الرئيسية / شؤون محلية / رئيس الحكومة اليمنية يرد بأنه غير قادر على حماية نفسه بعد استنجاد الشباب به
رئيس الحكومة اليمنية يرد بأنه غير قادر على حماية نفسه بعد استنجاد الشباب به

رئيس الحكومة اليمنية يرد بأنه غير قادر على حماية نفسه بعد استنجاد الشباب به

25 ديسمبر 2011 06:01 مساء (يمن برس)
كان رد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة قاسيا حين استنجد فيه عدد من شباب ساحة التغيير بصنعاء لانقاذ المسيرة الراجلة بما يستطيع ويسمح بمرور البطانيات إليهم.

"باسندوة" الرجل الذي وصف بنظافة اليد والسمعة الطيبة، بدى عاجزا عن تقديم أي شيء بخصوص تأمين شباب المسيرة الراجلة الذي واجهوا بردا قارسا وليلة لم يمروا بها من قبل، بعد ان منعت عنهم قوات الأمن البطانيات واحتجزت من قبل نقاط التفتيش ورد قائلا : " انا لا استطيع حماية نفسي" ماذا تريدوني أن افعل هل ارسل لهم قوة من البيت".

مرت مسيرة الحياة الراجلة القادمة من محافظة تعز بسلام بعد أن توجهت مجاميع من قوات الأمن المركزي إليها لتأمين دخولها إلى العاصمة صنعاء، وانضم عدد من قوات الحرس الجمهوري إلى المسيرة معلنين حمايتها.

لكن المسيرة وأثناء دخولها منطقة دار سلم تعرضت لاطلاق النار الحي سقط على اثرها جرحى وقتلى لكن ذلك لم يثني المسيرة من استكمال مسيرتهم بعد أن اندمجت معهم مسيرات أخرى ومواطنون وهو ما جعل المسيرة كبيرة جدا.

استغرق وصول المسيرة من نقطة صنعاء إلى ساحة التغيير أكثر من ثمان ساعات، فالمسيرة انقسمت إلى قسمين قسم توجه إلى الدار الرئاسي وتم قطع الطريق عليهم من قبل قوات الأمن المركزي واسلاك شائكة وتم تهديدهم بإبادتهم إذا لم ينسحبوا في غضون دقائق من المكان القريب من منصة السبعين ودار الرئاسة.

تراجعت المسيرة بعد أن قطعت شوطا كبيرا في التقدم وخوفا من أن تسيل مزيدا من الدماء اثر الشباب التراجع والعودة إلى ساحة التغيير بصنعاء عن طريق شارع تعز وباب اليمن وشارع تعز ثم الزبيري،اما المسيرة الأخرى فقد عادت عبر شارع الستين بعد مرورها بعدد من الشوارع.

المسيرة التي جاءت من تعز أعادت الزخم الثوري للثورة اليمنية، وارسلت رسالة قوية لحكومة الوفاق التي لا تستطيع سن أو الشروع في أي قانون ، بأن الشعب لا يموت وأن التسويات السياسية ليست نهاية المطاف.

منذ الساعة السابعة وحتى التاسعة مساء ولا تزال الحشود تتوالى إلى ساحة التغيير بعد أن انتفضت صنعاء عن بكرة أبيها لاستقبال مسيرة الحياة الراجلة.

استقبل الثوار في ساحة التغيير بصنعاء بدموع الفرح وبالتهليل والأناشيد الثورية مسيرة الحياة وبدأ الزخم الثوري يعود من جديد إلى ساحة التغيير فهل سيستمر.
شارك الخبر