إليها .. والصوفي: الزيارة مطلع العام
اليمن : أميركا قررت السماح لصالح بالسفر إليها .. والصوفي: الزيارة مطلع العام

اليمن : أميركا قررت السماح لصالح بالسفر إليها .. والصوفي: الزيارة مطلع العام

28 ديسمبر 2011 10:01 صباحا (يمن برس)
أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن واشنطن حزمت أمرها الثلاثاء لجهة قبول استقبال الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بهدف الحصول على العلاج الطبي بمدينة نيويورك، على أمل أن يساعد ذلك على تهدئة الأوضاع في البلاد.

ونقلت شبكة " سي ان ان " الاخبارية ، عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الإدارة الأمريكية ما زالت تشهد الكثير من الجدل حول طلب صالح، إذ أعرب عدد من المسؤولين عن قلقهم حيال إمكانية أن تبدو واشنطن وكأنها تقدم الملجأ الآمن لـ"ديكتاتور مسؤول عن قمع عنيف لحركة احتجاجية أدى إلى مقتل العديد من المتظاهرين" على حد تعبيره.

ولكن المسؤول أكد أن خيار قبول استقبال الرئيس اليمني في الولايات المتحدة كان الأرجح في نهاية المطاف، "على أمل أن يؤدي غياب صالح إلى تراجع حدة التوتر في البلاد وفتح الطريق أمام حصول الانتخابات الرئاسية في العالم المقبل."

من جانبه أوضح أحمد الصوفي المستشار الإعلامي لصالح ، أن الزيارة إلى أمريكا حددت مطلع العام المقبل وفقا للبروتوكولات الرئاسية كونه لا يزال رئيسا وممثلا شرعيا لليمنيين. وأفاد الصوفي في تصريح لصحيفة " عكاظ" السعودية ، أن صالح لا يمنح فيزا وسفره يتم حينما تتوفر لديه الرغبة، ويقرر ذلك فهو بصحة جيدة، وسفره سيكون لإجراء فحوصات روتينيه.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تكشف هويتهما أن واشنطن وافقت "مبدئيا" على السماح لصالح بالتوجه إلى الولايات المتحدة بشروط.وأوضحت نقلا عن مسؤول أمريكي آخر أن صالح سيعالج في أحد مستشفيات نيويورك.

يأتي ذلك عقب إعلان مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنيست ، أن المعلومات التي تحدثت عن أن البيت الأبيض وافق على استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي "غير صحيحة". وقال ارنيست من هونولولو حيث يمضي الرئيس باراك أوباما أعياد نهاية السنة إن "المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يدرسون طلب الرئيس صالح للمجيء إلى بلادنا فقط لتلقي العلاج الطبي، لكن المعلومات التي تحدثت عن أن الموافقة قد تمت غير صحيحة".
 
وكانت واشنطن قد رهنت في بداية الأمر دخول صالح، إلى الولايات المتحدة بغرض تلقي العلاج فقط، مضيفة أنها "ما زالت تنظر حالياً في طلبه،" وذلك بعد تصريح مسؤول يمني، السبت، أن صالح سيتوجه إلى أمريكا ليس للعلاج، بل ليسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة.

ولم يتضح بعد إذا ما كان الرئيس اليمني سيمضي قدماً في رحلته للولايات المتحدة، حال موافقة واشنطن على طلبه.

ويشار إلى أن صالح كان قد أصيب بجروح في تفجير المسجد الرئاسي في يونيو/حزيران، سافر على إثره لتلقي العلاج في السعودية، وذلك وسط احتجاجات شعبية عارمة تطالب بإنهاء 33 عاماً من حكمه.

ومن جانبه، قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية إن صالح طلب السفر إلى الولايات المتحدة للعلاج، غير أنه لم تصدر تأشيرة دخول له حتى الآن.

والشهر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الرئيس صالح أبلغه بأنه سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيع المبادرة الخليجية.

ويشار إلى صالح يعتبر من أبرز حلفاء الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، تحديداً تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
شارك الخبر