الرئيسية / شؤون محلية / قوات صالح في تعز تخرق اتفاق الهدنة وتستهدف المدينة من جديد
قوات صالح في تعز تخرق اتفاق الهدنة وتستهدف المدينة من جديد

قوات صالح في تعز تخرق اتفاق الهدنة وتستهدف المدينة من جديد

27 ديسمبر 2011 11:05 صباحا (يمن برس)
في أول خرق لاتفاقية التهدئة بمحافظة تعز أقدمت يوم أمس قوات النظام والمتمركزة بجبل جرة على إطلاق النار باتجاه منازل المواطنين بوادي القاضي وجولة عصيفرة، مستخدمة بذلك الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.

كما أقدمت قوات النظام على إعادة النقاط المسلحة التي كانت منتشرة قبل وصول لجنة التهدئة ومنها نقطة جولة سوفتيل ومستشفى الحياة وغيرها من النقاط العسكرية.

وفي وقت متأخر من مساء أقدمت عدة أطقم أمنية على اقتحام مقر شركة النفط بتعز وإطلاق الأعيرة النارية وأصابت بعضها مقر التجمع اليمني للإصلاح المجاور لذات المكتب وبعد قرابة ساعة انسحبت هذه القوات - بحسب مصادر محلية.

وفي صعيد متصل اعتبر عضو في لجنة التهدئة هذه الخروقات هدفها الالتفاف على اتفاقية التهدئة وإعادة الوضع السابق إلى تعز, وأكد العضو في اللجنة أنه من المحال أن تنعم تعز بالأمن والأمان وعلى رأسها من أشعل فتيل الحراب والدمار فيها, مشيراً إلى أسلحة متنوعة تم تعزيزها أمس إلى جبل جرة.

من جانب آخر وضمن زيارته الثانية لمحافظة تعز التقى عضو الفريق الفني بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان السيد/ ريمو ديتال يوم أمس في مقر التجمع اليمني للإصلاح بوفد من قيادة اللقاء المشترك بعد أن زار عدداً من المرافق والمنشآت التي تعرضت للقصف والاعتداءات ومن ضمنها ساحة الحرية ومستشفى الروضة.

 وأوضح عضو فريق المفوضية أن زيارته تستهدف تقييم الأوضاع الإنسانية بمحافظة تعز وخاصة فيما يتعلق بالمعتقلين من جميع الأطراف وكذا تجنيد الأطفال وحرية الصحافة والصحفيين وكذا للاطلاع على مستوى تنفيذ القرارات والتوصيات التي قدمتها المفوضية في شهر يوليو الماضي إثر زيارة سابقة لها وفيها طالبت السلطة اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة كثير من الأمور التي تسببت في التضييق والضرر بالمواطنين ومن ضمنه العقاب الجماعي.

وفي اللقاء أبدى عضو المفوضية استياءه من عدم تنفيذ تلك التوصيات من قبل السلطة، مطالباً الجميع بالعمل الجاد والعاجل لإزالة كل أسباب التوتر والعنف لما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.

وأوضح عضو مفوضية الأمم المتحدة بأن الاتهامات ما زالت مستمرة من قبل الطرفين بشأن خرق الاتفاقات، مشدداً على ضرورة احترام حقوق الإنسان وخاصة المعتقلين من الجانبين، مجّرماً التعذيب بحقهم أو أي تعامل غير إنساني، مشيراً إلى أنه من حق المعتقل الحصول على العلاج والرعاية والاتصال مع الأهل والأقارب.

كما طالب عضو الوفد وقف الانتقام الشخصي واتخاذ نهج الثارات التي من شأنها تصعيد التوتر وزيادة العنف، مؤكداً أن حل جميع الإشكاليات ومعالجة كافة القضايا والخصومات ينبغي أن تتم عبر القضاء والمؤسسات الحقوقية.

إلى ذلك شهدت محافظة تعز أمس مظاهرات غاضبة ولليوم الثاني على التوالي للتنديد بمجزرة الحياة التي ارتكبت بحق شباب تعز وإب وذمار والبيضاء أثناء وصولهم إلى صنعاء.

كما واصل المتظاهرون تنديدهم بتصريحات السفير الأميركي، مطالبين بطرده أو استقالة الحكومة في حالة عدم قدرتها على محاسبة مرتكبي المجزرة وتقديهم للعدالة.

كما طالبوا بإقالة رباعي التخريب والفوضى في مدينة تعز، كما أطلقوا عليهم وهم: محافظ تعز حمود خالد الصوفي ومدير الأمن عبدالله قيران وقائد الحرس مراد العوبلي وقائد اللواء "33" عبدالله ضبعان..

ورفع المشاركون بالمسيرة العديد من اللافتات المطالبة بمحاكمة النظام وأعوانه وعدم منحه أي حصانة، مؤكدين استمرارهم بالتصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية.

ونفذت الحشود المتظاهرة مع جموع الطلاب الذين انضموا للمسيرة أمس وقفتين احتجاجيتين، الأولى في جولة الحوض القريبة من ديوان عام المحافظة وعزفوا السلام الوطني، تضامناً مع مطالب الطلاب المطالبين بإقالة مدير مكتب التربية بالمحافظة، والثانية أمام مستشفى الثورة، احتجاجاً على عودة الأطقم العسكرية إلى المستشفى بعد دخول بعض المحتجين أمس الأول وتمزيق صور الرئيس صالح التي كانت معلقة على لوحة إعلانية وسط باحة المستشفى.
شارك الخبر