عثر الأهالي في العاصمة صنعاء اليوم الأحد على فتاة مغمية عليها في احد شوارع المدينة، وبحسب ما أورده مقدم البرامج محمد الربع فإنها لم تأكل أي طعام منذ يومين متتاليين.
وقال الربع في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فإن الفتاة الشابة لم تتجرأ ان تطلب من المارة طعاماً أو نقوداً، كما درجت العادة من المتسولين الذي ازداد عددهم بشكل كبير.
وأضاف بأن الفتاة اخبرت الأهالي بأن أسرتها أيضا لم تأكل أي طعام منذ نفس المدة.
وتكررت مثل هذه الأحداث المأساوية مع تردي الأوضاع الاقتصادية في عدد من المدن اليمنية التي شهدت صراعات وحروب بين الأطراف المتحاربة، ومنذ نحو أربعة أشهر أغلقت جميع المؤسسات والشركات والمعامل الأهلية أبوابها.
وعزز ذلك انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية في البلاد.
ووجد أغلب أرباب الأسر والموظفين أنفسهم بدون أي دخل مالي في مقابل ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية، وخصوصاً في شهر رمضان.
ولفت خلال هذا الموسم الرمضاني غياب لدور المنظمات الخيرية التي كانت تنظم الموائد الرمضانية والحملات الخيرية، ويرجع ذلك إلى إغلاق الحوثيين معظمها بدعوى أنها تنتمي لحزب الإصلاح.
ولجأ البعض منهم إلى ارتياد أبواب المساجد، أو السفر إلى القرى والتي هي الأخرى أيضا يعاني مرتادوها خلال هذا الموسم من شح في توفير المواد الغذائية والتموينية.
وحذرت منظمات دولية ومراكز بحثية في تقاريرها، بأن نحو 80 % من اليمنيين بحاجة لتدخل انساني عاجل، بسبب تدهور الأمن الغذائي بفعل الحرب الأهلية.