الرئيسية / شؤون محلية / تصريحات " فايرستاين " تثير سخط ثوار اليمن
تصريحات \" فايرستاين \" تثير سخط ثوار اليمن

تصريحات " فايرستاين " تثير سخط ثوار اليمن

25 ديسمبر 2011 03:03 مساء (يمن برس)
أثارت تصريحات السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين ووصفه " مسيرة الحياة " الراجلة لشباب الثورة في تعز ، بأنها "غير سلمية"، سخط وغضب شباب الثورة اليمنية ومناصريها وطالبوه بسحب تصريحات والاعتذار ، معتبرين تلك التصريحات تبريرا لقتل المعتصمين السلميين في اليمن، واتهموه بأنه سفيرا لصالح وليس للولايات المتحدة لدى اليمن.

وكان السفير الأميركي بصنعاء وصف "مسيرة الحياة " بأنها "غير سلمية" ، ووصولها إلى العاصمة اليمنية صنعاء قادمة من محافظة تعز مشيا على الأقدم لمسافة 256 كم ، بهدف إثارة الفوضى ما أدى إلى التسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية.وأشار إلى أن هذا الأمر "لا يعد قانونياً، وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون"، لافتا إلى أنه "إذا قال الناس أنهم يريدون أن يصلوا قصر الرئاسة والبرلمان لمحاصرتهما فإن هذا ليس شرعيا".

وتأتي تصريحات السفير فايرستاين ، عقب مؤتمر صحفي عقده الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح ، والذي دعا فيه أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي وسفراء الخليج والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بصنعاء إلى الخروج لوسائل الإعلام والتصريح حول ما اذا كانت مسيرة الحياة تعد خرقا للمبادرة الخليجية من قبل أحزاب المشترك. حيث قال صالح: " ان المبادرة واضحة والآلية واضحة وهي منظومة متكاملة لا يجوز ان تختار او تنتقي من المبادرة او من الآلية تنتقي ما تريد لا.. هي منظومة متكاملة منظومة متكاملة مربوطة ببعضها البعض وهذا ما تحدثنا عنه في وقته اثناء التوقيع عليها في الرياض فالآن بدأ الخرق هذا خرق المسيرة التي جاءت من تعز  خرق للمبادرة وخرق للآلية.. خرق واضح طيب يا اخواننا يا اشقائنا في دول مجلس التعاون يا أمين عام الأمم المتحدة يا دول دائمة العضوية تابعوا ووضحوا لوسائل الإعلام وللعالم من الذي يخترق ومن الذي يمكر بهذه المبادرة والآلية".

وكانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 توكل كرمان، طالبت السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاستاين الاعتذار عن التصريحات التي أدلى به في مؤتمر صحفي بالسفارة تضمنت هجوما على مسيرة الحياة الراجلة من تعز للمطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه ، حيث قال إنها ليست سلمية وجاءت لنشر الفوضى ، كمنا نقلت عنه وسائل إعلام .

وأضافت توكل في تصريح لها ردا على تصريحات السفير " لا شك أن هذا التصريح مؤسف ومخجل ومحزن في آن وجميعنا ينتظر من السفير الأمريكي بصنعاء اعتذار وأسف على تصريحه المحرض على قتل المتظاهرين السلميين , ننتظر منه أيضا توضيح كيف تسنى له معرفة أن نية المشاركين بأن لا يقوموا بمسيرة سلمية المؤسف أن تصريح السفير التحريضي أتي بعد سقوط عشرات الجرحي والقتلى من المشاركين في المسيرة في حين لم يصب احد من قوات الأمن ولا من البلاطجة الين شاركوا قوات الأمن في الاعتداء على المسيرة".

وطالب شباب الثورة  فايرستاين بالاعتذار معتبرين تصريحه انحيازا للقتلة وتبريراً للقتل، كما قاموا بتوجيه رسالة إلى الخارجية الأميركية والبيت الأبيض في واشنطن عبر موقعهما على شبكة الانترنت يطالبون فيها بسحب سفيرها في صنعاء اذا لم يقدم اعتذارا رسميا لشباب الثورة في اليمن عن تصريحاته التي تبرر قتلهم، الأمر الذي يخالف ما تدعو اليه الولايات المتحدة وما تتغنى به أمام العالم بأنهم شعب الحرية والعدالة واحترام الرأي والرأي الآخر.

ووصف شباب الثورة في اليمن لقاء القائم بأعمال الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي الأحد للسفير فايرستاين، والذي أكد فيه للسفير ،  ضرورة التزام جميع الأحزاب والقوى السياسية بالتهدئة والتزام قواعدها بعدم التصعيد أو أي نشاطات وأعمال قد تتعارض وسير التهدئة وترجمة التسوية السياسية التاريخية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2014 الذي أرتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.. اعتبروه استفزازيا وتحديا وتحريضا على قتلهم ، وانه يعد انقلابا على مبدأ التوافق الذي يمارس بموجبه صلاحيات الرئيس.

وكان هادي قدم خلال اللقاء الشكر والتقدير للسفير الأميركي بصنعاء على وجهوده الحثيثة في سبيل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الراهنة وذلك ترجمة لاهتمامات الولايات المتحدة التي وصف هادي دورها بالحيوي والبناء انطلاقاً من حرصها على سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن.
شارك الخبر